الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

ما هو مرض ثنائي القطب..الذي أعلنت سيلينا غوميز إصابتها به؟

كشفت النجمة الأمريكية، سيلينا غوميز، عن إصابتها بمرض نفسي يسمى «الاضطراب ثنائي القطب»، الذي كان يُعرف في السابق باسم الاكتئاب الهوسي، وهو عبارة عن حالة صحية عقلية تتسبب في تقلبات مزاجية مفرطة تتضمن الارتفاعات (الهوس أو الهوس الخفيف) والانخفاضات (الاكتئاب) العاطفية.

فما هو اضطراب ثنائي القطب؟ وأعراضه؟ وأبرز عوامل الخطر؟

اضطراب ثنائي القطب

هو اضطراب نفسي يسبب نوبات من الاكتئاب ونوبات من الابتهاج غير الطبيعي. تعد نوبات الابتهاج المذكورة، والتي تعرف أيضاً باسم الهوس أو الهوس الخفيف، ذات أهمية في تشخيص الحالة وذلك اعتماداً على شدتها أو إذا كانت أعراض الذهان بادية. تختلف نوبات الابتهاج غير الطبيعي عن الشعور بالابتهاج في الظروف الاعتيادية، إذ في الحالة المرضية يشعر المرء حينها بنشاط وسعادة وتهيج غير طبيعي؛ كما أنها تؤدي بالشخص في بعض الأحيان للقيام بأعمال طائشة وغير مسؤولة أو مدروسة العواقب.



وقالت سيلينا غوميز البالغة من العمر 27 عاماً خلال حديثها مع صديقتها النجمة، مايلي سايروس، في بث مباشر، يوم الجمعة، إنها ممتنة لاكتشافها أخيراً ما تسبب بمعاناتها لسنوات عديدة، وتريد اكتساب كل المعرفة التي يمكن أن تعرفها عن حالتها.

وخلال المحادثة الصريحة حول صحتها العقلية، أوضحت سيلينا أنه تم تشخيصها بعد زيارة إلى مستشفى ماكلين، وهو مرفق للأمراض النفسية ومركز أبحاث علم الأعصاب في ماساتشوستس.

أنواع اضطراب ثنائي القطب

توجد عدة أنواع لاضطراب ثنائي القطب، لذلك تختلف درجة التشخيص طبقاً لكل حالة، والأعراض المصاحبة لها، وتشمل أعراض اضطراب ثنائي القطب التالي:

اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول:

أن تكون أُصبت بنوبة هوس واحدة على الأقل قد تسبقها أو تليها نوبات الهوس الخفيف أو نوبات اكتئاب عظمى. في بعض الحالات، قد تؤدي الإصابة بالهوس إلى الانفصال عن الواقع (الذهان).

اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني:

أن تكون قد أُصبت بنوبة اكتئاب عظمى واحدة على الأقل ونوبة هوس خفيف واحدة على الأقل، ولكنك لم تصب مطلقاً بنوبة هوس.

اضطراب دوروية المزاج:

أن تكون قد عانيت نوبات عديدة من أعراض الهوس الخفيف على مدار عامين على الأقل ـ أو عام واحد عند الأطفال والمراهقين ـ أو نوبات من أعراض الاكتئاب (إلا أنه يكون أقل شدة من الاكتئاب الشديد).

أنواع أخرى:

تشمل هذه الأنواع، على سبيل المثال، الاضطرابات ثنائية القطب وما يرتبط بها من اضطرابات ناجمة عن تعاطي بعض المخدرات أو تناول الكحول أو جراء الإصابة بحالة طبية، مثل مرض كوشينج أو التصلب المتعدد أو السكتة الدماغية.



أعراض اضطراب ثنائي القطب:

- اكتئاب، مزاجية عدم الاستقرار في حالة المزاج (الفرح الشديد أو الحزن الشديد)

- التكلم بسرعة كبيرة جداً مع تغير المواضيع.

- فقدان الطاقة أو زيادة كبيرة في الطاقة

- تغيرات الشهية والوزن.

- إهمال العناية الشخصية

- عدم المشاركة في المناسبات الاجتماعية، وحب العزلة

- الإحساس بالذنب، وعدم الإحساس بقيمة الحياة

- سلوك متهور

- التبذير

- سيطرة فكرة الموت والانتحار



هل تختلف أعراض الاضطراب لدى المراهقين والأطفال؟

قد يكون من الصعب التعرف على أعراض الاضطراب ثنائي القطب في الأطفال والمراهقين. ويكون من الصعب غالباً التحقق إن كانت تلك تقلبات طبيعية، أو نتائج للإجهاد، أو علامات على مشكلة بالصحة العقلية بخلاف الاضطراب ثنائي القطب.



قد يصاب الأطفال والمراهقون بنوبات اكتئاب كبرى أو نوبات هوس أو هوس خفيف واضحة، ولكن يمكن أن يتباين النمط عن تلك التي تصيب البالغين الذين يعانون الاضطراب ثنائي القطب، قد يمر بعض الأطفال بفترات دون أعراض مزاجية بين النوبات.

قد تتضمن العلامات الأكثر بروزاً للاضطراب ثنائي القطب في الأطفال والمراهقين التقلبات المزاجية الشديدة المختلفة عن تقلباتهم المزاجية المعتادة.

متى يجب عليك زيارة الطبيب؟

الخطوة الأولى للحصول على المساعدة هي في التعرف على وجود المشكلة والبحث عن نصيحة طبية مبكرة يكون مهم جداً. فإذا ما أمكن التعرف على هذا المرض، ومعالجته بأسرع وقت ممكن فسوف يقلل من تأثيراته المضرة.



لذلك تكمن الخطوة الأولى في الاتصال بطبيبك العام الذي سيقوم بدوره بتوجيهك للطبيب المختص.

العلاج:

يكون الهدف من العلاج هو تحسين الأعراض ومنع المرض من الحدوث ثانية ومساعدة الشخص المصاب أن يعيش في حياة طبيعية.

وتشمل خطة العلاج على الأدوية في بعض الحالات، حيث تلعب دوراً مهماً في علاج هذا المرض. ففي المراحل الأولى من مرض اضطراب ثنائي القطب يتم وصف مضادات الاكتئاب.

كما يجب على الطبيب المعالج تثقيف المريض نفسياً بحالته، لفهم المرض وكيفية تعامله وتعامل المحيطين به، وما يجب عليهم فعله لتجنب الإصابة بالنوبات.

عوامل الخطر

قد ترتفع عوامل الخطر باضطراب ثنائي القطب، إذا ما قرر الشخص المصاب إلحاق الضرر بنفسه، أو المرور بحالة حزن كفقدان شخص عزيز، أو الإفراط في تناول الكحول أو المخدرات.