الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

كيف تعتني بالكبار بالسن خلال فترة الحجر؟

في إطار الجهود الساعية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، طلبت العديد من الحكومات حول العالم من كبار السن من عمر الستين فما فوق، بضرورة الجلوس في منازلهم، حيث تعتبر الفئة الأكثر عرضةً للإصابة بالفيروس، وقد تكون مناعتهم ضعيفة بسبب إصابتهم بالأمراض المزمنة.

وقد تصل هذه المدة إلى 4 أشهر، لحمايتهم من تفشي الفيروس التاجي، على الرغم من أن هذه التدابير قد تكون ضرورية من الناحية الطبية، فقد حذرت المؤسسات الخيرية من أن القيام بذلك سيكون له تأثير على الصحة النفسية، وزيادة الشعور بالوحدة خاصة بالنسبة للمسنين، حسبما نقلته صحيفة الإندبندنت البريطانية.

وفي هذا الإطار، تقول كارولين أبراهامز، المديرة في مؤسسة Age UK الخيرية: هناك بعض الخطوات البسيطة التي يمكننا جميعاً اتخاذها، والتي ستحدث فرقاً كبيراً في الأسابيع والأشهر الصعبة المقبلة، وهي كالتالي:

للأشخاص الذين يقطن أهاليهم في أماكن بعيدة عنهم، تنصح كارولين، أن يهتم الجيران بهم، وتزويدهم بالمشتريات الخاصة بهم من غذاء ودواء، منعاً لخروجهم من المنزل، حيث سيقلل هذا الأمر من تعرضهم لأي خطر محدق بهم خارج المنزل، والتقاط الفيروس، وإذا كنت قلقاً بشأن نقل الفيروس، يمكنك ترك الحقائب على عتبة الباب.

قد تواجه في العديد من الأحيان من إقناع والديك بضرورة امتلاك هواتف ذكية للبقاء على اتصال مباشر معهم (صوت وصورة)، حيث يرفض البعض منهم «التكنولوجيا الحديثة» بحجة التعقيدات المصاحبة لها، لكن حان الوقت ليمتلك أحد والديك على الأقل هاتفاً ذكياً أو جهازاً لوحياً للبقاء على اتصال مباشر معهم، حتى لا يشعرون بأي وحدة، أو بعزلة اجتماعية خلال فترة الحجر المنزلي.



إن خطر البقاء في الداخل على كبار السن لا يتعلق فقط بصحتهم العقلية، ولكن أيضاً انخفاض في الحركة والنشاط، مما قد يضر بسلامتهم البدنية أيضاً.

وتنصح كارولين: "أن القيام بما في وسعنا لتشجيع كبار السن على البقاء نشطين جسدياً في المنزل أمر ضروري".

لذلك شجّع والديك على ممارسة تمارين بدنية بسيطة داخل المنزل، للحد من إصابتهم بأي أمراض أو تجلطات بسبب الجلوس في المنزل.

يمكنك أيضاً مساعدة والديك بتزويدهم بأي شيء يحثهم على ممارسة هواياتهم، كقراءة الكتب، أو حتى أدوات الحياكة، أو حتى الطبخ، أو العناية بالنباتات المنزلية.



يعاني معظم الكبار بالسن من مشاكل نفسية، حيث تؤكد العديد من الدراسات أن 6% من المسنين يعانون من مشاكل نفسية، مثل: الزهايمر، والاكتئاب، واضطرابات الذاكرة.



لذلك كن دائماً على تواصل معهم، شجّعهم على ممارسة بعض الألعاب العقلية مثل: حل الكلمات المتقاطعة، وقراءة الكتب، وخصص وقتاً ليتحدثوا مع أحفادهم، فمن شأن هذا الأمر تقليل شعورهم بالعزلة.