الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

أسباب تساقط الشعر عند الرجال والنساء وطرق الوقاية والعلاج

استعرضت مجموعة من الأطباء المختصين، أسباب تساقط الشعر عند الرجال والنساء، وطرق والوقاية والعلاج، في استعراض تفصيلي تناول جوانب المشكلة، عند الجنسين، والحلول الطبية الناجعة دوائياً، أو عن طريق العمليات الجراحية.

تساقط الشعر.. مشكلة صحية شائعة جداً

أكدت د. فيروزة جافاروفا، طبيبة عامة في مركز كوزمسيرج إفادة علمية بعنوان «تساقط الشعر عند الرجال والنساء. هل هو نفسه؟»، أنه: «كما نعلم فإن تساقط الشعر مشكلة صحية شائعة جداً، وأستطيع أن أقول إن كل مريض ثانٍ في عيادتي يشكو من مستوى معين من تساقط الشعر، وفي الواقع وفقاً للبحث، فإن ما يصل إلى 40% من النساء يشتكين من هذه المشكلة عند بلوغهن سن 40 وما فوق، إذاً، هل أسباب تساقط الشعر واحدة عند الرجال والنساء؟».

السبب الهرموني أكثر شيوعاً


وأضافت د. جافاروفا: «السبب الهرموني الأكثر شيوعاً عند الرجال، هو التحويل الزائد لهرمون التستوستيرون، بواسطة إنزيم يسمى اختزالاً 5-ألفا إلى هرمون تستوستيرون آخر أقوى يسمى ديهدروتستوستيرون (DHT) والذي يمكن أن يؤدي إلى الصلع الذكوري، وعند النساء يمكن أن تحدث نفس المشكلة، وبالتالي فإن علاج هذه المشكلة، سيكون هو نفسه عند الرجال والنساء. وإلى جانب التحويل الزائد للديهدرو تستوستيرون عند النساء، يمكن أن يكون هناك العديد من تساقط الشعر الهرموني الآخر، مثل قصور الغدة الدرقية، وانقطاع الطمث ومتلازمة تكيس المبايض».

وأردفت د. جافاروفا أن الأسباب الأخرى تشمل ما يلي:

الإجهاد

وهذا النوع من تساقط الشعر يسمى تساقط الشعر الكربي وهو ليس دائماً، وعادة ما يبدأ شعرك في التساقط بعد 2-3 أشهر، من الأحداث المجهدة، ويستعيد عافيته من تلقاء نفسه.

فقدان الوزن السريع

ويمكن أن يتسبب أيضاً في تساقط الشعر مؤقتاً بسبب تقييد السعرات الحرارية، واحتمالية انخفاض تناول البروتين، في معظم الأحيان لا يكون دائماً، وبعد تصحيح العناصر الغذائية، يمكن استعادة الشعر بعد فترة وجيزة.



نقص المغذيات

مثل الزنك والسيلينيوم والبيوتين وغيرها الكثير.

نقص الحديد

ويعد أكثر شيوعاً عند النساء المصابات بغزارة الدورة الشهرية.

نقص فيتامين د

ويمكن أن يكون سبباً عند كل من النساء والرجال.

وكخلاصة عند النساء، يمكن أن يكون هناك المزيد من الأسباب، وراء تساقط الشعر المرتبط هرمونياً، بسبب أوجه القصور وغيرها، وعندما يكون عند الرجال، يصبح مرتبطاً بشكل أساسي بالاستعداد الوراثي

والتحويل الزائد إلى إل ديهدروتستوستيرون. (DHT)

وعلى الرغم من أن علاج تساقط الشعر يمكن أن يمثل تحدياً، إلا أن هناك العديد من الخيارات المتاحة للعلاج، ويحتاج الطبيب إلى تحديد السبب الجذري للمشكلة لتحديد العلاج المناسب.

د. عفيف كانج: اختلافات بعلاج تساقط الشعر بين الجنسين

وضمن نفس المجال، أكد د. عفيف كانج، جراح زراعة الشعر في مركز كوزمسيرج، أن هناك فعلاً اختلافات بعلاج تساقط الشعر بين الرجال والنساء، والأهم من وجهة نظره، أنه عند زرع الشعر عند الرجل، يجب أن يرضى الرجل بالنتيجة لمجرد أنه لم يعد أصلع، حتى لو لم تكن كثافة شعره كبيرة كما كانت عليه قبل أن يصبح أصلع.



وأضاف د. كانج أن النساء لا يبحثن عن علاج لإخفاء الصلع الكامل، مثلما يحدث عند الرجل، وإنما يبحثن عن شعر كثيف يكلل رأسهن، يصففونه كما يحببن، ولكن الحصول على هذه الكثافة ليس ممكناً، لا سيما إذا كان تساقط الشعر مستمراً، أي أننا قد نزرع 3 آلاف شعرة وأكثر، ولكن ريثما ينمو الشعر، ويصبح طويلاً فقد تفقد السيدة عدداً مماثلاً من شعرها، إذا لم تكن تعالج مشكلة التساقط بشكل فعال، وهكذا بالنتيجة، فإنها لا ترى فارقاً ملحوظاً بغزارة الشعر.

ومن جهة أخرى عند النساء، نلجأ عادة إلى الزراعة بطريقة أخذ شريحة من الجلد، وهنا نكون محدودين بعرض وطول الشريحة، إضافة لكثافة الشعر في المنطقة المانحة، بينما في طريقة قطاف الطعوم، وهي

الشائعة أكثر عند الرجال، يمكننا استعمال منطقة واسعة أكثر بكثير، ولكن على حساب حلق الشعر كاملاً، وهو إجراء غير ممكن عند السيدات .

كما نأتي هنا لقضية تساقط الشعر عند المرأة، والتي قد تتداخل فيها عوامل عديدة في نفس الوقت، من وراثية إلى هرمونية وفقر دم، أو نقص بالحديد والفيتامينات والعوامل النفسية، بينما عند الرجال يكون السبب في عموم الحالات وراثياً، ويمكن عملياً إيقاف تساقط الشعر باستعمال المينو كسيديل، على فروة الرأس، أو أخذ حبوب الفينسترايد، أو كلاهما معاً، أما علاج التساقط عند النساء فأكثر تعقيداً، وقليل منهن من يلتزمن به على المدى الطويل.

دكتور مايور: خيارات العلاج غير الجراحي

وضمن نفس السياق، استعرض الدكتور مايور، المختص بالأمراض الجلدية في مركز كوزمسيرج، خيارات العلاج غير الجراحي لتساقط الشعر عند الرجال والنساء.

علاج تساقط الشعر يعتمد على تحديد السبب الأساسي

وأكد الدكتور مايور، أن علاج تساقط الشعر، يعتمد إلى حد كبير على تحديد السبب الأساسي، بشكل عام، وتشمل الأسباب الرئيسية لتساقط الشعر، «داء الثعلبة والصلع»، والصلع الوراثي وتساقط الشعر الكربي.

وكشف الدكتور مايور، أن العلاج الطبي فعال، إذا بدأ في وقت مبكر من فقدان الشعر، ويشيع استخدام المينو كسيديل الموضعي في العلاج، إلى جانب الأدوية الفموية «يمكن استخدام مضادات الأندروجين

مثل فيناسترايد وسبيرونولاكتون»، لمرضى مختارين.

حقن البلازما الغنية في فروة الرأس



وأردف الدكتور مايور، أن النساء تعاني عادة من متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، ومن المهم التعرف عليها وعلاجها، ويشمل العلاج فقدان الوزن، وعلاج مقاومة الأنسولين الأساسية، إن وجدت، ومضادات الأندروجين، وحبوب منع الحمل عن طريق الفم، ويمكن دمج هذا مع علاجات مثل علاج البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) وهذا إجراء شائع جداً يتم فيه جمع دم المريض ومعالجته بعلاج البلازما الغنية بالصفائح الدموية «خلايا التخثر»، وعوامل النمو، ثم يتم حقن هذه البلازما الغنية في فروة الرأس، فينشط هذا الشعر، ويحول الشعر الزغبي الرقيق إلى شعر طرفي أكثر سمكاً، ويتطلب ذلك جلسات شهرية، وفي المتوسط، يستلزم الأمر من 4 إلى 6 جلسات.

وأكد الدكتور مايور، أنه تم استخدام حلول الميزوثيرابي الموضعية، التي تحتوي على عوامل النمو والببتيدات والفيتامينات في العلاج، ويمكن استخدامها عن طريق الإبرة الدقيقة أو الحقن ولها آلية عمل

مماثلة مثل .PRP

أحدث إضافة لعلاج الثعلبة الذكورية

وكشف الدكتور مايور، أن أحدث إضافة لعلاج الثعلبة الذكورية، عند الرجال والنساء، هي ريجينيرا أكتيفا، وهو إجراء جديد يستخدم الخلايا الجذعية من الأنسجة الدهنية للمريض «الدهون»، والخلايا الجذعية هي تلك التي تتمتع بقوة تجديد مستمرة، وهي ممتازة لتجديد الشعر، وتحويل الشعر الزغبي الرقيق إلى شعر طرفي صحي سميك، ويتضمن أخذ 3 خزعات صغيرة من منطقة الشعر، في الجزء الخلفي من فروة الرأس، وتتم معالجة الأنسجة لإنتاج محلول غني بالخلايا الجذعية المشتقة من الدهون، وعوامل النمو التي تحفز نمو الشعر، وكل هذه الإجراءات ناجحة، على حد سواء، في كل من الرجال والنساء.