بعد تفشي أزمة الفيروس التاجي «كوفيدـ19» عالمياً، ووصول الإصابات إلى أكثر من 700 ألف حالة حول العالم، بينما تجاوزت الوفيات 33 ألف حالة.
وتعاني مؤسسات الرعاية الصحية عالمياً من نقص حاد في معدات الحماية الشخصية كالأثواب والأقنعة الواقية.
وعلى أمل تقليل المخاطر الذي يتعرض لها العاملون في الرعاية الصحية الذين يشرفون على علاج المصابين بفيروس كورونا، يسعى فريق من العلماء في كلية ماكورميك لتصميم طلاء للأقنعة يعمل على قتل الفيروس التاجي.
وقال حياشينغ هوانغ الرئيس المشرف على البحث وأستاذ علوم المواد، إن انتشار أمراض الجهاز التنفسي المعدية يبدأ عادة عندما يطلق شخص مصاب قطرات تنفسية محملة بالفيروسات من خلال السعال أو العطس.
وأضاف أنه من أجل إبطاء انتشار الفيروس وحتى منع انتشاره، نحتاج إلى تقليل عدد ونشاط الفيروسات بشكل كبير في تلك القطرات التنفسية حالما تصدر من الشخص المصاب.
وعلى الرغم من أن الأطباء يحمون أنفسهم بارتداء معدات الوقاية الشخصية المجهزة بشكل صحيح، إلا أن النقص يلوح في الأفق، وثبت مؤخراً أن الفيروس يعيش لعدة أيام على الأسطح، مما يعني أن أي انخفاض في التعرض للفيروسات القادمة من المرضى، من المرجح أن يقلل من خطر تفاعل العاملين في الرعاية الصحية معهم.
ويسعى العلماء إلى أن تصل الجزئيات المضادة للفيروسات إلى القطرات التي يطلقها المرضى أثناء الزفير أو السعال، بحيث يمكن تعطيل جزيئات الفيروس.
وقال هوانغ إنه إذا نجح ذلك فيجب أن يجعل المرضى أقل عدوى كما يساعد في خفض مصدر الانتشار.
ويتم القضاء على الفيروس التاجي بسهولة عن طريق الصابون والمنظفات المنزلية والكحول، إلا أن هذه المنتجات غير عملية على الأقنعة الواقية.
وليس من ضمن أهداف الفريق إعادة هندسة الأقنعة بأنفسهم، لأن هذه الطريقة ستكون أكثر تعقيداً، وتستغرق وقتاً أطول للتطوير والحصول على الموافقة للاستخدام.
وبدلاً من ذلك يحاولون تصميم نوع من الملصقات التي يمكن لصقها خارج الأقنعة الموجودة.
ويسعى العلماء لصنع ملصق من المواد الكيميائية المضادة للفيروسات كالأحماض والأيونات المعدنية مثل النحاس التي يمكن لصقها على الأقنعة المتوفرة.
والتحدي الكبير الذي يواجه الفريق هو التأكد من أن المواد الذي ستتم إضافتها إلى القناع لا تخترق القناع عندما يقوم الشخص الذي يرتديه بالتنفس.