الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

«جونسون أند جونسون» تقرر وقف بيع البودرة في أمريكا الشمالية

«جونسون أند جونسون» تقرر وقف بيع البودرة في أمريكا الشمالية

بودرة جونسون قد تسبب أنواع من السرطان بينها سرطان المبيض

قررت شركة «جونسون أند جونسون» التوقف عن بيع منتجها الأساسي، مسحوق «جونسون» للأطفال، في الولايات المتحدة وكندا.

وتواجه الشركة العملاقة في تجارة منتجات الرعاية الصحية، آلاف الدعاوى القضائية من مستهلكين يزعمون أن هذه المنتجات تسببت في إصابتهم بمرض السرطان.

وتأتي هذه الخطوة بعد سنوات من النزاعات القضائية التي ألزمت «جونسون أند جونسون» بدفع مليارات الدولارات كتعويض، حيث حاولت الشركة الدفاع عن نفسها، وعن سلامة منتجاتها باستمرار، ودحض هذه المزاعم.

وأعلنت أنها ستوقف في الأشهر القادمة مبيعات المنتج، والتي تشكل نحو 0.5% من تجارتها في الولايات المتحدة، على أن يواصل الباعة بالتجزئة بيع المخزون الحالي.

وتواجه الشركة أكثر من 16 ألف دعوى قضائية بخصوص حماية المستهلك، تدّعي أن منتجات الـ«تالك» الخاصة بالشركة ملوثة بالأسبستوس، المادة المسرطنة المعروفة.

وقالت الشركة إن الطلب على بودرة الأطفال من جونسون انخفض في أمريكا الشمالية بسبب ما وصفته بتغيير عادات المستهلكين والتضليل حول سلامة المنتج، وإنها واجهت «وابلاً مستمراً» من المحامين يمثلون عملاءً لمقاضاة الشركة.

وأكدت ثقتها الثابتة بسلامة بودرة الأطفال جونسون، وأن عقوداً من الدراسات العلمية المحايدة من قبل خبراء طبيين في جميع أنحاء العالم تدعم سلامة منتجاتها.

وقالت الشركة إن هذه الخطوة تأتي كجزء من إعادة تقييم منتجاتها بعد أزمة جائحة كورونا.

مخاطر مادة الإسبستوس

يسبب الإسبستوس أمراضاً رئوية مزمنة، نتيجة استنشاق أليافه، التي تتميز بدقتها الشديدة والتي تعمل على خفض كفاءة الرئتين والجهاز التنفسي بشكل عام، حيث يحدث اتصال مباشر بين الألياف والخلايا في الرئة ما يؤدي إلى تحول خبيث لهذه الخلايا، وبالتالي ينتج عن ذلك سرطان الرئة، وتمكن خطورته في أن أعراضه تظهر بعد مرور 15 أو 20 سنة.



تمثل جميع أشكال الأسبستوس موادَّ مسرطنة بالنسبة للبشر، وقد تتسبّب في الإصابة بورم المتوسطة وسرطان الرئة وسرطاني الحنجرة والمبيض. ويؤدي التعرّض لتلك المادة أيضاً إلى الإصابة بأمراض أخرى، مثل داء الأسبستوس (تليّف الرئتين) ولويحات أغشية الرئتين.