أعلنت شركة السلع الفاخرة الفرنسية العملاقة شانيل أن إيرادات عام 2021 قفزت بنسبة 50% على أساس سنوي إلى 15.6 مليار دولار، بزيادة 23% عن مستويات عام 2019 قبل انتشار الوباء.
وأوضحت أنها تدرس بجدية افتتاح متاجر مخصصة لكبار العملاء أو ذوي الإنفاق الأعلى بداية من العام المقبل.
وذكرت صحيفة بيزنس أوف فاشيون أن أرباح التشغيل تضاعفت ثلاث مرات تقريباً، حيث ارتفعت بنسبة 170% لتصل إلى 5.5 مليار دولار.
وقال المدير المالي فيليب بلونديو إن الأزياء والساعات والمجوهرات واصلت ازدهارها، بينما كان الأداء في مجال العطور والجمال أكثر صمتاً بسبب الانخفاض المستمر في تجارة التجزئة للسفر.
وأكد البيان الصادر عن العلامة التجارية (التي تحقق ثاني أعلى إيرادات في صناعة الرفاهية بعد لويس فويتون) حدوث انتعاش سريع من الوباء. وكانت المبيعات قد تراجعت في 2020 بنسبة 18%، وهي ضربة قوية، لكنها انتعشت بسرعة في العام الماضي مع تدفق المستهلكين على العلامات التجارية الفاخرة الممتازة.
ونمت مبيعات شانيل بشكل أسرع بكثير من سوق المنتجات الفاخرة الأوسع، وأبطأ بنسبة الثلث تقريباً من شركة هيرميس للسلع الجلدية المنافسة.
وقال بلونديو إن النمو كان مدفوعاً بمزيج «متوازن» من الزيادات في الأسعار والأحجام الكبيرة.
ومنذ الوباء، رفعت شانيل الأسعار مراراً وتكراراً، مستشهدة بأسعار الصرف المتقلبة وارتفاع كلفة المواد والعمالة، وتبلغ كلفة حقيبة اليد Maxi 2.55 القابلة للطي الآن 10000 دولار، مقابل أقل من 7000 دولار في عام 2019.
في سياق متصل، أنفقت شانيل 1.8 مليار دولار على التسويق في عام 2021، بزيادة قدرها 32%، ما يؤكد أن الحجم الذي لا مثيل له للعلامة التجارية وقدرتها الشرائية يدعمان أداءها القوي.
كما استثمرت الشركة 758 مليون دولار في استثمارات رأسمالية بما في ذلك الاستحواذ على مبنى جديد في سان فرانسيسكو، ومتجر في منطقة التصميم في ميامي، وإضافة ما يصل إلى 50 متجراً مستقلاً لقسم العطور والجمال.
ولا تزال شانيل الشهيرة هي آخر موقع للتجارة الإلكترونية في صناعة الأزياء، حيث ترفض بيع الأزياء وحقائب اليد الأساسية عبر الإنترنت. لكنها مع ذلك استثمرت في مبادرات رقمية «لدعم تجربة العملاء»، كما قالت الشركة، بما في ذلك طرح أدوات لحجز المواعيد والتجربة الافتراضية وخدمة ما بعد البيع.
وتخطط شانيل أيضاً لفتح متاجر أو بوتيكات منفصلة مخصصة لخدمة العملاء المهمين ذوي الإنفاق الأعلى، بدءاً من مواقعها في المدن الآسيوية الرئيسية في أوائل عام 2023.