الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

عالم يُحذر.. أكثر من مليون فيروس تهدد البشر بعد كورونا

عالم يُحذر.. أكثر من مليون فيروس تهدد البشر بعد كورونا

حذر عالم بارز من أن الفيروسات التي تسببها الحيوانات لن تتوقف بعد زوال فيروس كورونا أو تنتهي عنده، بل أن الحيوانات تحتوي على ما يقارب 2 مليون فيروس يمكن أن تصيب البشر.

وقال الدكتور بيتر دازاك رئيس منظمة «إيكو هيلث إليانز» الأمريكية، لشبكة سكاي نيوز إنه يجب على العالم أن يتعلم دروساً من جائحة كورونا وأن نضع حداً للتفشي التالي عند مصدره.

وأضاف بيتر: «لقد قمنا بتحليل عدد من الفيروسات المجهولة التي يمكن أن تظهر في المستقبل، ونقدر أن هناك حوالي 1,7 مليون منها من النوع الذي يمكن أن يصيب الناس».

«إنه تهديد مستقبلي كبير حقاً».

وأكد دازاك أن العلماء لا يعرفون حتى الآن سوى بضعة آلاف من الفيروسات، وأكد أن الغالبية العظمى ستظهر في المستقبل.

ويعتقد دازاك أن الفيروس الذي تسبب بكوفيد-19 انتقل إلى البشر من الخفافيش في الصين.

وأظهرت الدراسات التي أجريت على الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من كهوف الخفافيش في آسيا أن فيروسات أخرى أصابت البشر ولكنها لم تتطور بعد لتنتشر أكثر.

وأكد دازاك أنه ينبغي الآن بذل كل جهد للكشف عن الشفرة الوراثية للفيروسات التي تعيش في الحيوانات، ويقدر أنه بخلال 10 سنوات يمكن اكتشافها جميعاً وتطوير أدوية ولقاحات لها لتفادي جائحة أخرى.

وإذا تم اكتشاف مكان وجودهم فإن هذا سيساعد المجتمعات المحلية التي تعيش في الخطوط الأمامية في أماكن تواجد الفيروسات على تغيير السلوك التي يعرضها للخطر.

وساعد العلم الحديث في عمليات اكتشاف الفيروس الجديد بتسهيل الطرق التي كان يمكن اعتبارها مستحيلة قبل بضع سنوات.

وفي حين أن فيروس كورونا في ووهان ظهر قبل 5 أشهر، إلا أن العلماء تمكنوا من الكشف عن الشيفرة الجينية وهناك تجارب سريرية جارية على عشرات اللقاحات.

ويبحث العلماء في جامعة ليفربول عن طفرات في الشفرة الوراثية، وهي تغييرات دقيقة تنتقل إلى جميع النسخ أثناء انتشارها.

وانتقل العديد من هذه الطفرات المختلفة على المملكة المتحدة وكانت قادمة من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا في فبراير ومارس.

ويتم هذه الفهم التفصيلي للوباء من خلال فك تشفير 30 حرفاً كيميائياً، ويمكن للآلات الحديثة أن تكشف عن المادة الوراثية في غضون ساعتين، وهو عمل كان يستغرق في السابق 5 سنوات.

ويرى دازاك ومجموعة من العلماء أن جميع هذه التطورات التكنولوجية قد تساعد العالم على التنبؤ بالأوبئة القادمة والتصدي لها قبل حصولها.