الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

حصاد 2019 العلمي.. تقليص حجم سرطان الرئة 67% في 6 أسابيع

حصاد 2019 العلمي.. تقليص حجم سرطان الرئة 67% في 6 أسابيع
في عام 2019، قطع العلم خطوات واعدة في عدة مجالات من ضمنها الفيزياء الفلكية والطب وعلوم الحفريات.

فمن يناير إلى ديسمبر، تواردت أخبار مئات الاكتشافات العلمية الجديدة، من ضمنها أول صورة على الإطلاق ملتقطة لثقب أسود، وأول دواء يقضي على سرطان الرئة خلال شهور، وابتكار أول كمبيوتر كمي في التاريخ، واكتشاف حفرية لأقدم إنسان عاش خارج قارة أفريقيا وغيرها من الأحداث العلمية المثيرة التي تجعل عام 2019 عاماً للعلوم بامتياز.

في سلسلة تقارير «حصاد 2019 العلمي» تعرض «الرؤية» أهم الاكتشافات العلمية التي اعتبرها الخبراء خطوات كبرى في طريق تحسين صحة الإنسان، واكتشافه المزيد من تفاصيل الكون الذي ينتمي إليه.


في نوفمبر الماضي، ابتكر العلماء دواءين تجريبيين يستهدفان الطفرات الوراثية الشائعة في سرطان الرئة، ويمكن أن يقللا من حجم الأورام بنسبة تصل إلى 67% خلال 6 أسابيع فقط.


وقالت شبكة السرطان العالمية إن «ذلك الابتكار أحد أهم الابتكارات في مجال علاج سرطان الرئة في عام 2019».

وساعد العقاران في تقليص الأورام السرطانية المتنامية والقضاء عليها نهائياً في بعض الحالات.

وبابتكار العقارين، أحرز باحثو السرطان تقدماً نحو هدف بعيد عنهم، عملوا عليه منذ أكثر من 30 عاماً، إذ عملت المحاولات على إيقاف أحد الجينات المسماة KRAS، والذي يعد عاملاً حاسماً في نمو بعض أنواع السرطان. وتقول الورقتان العلميتان المنشورتان في دورية «نيتشر»: «إن هذين العقارين تمكنا من تقليص أورام الرئة السرطانية في 4 مرضى، كما شُفيت تماماً مجموعة من الفئران المصابة بالنوع ذاته من السرطان».

ويستطيع هذان العقاران أيضاً تحفيز الجهاز المناعي لمهاجمة الأورام السرطانية، وهو الأمر الذي يوحي بقدرتهما الهائلة على حجز مكان داخل منظومة العلاجات المناعية المتاحة حالياً على نطاق واسع لعلاج الأورام السرطانية السائلة.

ويعد البروتين الذي يستهدفه العقاران عصياً، فعبر 30 عاماً مضت لم يستطع الباحثون خداع ذلك البروتين وحثه على وقف إمداد الخلايا السرطانية بالجزيئات اللازمة لانتشارها، فالجين KRAS يتمتع بسطح أملس، لا يوفر أي جيوب أو فجوات واضحة يمكن استهدافها بالدواء.

وفقاً لمدير معهد إيماجين للبحوث في الولايات المتحدة الأمريكية، المؤلف الأول للورقة العلمية، راستي ليبفورد، فإن العلماء على مدى العقود السابقة «لم يتمكنوا من إنتاج جزيء يمكن أن يتحد مع ذلك الجين إطلاقاً»، وأشار أيضاً إلى أن «ابتكار هذين العقارين هام للغاية لتوفير العلاج للمرضى ببعض أنواع سرطان الرئة الميؤوس من علاجهم».