الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

أطباء يحددون أهم الأساليب لأسرار الشباب الدائم

المظهر الشبابي أو مصطلح الشباب الدائم بات اليوم من بين أكثر متطلبات النساء والرجال على حدٍ سواء، فالإقبال على عمليات التجميل أصبح اليوم أكثر من قبل، فالاهتمام بالمظهر الخارجي، والوجه الخالي من الخطوط الرفيعة أصبح سهلاً ومنتشراً بصورة كبيرة، من خلال التقنيات غير الجراحية مثل: الفيلر والبوتكس، وجلسات العناية بالبشرة، والليزر الضوئي وغيرها من التقنيات، بينما يلجأ البعض -وبحسب حالاتهم- إلى العمليات الجراحية مثل: شد الوجه، أو شفط الذقن، أو حتى عمليات التنحيف.

لكن يبقى التساؤل التالي مطروحاً أمامنا: هل يكفي الاهتمام بالمظهر الخارجي لكي نبدو أصغر سناً؟

حيث طرحنا هذا السؤال على عدة أطباء، ليقوموا بالإجابة عن هذا السؤال:

معنى الشيخوخة

يعرف الدكتور أحمد البورنو استشاري في معالجة الألم وإعادة الشباب الشيخوخة بأنها: هي الأعراض الجسدية التي تصاحب التقدم في السن مثل: ظهور الشيب، النسيان، ظهور التجاعيد وضعف بعض الحواس مثل: السمع والبصر، بالإضافة لأعراض أخرى مثل انحناء الظهر، مع ظهور بعض الأعراض الجسدية كظهور التجاعيد والشعر الأبيض، وضعف البصر، والسمع، بالإضافة إلى الأمراض المصاحبة له مثل: ارتفاع ضغط الدم، وأمراض السكري والسرطان.

لكن هكذا كانت تعرف الشيخوخة قديماً، أما المفهوم الحديث فأثبت كذب مقولة علاقة الشيخوخة بتقدم السن، بمعنى أن تعريف الشيخوخة أصبح مرتبطاً بشيخوخة الأجهزة الداخلية للإنسان.

التقدم بالسن بأناقة

ويضيف البورنو أن التقدم بالسن يمكن أن يتم بأناقة، من خلال التعاون مع الطب الوقائي، من خلال التعامل مع الجسم بأسلوب الوقاية من الأمراض وليس انتظار وقوعها، ويتم ذلك من خلال مراقبة النظام الغذائي ونوعية الأطعمة التي يتم تناولها، لتجنب الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل: أمراض الضغط والسكر، وحتى السرطان.

كذلك كيفية تأثير أسلوب حياتنا اليومي، والتقدم بالسن، حيث يمكن أن يؤثر هذا الأمر بشكل سلبي، وأن يسهم في تسريع عملية الشيخوخة عوضاً على المحافظة أو تحسين الأجهزة الحيوية داخل الجسم.

تقنيات حديثة للكشف المبكر عن الشيخوخة

وحول أحدث التقنيات للكشف عن أمراض الشيخوخة، يقدم د.البورنو جهاز تقني يقوم بفحص كل مؤشرات الجسم، من خلال وضع كف اليد وربطه بجهاز الكمبيوتر الذي يقوم بعرض النتائج فوراً، حيث يقارن بين سنك الحقيقي وسنك من خلال واقع حالة الوظائف الحيوية داخل الجسم، فعلى سبيل المثال لو كان عمرك 40 عاماً، وبعد الكشف من خلال الجهاز وإصابتك بعدة أمراض مثل: الكوليسترول أو الضغط أو غيرها، قد يكشف لك الجهاز صدمة بسنك الحقيقي وهو 50 عاماً!

وبعد كشف هذه النتائج يطلب منك عمل فحوصات دم إضافية للتأكد من إصابتك ببعض الأمراض أو نقص في بعض المعادن أو الفيتامينات، ليتم بعدها البدء بعملية العلاج أو التطهير الداخلي للكبد الناتج من تراكم الدهون أو الفضلات.

وحول السن المناسبة للبدء بالاهتمام بصحة الجسم يقول د.البورنو إن سن الثلاثين هو الأنسب للبدء بالاهتمام بمكافحة الشيخوخة.

الخلايا الجذعية وتجديد الشباب

العلاج بالخلايا الجذعية من بين أبرز التقنيات الحديثة لعلاج التقدم بالسن، حيث تعمل الخلايا الجذعية التي يتم الحصول عليها من النسيج الدهني، وإعادة حقنها في أماكن مختلفة من الجسم، حيث تعمل على تجديد الخلايا، واستعادة صحة بعض وظائف الجسم، الأمر الذي يؤثر بشكل إيجابي على المظهر الخارجي أيضاً، حيث يتم استخدام العلاج بالخلايا الجذعية لاستعادة كثافة الشعر، ورونق البشرة.

كما تعمل الخلايا الجذعية الموجودة في الجسم على تقوية الجهاز المناعي، واستعادة الأعضاء المختلفة لوظائفها.

المظهر الخارجي

الكل يحلم بمظهر شاب للبشرة، والاعتقاد الخاطئ أن شيخوخة الجلد تظهر فقط في التجاعيد، لكن هناك عدة مظاهر للبشرة الشابة، منها: نعومة الجلد والملمس الخارجي، والبشرة الخالية من البقع والتصبغات، ونقاء منطقة حول العينين وخلوها من الانتفاخات والتجاعيد والتصبغات، وأخيراً بشرة مشدودة خالية من الترهلات والتجاعيد.

الوقاية خير من العلاج

وتقول الدكتورة نيللي محمد أخصائية الجلدية والتجميل في «عيادات تجميل» إن البدء بالاعتناء بالبشرة في سن صغيرة قبل ظهور التجاعيد هو مفتاح الحصول على بشرة دائمة الشباب، وهناك العديد من التقنيات الحديثة للوقاية وعلاج علامات التقدم في السن.

وتنقسم هذه التقنيات إلى نوعين:

  • تقنيات تحفيز الكولاجين للحصول على نتائج لفترة أطول: مثل الفراكشنال مايكرونيدلنج وتقنية الموجات الصوتية العالية التركيز (الهايفو).
أيضا تقنيات حقن الحمض النووي DNA، والخلايا الجذعية متعددة المصادر، تعتبر من أحدث الوسائل لعلاج الشيخوخة وتحفيز الكولاجين.

وجلسات البلازما والميكرونيدلنج ستبقى من أحسن وسائل العلاج.

  • تقنيات النتائج الفورية: سيظل البوتكس والفيللرز وخيوط شد الوجه وحقن النضارة الفورية مثل البروفايلو من أحسن الوسائل للحصول على نتائج سريعة وإن كانت مؤقتة.. وبالطبع الحديث في هذه الوسائل هو طرق التصنيع الجديدة لإعطاء مظهر طبيعي وإطالة الفترة.

العناية المنزلية

بالطبع العناية المنزلية للبشرة في غاية الأهمية، ولا بد من استخدام المستحضرات المناسبة لنوع البشرة وخاصة منطقة تحت العين، ولكن يا للأسف المستحضرات المنزلية غير كافية.

لذلك لا بد من فحص منطقة حول العين لدى دكتور التجميل لتحديد الوسيلة المناسبة للعلاج، ومن أهمها: حقن النضارة وحقن التفتيح، وصرف السموم عن طريق تنشيط العقد الليمفاوية، وجلسات التقشير اللطيف حول العين.

أسلوب حياة صحي

اتفق الأطباء على أن اتباع نمط الحياة الصحي ركن أساسي للحفاظ على بشرة دائمة الشباب مثل: شرب المياه والنظام الغذائي الصحي، تجنب التدخين واستخدام الكريمات المرطبة ومستحضرات الوقاية المناسبة للبشرة من الشمس بانتظام، بالإضافة للحصول على قسط كافٍ من النوم.

وبالطبع المواظبة على زيارة عيادة التجميل للمتابعة وإجراء علاجات شد البشرة المناسبة وتحفيز الكولاجين الطبيعي من أهم الخطوات للحفاظ على بشرة دائمة النضارة والشباب، بالإضافة للابتعاد عن السلبية والقلق والاكتئاب فهي مسببات رئيسية للسرطان حسب الدراسات.