الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

كآبة الشتاء.. الأعراض.. الأسباب والحلول

الشعور بالاكتئاب مع دخول فصل الشتاء، ربما يكون أحد أسبابه الرئيسية متلازمة الاكتئاب الموسمي أو متلازمة تغير الفصول، والتي تحدث للكثير من الأشخاص حول العالم، تحديداً مع بداية فصل الخريف، وتزداد حدتها مع دخول موسم الشتاء.

تُعرف متلازمة اكتئاب الشتاء بـ Seasonal affective disorder ويتم اختصارها لـ (SAD)، وتشعر مع هذه المتلازمة بأن طاقتك مستنزفة، مع حالات قوية لتقلب المزاج، ما يؤدي لحدوث أنواع اضطرابات عاطفية واضحة، بحسب موقع mayoclinic، كما يصادف أن هذا الوقت من العام، هو التوقيت الأكثر عرضة للإصابة بهذه المتلازمة، فإن كنت من هؤلاء الأشخاص، ننصحك بقراءة هذا المقال.

-علامات الاضطراب بمتلازمة تغير الفصول (الاكتئاب الموسمي)

- قلة النشاط وفقدان الاهتمام بأي نشاط ممتع

- الشعور بالاكتئاب معظم الوقت دون معرفة أسباب ودون أحداث أمور مزعجة لك خلال اليوم



- وجود مشكلات تتعلق بالنوم والأكل مثل الأرق، أو كثرة النوم، وكذلك فقدان الشهية، أو الشعور بالشراهة

- أفكار سلبية، وفقدان الأمل تجاه الكثير من الأمور الحياتية المختلفة

لماذا يتأثر بعض الأشخاص بطريقة سلبية في بداية فصل الخريف وعند دخول فصل الشتاء؟



انخفاض الحرارة، ومستوى ضوء الشمس، قد يؤدي إلى اضطراب في الساعة البيولوجية للإنسان وهي المسؤولة عن نشاط الجسم، ما يؤدي إلى الشعور بالإحباط، والتفكير بطريقة أكثر سلبية.

يؤدي أيضاً انخفاض مستوى ضوء الشمس في موسم الشتاء إلى انخفاض مادة السيروتونين في المخ، وهي مادة كيميائية لها تأثير على التغيرات المزاجية العصبية، ما يؤثر على الحالة المزاجية لك طوال اليوم.

كذلك ينخفض مستوى الميلاتونين في الجسم مع تغيّر الفصول والذي يلعب دوراً في تنظيم النوم واعتدال المزاج، والذي يكون أحد الأسباب وراء الشعور بالرغبة في تناول الطعام وكثرة النوم في الشتاء.

من الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الاكتئاب الموسمي؟

من بين الجنسين، فالنساء هن الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب عند تغير الفصول، لأنهن أكثر عاطفية من الرجال، وتصيب أكثر البالغين من الأشخاص الكبار في السن.



كذلك، تزيد حدة الاضطراب للأشخاص الذين يعيشون بعيداً عن خط الاستواء، والتي تنخفض فيها درجات الحرارة لوقت أطول، وطول ساعات وقت المساء.

حلول بسيطة تساعدك للتخفيف من حدة الاكتئاب الموسمي

أسلوب الحياة اليومي سوف يلعب دوراً كبيراً في الوقاية، أو التعامل مع الاكتئاب الموسمي، لهذا حاول ألَّا تستسلم لتلك الحالة المزاجية التي تشعر بها عند تغير الفصول.

ممارسة الرياضة، أو الأنشطة الروحية مثل اليوغا والتأمل، أو حضور الكثير من الفعاليات الفنية كحفلات الموسيقى، فهي علاج فعال في تحسين الصحة النفسية، ومزاجك اليومي.

شعور المشاركة كالخروج مع الأصدقاء أو العائلة، سوف يخلصك من الشعور بالوحدة، الذي تزداد حدته مع دخول فصل الشتاء، ليحل محل الاضطراب وتقلب المزاج، شعور بالحميمية والاطمئنان.



تلعب الأكلات الصحية دوراً كبيراً في تحسين حالاتك المزاجية، مثل الشوكولاتة الداكنة والموز، لهذا حاول قدر الإمكان الحفاظ على نظامك الغذائي، كما أن التعرض لزيادة أو نقصان شديد في الوزن، سيجعل حالتك النفسية أسوأ.



التعرض للهواء والضوء، إذ يفضل حتى في الأيام التي لا تسطع فيها الشمس، أن يتعرض الإنسان للهواء النقي، وضوء النهار، لأنها تؤثر بطريقة غير مباشرة في تحسين نشاط الجسم.

إذا شعرت أن الأمر أصبح مبالغاً به، كالتأثير على العمل، أو زواجك، أو علاقاتك بأصدقائك، أو توارد أفكار انتحارية، فيجب عليك اللجوء إلى الطبيب من أجل المساعدة، قد يصحبها تناول بعض الأدوية المضادة لهذا النوع من الاكتئاب.