يلجأ العديد من الأشخاص إلى متابعة الإعلانات الرقمية وصفحات التواصل الاجتماعي عند البحث عن طبيب أو «أخصائي»، إن زخم الإعلانات وتنسيق الصور بشكل مبهر من شأنه أن يجذب المتابعين، لكن في كثير من الأحيان يمكن أن يقع الشخص في الفخ بسبب المحتوى المنمق والصور المبهرة التي تكون في الغالب بعيدة عن الواقع.
يقول الدكتور ثامر ذيب، استشاري الاستعاضات السنية وطب الأسنان، إن التسوق عبر الإنترنت أصبح حاجة ملحة في هذا الوقت، ولكن اختيار الطبيب عبر مواقع التواصل الاجتماعي يجب أن يكون ضمن معايير وقواعد ثابتة، حيث من الممكن أن تكون المادة المقدمة غير حقيقية أو وسيلة جذب لا أكثر.
ويؤكد الدكتور ذيب، أن 70% من الصور التي يتم عرضها على صفحات الإنترنت ومواقع التواصل غير حقيقية، حيث يلجأ صناع المحتوى إلى استخدام الإضاءة والمؤثرات التقنية التي تضيف لمسة جمالية على المادة لجذب الجمهور المستهدف، كما أنه في معظم الأحيان يلجأ الطبيب إلى تسجيل الحالات التي يتم علاجها بنجاح كبير ويغفل الحالات التي لم يتم علاجها بشكل جيد.
وحالياً، أصبح الأطباء يستعينون بالمشاهير والمؤثرين الذين يتقاضون مبلغاً من المال للترويج عن الخدمات التي تقدمها العيادة أو طبيب الأسنان، وذلك للتأثير على المتابعين وتشجيعهم على اختيار هذا الطبيب وطلب الخدمات التي يقدمها.
وينصح الدكتور ذيب الأشخاص بالقيام بالبحث عن التفاصيل قبل اختيار الطبيب، حيث من الممكن أن يكون الطبيب غير متمرس وهذا من شأنه أن يؤثر سلباً على صحة الناس.
ويضيف الدكتور ثامر، أنه يجب اتباع الشروط التالية عند اختيار الأطباء عبر الإنترنت:
أولاً: يجب البحث عن المستوى التعليمي والأكاديمي للطبيب، فبعض الأطباء يقومون بتعريف أنفسهم كخبراء بدون أن يكون هناك دليل على ذلك.
ثانياً: يجب الاطلاع على سنوات الخبرة والتي يجب أن تكون أكثر من 5 سنوات.
ثالثاً: التقصي والاستفسار عن الطبيب من خلال الأصدقاء أو الأشخاص الذين لديهم تجربة سابقة مع هذا الطبيب لمعرفة النتائج.
رابعاً: طلب استشارة للتأكد من المعلومات قبل البدء بالعلاج.