الدخول إلى عالم تصميم الأزياء، يحتاج للكثير من الوقت والمجهود، وقد يستغرق الأمر سنوات من الدراسة والعمل، للتألق بهذا المجال، ومع كل هذا، نستطيع أن نجد الكثير من الشابات يتألقن، ويضعن لهن بصمة خاصة بهذا المجال، تحديداً في السوق العربي.
وقد استطاعت مصممة الأزياء الكويتية هبة العنزي، أن تصنع لمستها الخاصة بعالم تصميم الأزياء، وبمستوى أكثر حرفية، خاصة بتركيزها على تلبية احتياجات السوق في كافة النواحي، لكي ترضي كل الأذواق، وكان لـ«الرؤية» هذا الحوار الخاص مع المصممة هبة العنزي، لتحدثنا فيها عن شركتها وتصاميمها المميزة، والكثير من التفاصيل الأخرى حول أعمالها.
البداية
كانت تعمل هبة العنزي مديرة مشاريع بشركة إنشائية بقسم التصميم الداخلي، ودرست التسويق وتصميم الغرافيك، وعملت بهذا المجال لفترة طويلة، ولكن شغف الموضة كان ببالها دائماً، فلطالما حلمت بأن تكون لها علامة خاصة بهذا المجال.
وبالفعل، قررت هبة العنزي فتح شركتها الخاصة بمجال الموضة، عام 2009، وقد ساعدها في ذلك بالطبع عملها بالتسويق، وكذلك الغرافيك، ليصبح لديها في سنوات قليلة جداً، جمهور خاص يبحثون عن تصاميمها المتنوعة، في العديد من الدول العربية.
تصاميم مميزة
ربما أكثر ما يميز تصاميم هبة العنزي، أنها لا تعتمد على قسم واحد فقط بعلامتها للأزياء، بل تضم شركتها 3 أقسام تحمل اسمها، كقسم الهوت كوتور والذي تعتمد فيه بدل العرائس الفخمة، وكذلك التصاميم الكلاسيكية لأزياء السهرة.
أما القسم الثاني، فيضم مجموعة المبس الجاهزة، للإطلالات اليومية للفتيات العربيات، والتي تعتمد فيها على ستايل أنيق، ولكنه أكثر عملية، مع وجود بصمتها الخاصة في اعتماد الموديلات الجذابة.
بينما يعتبر القسم الثالث من التصاميم التي تم اعتمادها حديثاً، وهي خاصة بأزياء الـ Uniform وتركز بشكل خاص على إنتاج مجموعات الملابس الخاصة بالمشاريع المختلفة، مثل المدارس والمستشفيات وغيرها، ويعتبر هذا النوع جديداً بالسوق العربي، لنجد واحدة من شركات تصميم الأزياء الفخمة، تسّوق كذلك للموديلات الخاصة بالزي الرسمي للشركات المختلفة.
علامة مميزة
أخبرتنا هبة العنزي بأنه ربما أكثر ما يميز تصاميمها، وما تسعى إليه دائماً، اختيارها للقصّات المحكمة والمُتقنة للغاية وهو من أكثر الأمور التي تمنحها بصمة خاصة، إضافة إلى اعتماد الخامات التي يتم تصنيعها خصيصاً لشركتها، وكذلك حرصها على ستايل الفخامة والذوق الرفيع الذي تفضله دائماً الفتاة الخليجية.
فساتين السهرة
حدثتنا هبة العنزي أن فساتين السهرة وبدل العرائس، ربما تكون من أكثر الموديلات التي تعتبر الأكثر طلباً من علامتها، خاصة أن تصاميمها تتميز بالتنوّع، مع وجود قصّات غير تقليدية، لتشعر الفتاة بالتميز والانفراد بيومها المهم، وكذلك بالسهرات.
أما عن تصاميم الأزياء الجاهزة، فهناك الكثير من الموديلات التي يتم اعتمادها بشكل خاص لتناسب ذوق الفتاة الخليجية، لنشاهد موديلات تركز على الاحتشام، والستايل الفخم، مع وجود تطريزات مميزة، وألوان عصرية حسب كل الأذواق.
المجموعة الأخيرة
شاهدنا بالمجموعة الأخيرة للمصممة هبة العنزي، موديلات أنيقة ركزت فيها على الأبيض والأسود، وقد حدثتنا هبة العنزي أن المجموعة حازت على ردود فعل قوية من قبل الفتيات، والتي اعتمدت فيها على الكلاسيكية والفخامة، وكذلك الأسلوب المحتشم.
على سبيل المثال شاهدنا التنانير الطويلة بقصّة القلم الرصاص، مع البلوزات البيضاء، والجاكيت البليزر مع تطريزات فخمة وبارزة بالخرز على شكل فروع الأشجار، والتي حازت على إعجاب الكثير من الصبايا، كذلك كان هناك اختيار مميز للجمبسوت الواسع، ليناسب الفتاة العربية مع تصميم مودرن ومحتشم بالوقت نفسه، هذا بالإضافة إلى إمكانية اعتماد بعض التصاميم بألوان مختلفة حسب الطلب.
ماذا عن المجموعات القادمة؟
أخبرتنا المصممة هبة العنزي بشكل حصري، أن علامتها تستعد الآن لإنتاج خط خاص بالعطور، وهو أكثر ما تركز عليه في الفترة الحالية، بالإضافة إلى أزياء الـ Uniform، خاصة وأنها قد تعاونت من قبل بتصاميمها مع شركات للعطور، كعرض تسويقي، ومن المنتظر أن يتم إطلاق هذا الخط قريباً.
المنافسة ليست سهلة
بالحديث عن السوق العربي، ومتطلبات الفتاة الخليجية بشكل خاص، قالت هبة العنزي «البنت الخليجية صاحبة ذوق مميز لأن السوق تتوافر فيه جميع الستايلات العالمية والمحلية»، ولهذا يعتبر إرضاء وتلبية هذا الذوق صعباً للغاية، وذلك لأن الفتاة الخليجية تتمتع بذوق رفيع جداً، ولديها اطلاع على كل التصاميم العالمية والمحلية، وبالتالي يحتاج المصمم إلى التركيز والعمل باجتهاد لتلبية احتياجات السوق.