الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

أزياء العيد.. تتنفس تراثاً ودلالاً وجمالاً

يحل عيد الأضحى المبارك وتحل معه كل ملامح الفرحة والبهجة، وتحرص السيدات بالتعبير عن فرحتهن من خلال ارتدائهن للأزياء التراثية التقليدية التي تعكس تمسكهن بالعادات والتقاليد المتوارثة عن الجدات، فضلاً عن فرحة وبهجة العيد من خلال الألوان الباعثة على البهجة والفرح، المزينة بالفصوص وأحجار السوارفسكي والتطريز.

وأكدت مجموعة من مصممات الأزياء لـ«الرؤية»، اهتمامهن بتشكيلات الأعياد، من خلال توظيف عناصر التراث بصورة عصرية، واختيار ألوان مبهجة وخامات أقمشة ملائمة لموسم الصيف كاللينين والقطن، التي تمنح السيدات الشعور بالراحة، وإطلالة متكاملة تجمع بين الأناقة والراحة، بأسلوب عصري يعيد رواية التراث وتفاصيله الجميلة.

وقالت المصممة الإماراتية شوك ثامر، صاحبة علامة أزياء الثوب القديم: "تعتبر الأزياء التقليدية والتراثية كالكندورة الإماراتية جزءاً من تراث العائلة الإماراتية بوجه خاص والخليجية بوجه عام، فحرصت المرأة الإماراتية منذ القدم على التمسك بعادات وتقاليد الأزياء خلال الأعياد والمناسبات، خلال ارتداء الكندورة المخورة أو المطرزة والمزينة بالفصوص والخرز، إلى جانب ارتدائها لأطقم الذهب التراثية كالمرية والطاسة وغيرها، للتعبير عن الفرحة باحتفالات الأعياد والمناسبات."

وأشارت المصممة إيمان الحاج، صاحبة علامة درازن التي أسستها مع والدتها في أبوظبي لتصميم الأثواب الفلسطينية والأزياء العصرية، إلى أن الزي التراثي يعد لغة كاملة متكاملة تحكي قصص وعراقة زمن جميل، وقالت: "التراث الفلسطيني تحديداً غني جداً بالألوان الزاهية والرسومات المبتكرة التي تعبّر عن إبداع المرأة الفلسطينية من خلال الألوان والأصالة المناسبة لكل المناسبات وتحديداً الأعياد."

وأوضحت أن الإقبال على ارتداء الثوب الفلسطيني التقليدي يزداد خلال الأعياد، إلى جانب الأزياء العصرية التي تحمل التطريز الفلسطيني، من خلال دمجه بطريقة عصرية على سترة الجينز المطرزة والقمصان العصرية، لافتةً إلى أن اهتمام المرأة الفلسطينية وكذلك النساء من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية يزداد على الأثواب، والأزياء التي تحمل التطريز خاصة أن شكل التطريز موجود بثقافات أخرى عالمية، والذي يمنح القطعة مظهراً فخماً ومميزاً.

وقالت: "تعتني كل امرأة بالتعبير عن فرحة وبهجة العيد من خلال ارتدائها للألوان الزاهية والأنماط التي ترمز لذلك، والتي قد تتغير على حسب موسم حلول العيد، فعلى سبيل المثال، إذا كان موسم قطف الزيتون قريب من توقيت العيد، تكون رسمة غصن الزيتون غالبة على الثوب وهكذا."

وأوضحت مصممة الأزياء نوار الحمد، صاحبة بوتيك نوار الحمد بدبي، بأن أذواق الناس تختلف في الأعياد والمناسبات، وطقوس الأزياء تختلف من دولة وأخرى، فالقفطان معروف بالمغرب والدراعة مشهورة بكل من الكويت والبحرين، أما الجلابية بالسعودية، ولدينا بالإمارات المخور.

وقالت: "مهما اختلفت الأزياء، تبقى طلة العيد بالألوان والأزياء هي إطلالة الفرح والبهجة بقدوم العيد، وهذا ما أعتني به بتصاميم الأعياد والمناسبات وأنصح به السيدات، فدائماً أميل لتصميم الدراعة الكويتية الواسعة، التي تلائم قصات مختلف الأجسام، وأحرص على مزج أكثر من تقنية بالقطعة، كالتطريز السواروفسكي والمخور وخلافه."

وأفادت بأن إقبال موسم عيد الأضحى هذا العام كان متجهاً للعبايات الملونة، كونها ملائمة للصيف، من حيث الخامة واللون، حيث إنها عملت على مجموعة العبايات الأخيرة التي صممتها بلمسة نقشات الطيور المستوحاة من هجرة الطيور خلال هذا الموسم إضافة لمجموعة من الجلابيات، وأشارت إلى أن العبايات السوداء مناسبة لليل، وأن أغلب الطلبات كانت على الألوان المبهجة كالوردي والأزرق الفاتح، وخامات النيود والدرجات الترابية الصحراوية وهي كلها ألوان ملائمة لفترة النهار.