الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

كيف يؤثر انقطاع الطمث المبكر في الإصابة بأمراض في الستين؟

كيف يؤثر انقطاع الطمث المبكر في الإصابة بأمراض في الستين؟

علاقة مباشرة بين انقطاع الطمث المبكر والإصابة بالأمراض في الكبر

تواجه النساء اللواتي ينقطع عنهن الطمث في سن الـ40 أو قبل ذلك احتمال الإصابة بمشاكل صحية مزمنة ومتعددة أكثر بـ3 مرات اعتباراً من عمر الـ60 مقارنة باللواتي يبلغن 50 و51 عاماً عندما تنقطع عنهن العادة الشهرية، على ما أظهرت دراسة جديدة.

وقالت غيتا ميشرا الباحثة في جامعة كوينزلاند في بريسبان (أستراليا) والمعدة الرئيسة للدراسة "على العاملين في المجال الصحي القيام بعمليات تشخيص وتقييم شاملة لكل عوامل الخطر عندما يعالجون نساء يعانين من انقطاع طمث مبكر".

ونشرت الدراسة في مجلة "هيومن ريبروداكشن" وشملت أكثر من 5 آلاف امرأة أسترالية بين سن الـ45 والـ50 وامتدت بين 1996 و2016. ويقتصر التحليل على انقطاع الحيض الطبيعي مع استبعاد ذلك المبكر الناجم عن عملية جراحية.


إلا أنه ينبغي إجراء دراسات أخرى على مجموعات مختلفة لتأكيد هذه النتائج على ما أفاد الباحثون.


ومع وصول العمر المتوقع في الدول ذات الدخل العالي إلى أكثر من 80 عاماً، بات ثلث عمر المرأة بعد انقطاع الطمث.

ومن المعروف أن انقطاع الطمث المبكر في سن الـ40 أو أقل مرتبط ببعض المشاكل الصحية التي تظهر في وقت لاحق مثل أمراض قلبية وعائية والسكري.

لكن ثمة معلومات قليلة حول وجود رابط بين انقطاع الطمث المبكر الطبيعي والإصابة بمشاكل طبية متعددة.

وردت النساء على مجموعة أسئلة العام 1996 وعلى مجموعة ثانية بعد سنتين ومن ثم كل 3 سنوات وصولاً إلى عام 20

وشملت الأسئلة معرفة إن كانت شخصت لديهن أو أنهن عولجن من مشاكل صحية خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وهذه المشاكل هي السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والجلطة الدماغية والتهاب المفاصل وترقق العظم والربو والمرض الرئوي المزمن والاكتئاب والضغط النفسي أو سرطان الثدي.

وخلال السنوات الـ20 التي استمرت خلالها الدراسة تبين أن 2,3 % من النساء عانين من انقطاع طمث مبكر وأصيب 55 % منهن بأمراض عدة.

وبالمقارنة مع النساء اللواتي انقطع عنهن الطمث في سن 50-51، تبين أن النساء اللواتي عانين من انقطاع طمث مبكر هن أكثر عرضة للإصابة بأمراض عدة في سن الستين وأكثر بـ3 مرات اعتباراً من الستين.

ويبقى انقطاع الطمث المبكر مرتبطاً بخطر أكبر حتى لو أخذت في الاعتبار عوامل أخرى قد تؤثر على النتائج مثل الإنجاب ومستوى التعلم والتدخين والنشاط الجسدي.