الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

أريج نزار: مجوهراتي تروي قصصاً وذكريات

نجحت المصممة العراقية أريج نزار، من تأسيس دار المجوهرات الخاصة بها، «دار أريج للمجوهرات» والتي اختارت لها موقعاً مميزاً، بقمة برج خليفة، أعلى برج بالعالم، والذي كان افتتاح دار أريج للمجوهرات فيه بمثابة حلم وتحقق. كما حفزتها إنجازات دبي على تصميم مجموعة ترتبط ببرج خليفة قبل افتتاح المحل، بعد دراستها لأنواع الفن مثل: Art Nouveau وart deco وغيرها، والتي أنشأت من خلالها مفهوماً فنياً جديداً.



وحول البدايات التي قادت أريج لتصميم المجوهرات، أوضحت لـ«الرؤية» أنها نشأت وسط عائلة تهتم بالفن والمقتنيات بشكل عام، وقالت: "كنت أتساءل حول طريقة توظيف تلك المقتنيات التي تربيت على رؤيتها، بشكل جميل يسمح لها بأن تكون أكثر من ذكرى أو قصة، بل أحملها معي وأشارك قصتها وتفاصيلها مع شخصيتي ومن هنا بدأت التعرف على علاقة المقتنيات بإحساس الإنسان بشخصيته وارتباط المقتنيات بسعادة الشخص وأحاسيسه وذكرياته".

اقرأ أيضاً: بريق مجوهرات النجمات في مهرجان كان يخطف الأنظار

وتابعت: "فوجدت المجوهرات هي أفضل وسيلة لربط المقتنيات مع الواقع، وبدأت صناعة أول المجوهرات وأنا في التاسعة عشرة من عمري، وحقيقةً بدأت الشعور بالمقتنيات المصنوعة من هذا المنطلق تختلف عن المصوغات الذهبية فهي تخاطب الإنسان وتعكس كل مشاعره بطريقة ساحرة وكأنها مركز الإنسان وليست زينة ملبوسة."



دراسة الأحجار والمجوهرات

لم تكتفِ أريج بنشأتها في كنف عائلة تهتم بالفنون والمقتنيات، حيث حرصت على الالتحاق بمعاهد متخصصة بصناعة التحف الفنية والمجوهرات في إيطاليا وفرنسا، كما تعمقت في دراسة الأحجار الكريمة، لافتةً إلى أن كل حجر كريم تأثير نفسي وصحي على جسم الإنسان، وأنه لا يمكن ارتداء الأحجار الكريمة للتزين بها فقط، فلا بد لمن يرتديها أن يعلم تأثيرها عليه، لا سيما أن لتلك الأحجار تأثيراً قوياً على من يرتديها.



وفي ظل الدراسة العميقة التي تقوم بها أريج بشكل دوري، خاصة تلك المرتبطة بثقافات العالم بصناعة المجوهرات، لفتت بأن أن أكثر ما يميز مجوهرات أريج عن غيرها من المجوهرات، هو تنوعها بشكل كبير من ناحية الشكل أو من ناحية الأحجار المستخدمة لتكون كل قطعة تروي لنا قصة وذكرى لها معنى ولها بعد، كأنها آلة زمن.



تميمة الأمل

ومن جهة أخرى، أطلقت أريج أحدث تشكيلاتها، «تميمة الأمل»، وحول مصدر إلهامها فيها، قالت: "يقال إن التمائم هي أقدم شكل من أشكال المجوهرات، فأحببت إضافة شيء للدار، ولأن الأمل وحده هو القادر على جعل الإنسان يعيش حياة سعيدة، فبمجرد أن يسيطر شعور الأمل على الإنسان يجعله يرى الكون مزدهراً ويجد حلولاً لكل المشاكل والأزمات التي يمر بها ليصل لهدفه. ومن هنا جاءت الفكرة."

اقرأ أيضاً: ليدي غاغا تُوسع Haus Labs.. وأرباح وصلت لـ30 مليون دولار

مستشهدة بالعبارة الشهيرة التي تقول: "لعل الأسد الذي أرشد الناس لقرون إلى مدينة بابل العظيمة أن يرشدك لطريق النجاح ومن خلال الرحلة تذكر... لا تفقد الأمل أبداً!"



مخططات قادمة

في حين تسعى المصممة أريج نحو وصول دار المجوهرات الخاصة بها إلى العالمية، في حين تعمل بالآونة الأخيرة على إضافة قطع فنية أخرى لجانب المجوهرات، كالعطور الفرنسية والمقتنيات الفاخرة.