الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

الدكتور ماتيو فيغو : الجسم لوحة تشكيلية وأنا الفنان

الدكتور ماتيو فيغو : الجسم لوحة تشكيلية وأنا الفنان
يشتهر بالهدوء التام والدقّة المطلقة في استخدام اليدين، إنه "ماتيو فيغو" Matteo Vigo الجرّاح البارع الذي يُصنف من بين أمهر الجراحين في الشرق الأوسط. وبسبب ريادته في جراحة التجميل، تم منحه أحد ألقاب جائزة "جراح التجميل لهذا العام" خلال حفل توزيع جوائز "بريستيج" عن عام 2020 في دولة الإمارات العربية المتحدة.

في عام 2005، برزت أولى مؤشرات ودلالات ولعه الواضح بفنون الجراحة وشغفه بها عندما بدأ مرحلة الطبيب المقيم في قسم الجراحة التجميلية في "وحدة الحروق" التابعة لأحد مستشفيات مدينة فيرونا الإيطالية لينتقل بعد ذلك إلى "وحدة العناية بالثدي"، حيث تعلم هناك مهارات الجراحة الترميمية والتجميلية للأثداء.

ويتحدث الدكتور ماتيو، المتميز بفضوله العلمي وطموحه، عن الأسس الفكرية الكامنة وراء حماسته واندفاعه للعمل في الجراحة. فيوجه سؤاله إلى أي إمرأة مهتمة بالموضوع: "هل ترغبين بإجراء جراحة ترميمية أو تجميلية؟. ثم يجيب عن السؤال قائلاً: أنا جراح متخصص بنوعي جراحات الثدي الترميمية والتجميلية منذ عام 2013. وكنت أمارس هذا العمل في دبي مع الاهتمام الخاص بالجراحة التجميلية. وفي الوقت ذاته، عملت في جراحة إعادة بناء الثدي الذي يتم استئصاله بسبب مرض السرطان."

وفيما يلي نص الحوار مع الدكتور ماتيو فيغو:


ما الذي يعجبك في جراحة التجميل كمهنة طبية؟

بالنسبة لي، يُعتبر الجسم وكأنه أكثر شبهاً بلوحة تشكيلية مرسومة على القماش، وأشعر بأن من واجبي ابتداع أفضل الأعمال الفنية التي يمكن نقشها عليه. وكنت أشعر دائماً بعلاقتي القوية مع المريض.

وهناك ما هو أكثر من ذلك، فلقد كنت أرغب دائماً في الرفع من مستوى مهارتي وكفاءتي المهنية إلى درجات أعلى، ولم أتوقف عن رسم وتخطيط طريقتي الخاصة أو شبه الخاصة في بيئة أداء العمل. ولا بدّ لك من تحقيق النجاحات والتعرض للإحباطات أثناء رحلتك المهنية. ولقد استكملت مرحلة الاختصاص عام 2009 في فيرونا وبدأت بممارسة العمل بعد ذلك مباشرة بصفتي ممارس خاص للمهنة في عدة مدن إيطالية.

وفي عام 2012، أصبحت طبيباً زائراً في دبي. وحظيت بتقدير كبير كرئيس لقسم الجراحة وكمدير طبي لمستشفى شهير في دبي عندما تمكنت من نقل ذلك المستشفى إلى قمة نجاحه في الفترة الممتدة حتى عام 2017. ومنذ ذلك الوقت، بدأت رحلتي للعمل كجرّاح خاص في عيادات مختلفة. وكنت أتلقى أيضاً دعوات لإلقاء المحاضرات في العديد من المؤتمرات التي يتم تنظيمها عبر العالم، وعملت في اختبار العديد من المنتجات التي تصنعها شركات مختلفة.



خلال رحلتك العملية تلك، ما هي المرحلة التي واجهت فيها التحديات الأكثر صعوبة؟

لقد كانت هناك بالفعل أوقات يطلب فيها الناس إجراء عمليات تجميل جسدية، وكانت تأتي أوقات أخرى تضطرني للعناية بالمرضى ذوي الحالات الحرجة. وشاركت أيضاً في العديد من الحالات الترميمية مثل استئصال الوحمات الكبيرة من أجساد الأطفال. وأجريت أيضاً العديد من العمليات الجراحية الثانوية المعقدة للثدي لتحسين نتائج العمليات السابقة غير الموفقة.

هل لاحظت أي تحسن في الجراحة التجميلية في منطقة الشرق الأوسط؟

نعم، وخاصة بعد تطبيق اللوائح والقوانين التي صدرت عن السلطات الإماراتية مؤخراً والتي تقصر الحق في إجراء هذه العمليات على الأطباء الأكفاء والمؤهلين فقط. وأنا عضو نشيط في "جمعية الإمارات لجراحة التجميل" وأساهم في المؤتمرات والمحاضرات والعروض التي تنظمها.



ما هي الخصائص التي تجعل منك "الاختيار المفضل للجمهور"؟

أنا أحاول دائماً أن أهتمّ بأدق التفاصيل . وأشعر أن الرحلة التي يقوم بها المرضى معي يجب أن تكون خالية تماماً من كل أسباب التوتر والخوف ومريحة إلى أبعد الحدود، وبحيث تبدو وكأنها تجربة سهلة. وشعاري الدائم هو "أنت تستحق الأفضل"، وأنا أحاول تطبيقه على كل عملية أقوم بإجرائها بدءاً من العمليات البسيطة للحقن بالبوتوكس. وأنا أشعر وكأنني أقوم بإجراء تجربة مصممة خاصة بكل مريض، وأعمل بكل جدّ جنباً إلى جنب مع الطاقم الطبي المساعد على تحقيق هذا الهدف.