الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

دراسة تحذر من خطورة المضادات الحيوية للأطفال دون عامين

دراسة تحذر من خطورة المضادات الحيوية للأطفال دون عامين

حذر باحثون من مركز «مايو كلينيك» الطبي الأكاديمي وجامعة «روتجرز» في الولايات المتحدة من أن الأطفال دون عامين، الذين يتناولون مضادات حيوية، معرضون لخطر كبير للإصابة بعدد من الأمراض المزمنة. وأوضح الباحثون في دراسة نشرتها دورية «مايو كلينيك بروسيدنجز»، أن هذه الأمراض تشمل الربو في مرحلة بداية الطفولة، والحساسية التنفسية، والأكزيما (مرض جلدي)، والسمنة واضطراب فرط النشاط المرتبط بنقص الانتباه، وداء البطن، أو ما يعرف باسم «الداء الزلاقي»، وهو مرض قد يصيب الجهاز الهضمي نتيجة تناول مادة الجلوتين (بروتينات القمح) الموجودة في بعض أنواع الطعام.

وشملت الدراسة 14 ألفاً و572 من أطفال مقاطعة أولمتسيد، بولاية مينسوتا الأمريكية، في الفترة بين عام 2003 و2011، تناول 70% منهم مضاداً حيوياً لمرة واحدة، على الأُقل، خلال العامين الأولين من حياتهم، في المقام الأول لعلاج عدوى تنفسية أو في الأذن.

وجاءت نتائج الدراسة متوافقة مع فرضية أن تكوين «الميكروبيوم» -تريليونات الكائنات الحية الدقيقة المفيدة، التي تحيا في جسم الإنسان وعليه- له دور رئيسي في التطور المبكر للمناعة وفي عملية التمثيل الغذائي، والسلوك.



ويقول، مارتن بلازر، وهو باحث مشارك في الدراسة ومدير «مركز التكنولوجيا الحيوية المتقدمة والطب» في جامعة روتجرز: «يشكل تطور البكتيريا المقاومة للعقاقير الطبية مثالاً للنتائج غير المقصودة الناجمة عن الإفراط في تناول المضادات الحيوية».

وأضاف: «أثارت زيادة الحالات الصحية التي تبدأ في الطفولة قلقاً بشأن التعرض للمضادات الحيوية خلال مراحل التطور الرئيسية، بسبب تأثير هذه المضادات على الميكروبيوم».



وأوضح موقع «ساينس ديلي» العلمي أن دراسات سابقة تناولت العلاقة بين المضادات الحيوية والأمراض المفردة، ولكن دراسة باحثي مركز «مايو كلينيك» وجامعة «روتجرز» هي الأولى التي تتناول العلاقة بين المضادات والعديد من الأمراض في الوقت نفسه.