الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

دراسة أوروبية تحسم مسألة وفيات كورونا من الأطفال

دراسة أوروبية تحسم مسألة وفيات كورونا من الأطفال

أكدت دراسة أوروبية دولية أن وفيات الأطفال بكوفيد-19 نادرة جداً وتحدث لدى أقل من 1% من الحالات إذ لا يشتد المرض لدى معظمهم.

وشاركت في هذه الدراسة التي نُشرت في مجلة «ذي لانسيت تشايلد آند أدوليسنت هلث» المتخصصة، 82 مؤسسة صحية في هذه الدراسة الأوروبية الأولى التي تتناول الأطفال والمراهقين (الذين تراوح أعمارهم من 3 أيام إلى أقل من 18 عاماً).

وأظهرت الدراسة التي قادها خبراء من بريطانيا والنمسا وإسبانيا أنه من بين حوالي 600 طفل دون سن 18 عاماً أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد، كان ربعهم فقط من مشكلات صحية موجودة لديهم أصلاً.

وهذه النسبة منخفضة مقارنة بنسبة البالغين الذين يعانون من أمراض مصاحبة للوباء والذين شاركوا في دراسات سابقة، وفق المؤلفين.

ومن بين 582 مصاباً بالوباء شملتهم الدراسة الحالية، توفي 4 فقط وجميعهم يبلغون أكثر من 10 سنوات، و2 منهم يعانون أصلاً من مشكلات صحية.

وأُصيبت نسبة صغيرة لكن لافتة، بمرض خطير يتطلب العلاج في العناية المركزة (8% أو 48 حالة من أصل 582) علماً أن الدراسة لا تشمل الحالات الخفيفة التي لا تحتاج إلى مساعدة أو طبيب.

وفي المقابل، أكثر من 90 طفلاً أو 16% لم تظهر عليهم أي أعراض.

وأشارت المجلة إلى أن معدل الوفيات الحقيقي لدى الأطفال من المرجح أن يكون أقل بكثير من ذلك الذي لوحظ في الدراسة.

وقالت الدكتورة بيغونيا سانتياغو غارسيا من مستشفى جامعة غريغوريو مارانيون في مدريد التي شاركت في الدراسة «الأطفال الذين اكتشفت لديهم فيروسات إضافية في الجهاز التنفسي إضافة إلى فيروس كورونا، كانوا أكثر عرضة لدخول العناية المركزة».

وأضافت «قد يكون لهذا آثار مهمة في فصل الشتاء المقبل عندما تصبح عدوى الإنفلونزا أكثر شيوعاً».

واعتبر مارك تيبروغ من معهد غريت أورموند ستريت لصحة الأطفال في لندن كولدج أن النتائج مطمئنة.

وقال «كان معدل وفيات الأطفال في هذا البحث منخفضاً جداً، كان يجب أن يكون أقل بكثير، لأن العديد من الأطفال الذين يعانون من مرض خفيف لم يلفتوا انتباه الطبيب وبالتالي لن يتم تضمينهم في هذه الدراسة».