الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

اكتشاف فوائد جديدة لجراحات السمنة تتجاوز إنقاص الوزن

اكتشاف فوائد جديدة لجراحات السمنة تتجاوز إنقاص الوزن
قالت دراسة علمية نُشرت نتائجها خلال مؤتمر الجمعية الأوربية لأمراض القلب، إن جراحة السمنة للأفراد الذين يُعانون من السمنة المفرطة لا تُسفر فقط عن فوائد متعلقة بالوزن لكنها قد تقي أيضاً من أمراض القلب.

وقالت مؤلفة الدراسة، الباحثة في معهد كيبيك للقلب والرئة بكندا، ماري إيف بيتشي، «إن إجراء جراحة علاج البدانة من أجل إنقاص الوزن يُمكن أن تعمل على عكس اختلال وظائف القلب، ما يؤدي إلى تحسن حالة المريض، كما يُمكن أن تساهم أيضاً في رفع كفاءة قلوب المُصابين بالسمنة».

يعاني الأفراد المصابون بالسمنة المفرطة من خطر مضاعف لأمراض القلب والأوعية الدموية، وتزداد المخاطر بشكل كبير مع ارتفاع عدد الأمراض المصاحبة والمرتبطة بالسمنة كالسكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وخلل الدهون في الدم.


كما تؤثر السمنة وأمراضها المصاحبة على بنية القلب ووظيفته قبل أن يحدث مرض القلب الفعلي.


تلك الحالة تُعرف باسم مرض القلب تحت الإكلينيكي، والذي يُمكن اكتشافه من خلال التصوير القلبي.

وتناولت تلك الدراسة آثار جراحة السمنة على أمراض القلب تحت الإكلينيكية، ونظرت أيضاً في التأثير على مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة مستويات الدهون.

وشملت الدراسة 38 مريضاً يُعانون من السمنة المفرطة، وخضعوا لجراحة لعلاج البدانة، علاوة على 19 مريضاً ينتظرون على قائمة الانتظار الجراحية.

وشملت القياسات في بداية الدراسة قبل جراحة علاج البدانة تخطيط صدى القلب ووزن الجسم وضغط الدم ونسبة الدهون والغلوكوز في الدم.

وبعد 6 أشهر من إجراء الجراحة، فقد المرضى في المجموعة الجراحية 26 كغ من إجمالي وزن الجسم، بينما بقي المرضى المدرجون في قائمة الانتظار على الوزن نفسه، كما كانت معدلات الإصابة بالاعتلال في عضلة القلب أقل بكثير في المجموعة التي خضعت للجراحة مقارنة بالمجموعة التي لم تخضع للجراحة بنسبة 30 إلى 61% لديهم ارتفاع في ضغط الدم، 5% مقابل 42% لديهم مشاكل في القلب، 13% مقابل 40% لديهم داء السكري من النوع الثاني.

وكان 22 مريضاً في مجموعة الجراحة يُعانون من أمراض القلب تحت الإكلينيكي في بداية الدراسة، وبعد الخضوع للجراحة، تحسن 82% منهم، وتطورت وظيفة القلب تحت الإكلينيكي بعد 6 شهور فقط من الجراحة، فيما تفاقم المرض تحت الإكلينيكي في 53% من المرضى على قائمة الانتظار، الذين لم يخضعوا للجراحة خلال الفترة نفسها.

وجاء في الدراسة أن الأمراض المصاحبة المرتبطة بالسمنة تتحسن أيضاً، ومن المثير للاهتمام أن نسبة السكر في الدم بالنسبة للمرضى المُصابين بالسكري من النوع الثاني وصلت إلى مستويات شبه طبيعية بعد إجراء الجراحة بستة أشهر.

وتشير الدراسة إلى أن جراحات السمنة ليست فقط طريقة فعالة لفقدان الوزن، بل إن لها أيضاً فوائد إضافية على وظائف القلب ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم وخلل الدهون في الجسم، إلا أن مزيداً من الأدلة لا تزال مطلوبة لمعرفة ما إذا كان ذلك التحسن سيمتد لفترة طويلة أم لا.