السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الذهاب للمدرسة «يُطيل العمر»

الذهاب للمدرسة «يُطيل العمر»
انخفض متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ عقود، وحدّد مسؤولو الصحة العامة مجموعة من الأسباب المحتملة التي تتراوح بين الرعاية الصحية التي يتعذر الوصول إليها، والإدمان المتزايد على المخدرات، وارتفاع معدلات اضطرابات الصحة العقلية والعوامل الاجتماعية والاقتصادية، لكن تفكيك هذه المتغيرات، وتقييم تأثيرها النسبي لا يزال في غاية الصعوبة.

غير أن دراسة جديدة نُشرت نتائجها الخميس، نجحت في تقييم التأثير النسبي لمتغيرين مرتبطين في أغلب الأحيان بتوقعات الحياة، ألا وهما: العرق، والتعليم.

وفحصت الدراسة بيانات مستقاة من مسح صحي لأكثر من 5 آلاف شخص، ورصدت حياتهم على مدى 30 عاماً كاملاً، منذ أن كانوا في أوائل العشرينات من العمر، وهم الآن في منتصف الخمسينات من العمر.


كشفت الدراسة أنه من بين 5114 شخصاً، توفي 395، وحدثت تلك الوفيات لدى الأشخاص في سن العمل وقبل إتمام سن الـ60.


وأظهرت معدلات الوفاة بين الأفراد في هذه المجموعة بوضوح اختلافات عنصرية، حيث يموت حوالي 9% من السود في سن مبكرة، مقارنة بـ6% من البيض، كما ظهرت أيضاً، اختلافات في أسباب الوفاة عن طريق العرق، فعلى سبيل المثال: كان الرجال السود أكثر عرضة للموت بسبب القتل، والرجال البيض بسبب الإيدز.

ولفتت الدراسة أيضاً إلى اختلافات ملحوظة في معدلات الوفاة، حسب مستوى التعليم، إذ مات نحو 13% من المشاركين الحاصلين على شهادة الثانوية أو أقل، مقارنة مع نحو 5% فقط، من خريجي الجامعات.

ومن المذهل أن يلاحظ الباحثون أنه عند النظر إلى العرق والتعليم في الوقت نفسه، اختفت جميع الاختلافات المتعلقة بالجنس، حيث توفي 13.5% من الأشخاص السود، و13.2% من الأشخاص البيض الحاصلين على شهادة الثانوية، أثناء المسح الصحي.

وعلى النقيض من ذلك، توفي 5.9% من الأشخاص السود، و4.3% من البيض الحاصلين على شهادات جامعية، وهذا يعني أن الحصول على قسط وافر من التعليم، قد يحمي من خطر الموت المبكر.