منذ بدء تفشي أزمة الفيروس التاجي المعروف باسم كورونا أو «كوفيد-19»، يتسارع الأفراد والمؤسسات الصحية لاقتناء الأقنعة الواقية من الإصابة بالفيروس.
ومع كثرة الطلب على هذه الأقنعة، يحاول الأفراد العاملون في المرافق الصحية إيجاد طرق لتنظيفيها لإعادة استخدامها، خاصة أن الأطباء والممرضات هم الأكثر عرضة لخطر التعرض لـ«كوفيد-19».
ولجأت جامعة ديوك الأمريكية الواقعة بولاية كارولينا الشمالية لدراسة عدة طرق تساعد على تعقيم الأقنعة.
وتوصلت الجامعة إلى استخدام بيروكسيد الهيدروجين المبخر لتطهير هذه الأقنعة.
وتتم هذه العملية بمعدات متخصصة بتبخير بيروكسيد الهيدروجين، وبعد ذلك تتغلغل الأبخرة بجميع طبقات القناع لقتل الجراثيم بما في ذلك الفيروسات دون تحلل مادة القناع.
قال سكوت الدرمان المدير المساعد لمختبر ديوك الإقليمي للتنوع البيولوجي في بيان: «هذه تقنية وطريقة للتطهير قمنا باستخدامها لسنوات في مختبراتنا البيولوجية».
وقالت الجامعة في البيان إن هذه الطريقة أثبتت فعاليتها، وتم اعتمادها في جميع مستشفياتها، وفقاً لماثيو ستيجيل مدير مكتب السلامة المهنية والبيئية في جامعة ديوك.
وأشار العلماء إلى أن الطريقة المثالية للمستشفيات هي استخدام أقنعة جديدة دون اللجوء إلى تعقيم الأقنعة المستعملة، ولكن بسبب الأزمة الحالية سيضطرون إلى فعل ذلك.
واعتمدت جامعة ديوك تقنية استخدام بيروكسيد الهيدروجين لتعقيم أقنعة الأطباء والممرضين وموظفي قطاع المؤسسات الصحية والمعروفة باسم N95 بناء على الدراسات السابقة التي اختبرت الملاءمة والفعالية.
ومن ناحيته، قال كاميرون وولوف وهو أستاذ مشارك في الدراسة وأخصائي في الأمراض المعدية إن القدرة على إعادة استخدام أقنعة N95 ستعزز قدرة المستشفيات على حماية العاملين بها في ظل النقص الحاد بالمواد الواقية.