الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

«حمض أميني» لعلاج مرض التصلب الجانبي الضموري

«حمض أميني» لعلاج مرض التصلب الجانبي الضموري

كشفت دراسة جديدة نُشرت نتائجها أمس الخميس أن الحمض الأميني L-serine نجح في الحد من التغييرات المشابهة للتصلب الجانبي الضموري في حيوانات التجارب.

وتحظى الأحماض الأمينية التي تنتجها أجسامنا بشكل طبيعي باهتمام متزايد من العلماء كعلاج محتمل لمرض التصلب الجانبي الضموري الذي يتسبب في تراكم مجموعة من البروتينات السامة في الدماغ خاصة في الخلايا الدبقية الصغيرة المنشطة، وهي نوع من الخلايا المناعية الموجودة في الحبل الشوكي والدماغ. يبدأ ذلك التراكم في تسميم تلك الخلايا وقتلها في المراحل المبكرة للمرض، ثم تغزو تلك البروتينات أنحاء الدماغ كافة مسببة العديد من الأعراض والتداعيات التي تنتهي بوفاة المريض في غضون سنوات قليلة من بداية المرض.

قام العلماء الذين أجروا الدراسة بحقن فئران التجارب بالحمض الأميني بشكل مباشر في الدماغ، ولاحظوا أن الخلايا التي امتصت ذلك الحمض أظهرت قدرة استثنائية على مواجهة البروتينات السامة التي تسبب المرض، الأمر الذي يعني إبطاء تقدم المرض أكثر.

ويُعد هذا الحمض الأميني واحداً من الأحماض الأمينية الـ20 التي تشكل البروتينات البشرية، وغالباً ما تكون جزيئاته الموجودة في البروتينات هي الموقع الذي يتم فيه انقسام البروتينات بحيث يمكن طيها بشكل صحيح.

وقد اكتشف العلماء في مختبرات كيمياء الدماغ أن L-serine يمكنه تعديل استجابة البروتين للمساعدة على حماية الخلايا العصبية من التلف الذي تسببه البروتينات السامة.

يذكر أنه لا يوجد علاج لمرض التصلب الجانبي الضموري، غير أن هناك نوعين فقط من الأدوية المتاحة التي تبطئ المرض بشكل متواضع.

توفر هذه الدراسة معلومات قيّمة عن الدور الذي يمكن أن يلعبه ذلك الحمض الأميني في حث الخلايا الدبقية على مواجهة البروتينات السامة، إلا أننا لا نعرف حتى الآن ما إذا كان L-serine سيحسّن حياة المرضى الذين يعانون من التصلب الجانبي الضموري، إذ نحتاج إلى مواصلة التجارب السريرية المعتمدة قبل التوصية بإضافة L-serine إلى أدوية جديدة لعلاج المرض.