بسبب المنافسة الشرسة بين الشركات المُصنعة للقاحات فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، يبدو أن كوكب الأرض على موعد قريب مع القضاء على الفيروس التاجي الذي شغل بال العالم على مدار أكثر من 10 أشهر.
وذلك بعدما أعلنت شركتا فايزر ومودرنا عن نجاح لقاحين في الوقاية من فيروس كورونا، عن طريق حقن الإنسان ببروتين الفيروس ذاته لإعادة إنتاج أجسام مضادة تعمل على تحفيز جهاز المناعة للتحرك، وكلتاهما طورتا تقنية لم يسبق استخدامها من قبل.
ورغم التشابه بين طريقة عمل اللقاحين في جسم الإنسان، إلا أن هناك فروقاً رئيسية يجب التعرف عليها، قبل طرحها في العالم بنهاية العام الجاري.
الفارق بين لقاح فايزر ولقاح موديرنا
- المتطوعون في التجارب السريرية
لقاح فايزر تم تجربته على عدد كبير من المتطوعين من دول متعددة حول العالم، بينما لقاح موديرنا تم تجربته داخل الولايات المتحدة الأمريكية فقط، وعدد المشاركين في لقاح فايزر 44 ألف شخص عالمياً، بينما اللقاح الأمريكي الآخر تم تجربته على 30 ألف متطوع محلي.
من المتوقع أن لقاح فايزر يكون الأكثر فاعلية في إفريقيا وآسيا، لأن العامل العرقي والجينات مؤثر مهم في عمل اللقاح داخل جسم الإنسان.
- الكلفة
- التخزين
لكن لقاح فايزر يخزن عند درجة حرارة 75 درجة مئوية تحت الصفر، ولا يعيش في الثلاجة أكثر من 5 أيام فقط، ما يشكل أزمة كبيرة في عملية تخزينه ونقله إلى دول العالم، وخاصة دول إفريقيا وبعض دول آسيا التي تتميز بالطقس الحار أو الرطب.
- موعد الطرح
الجدير بالذكر أن فعالية اللقاحين المنقذين للكرة الأرضية، تجاوزت الـ 90%، حيث وصل اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد من شركة فايرز مع شريكتها بيونتيك إلى 90%، بينما أظهر موديرنا فاعلية بنسبة 94.5%.
ورغم هذا التقدم والأخبار الجيدة، إلا أن المخاطر ما زالت تواجه العالم، حيث أعلن معهد الصحة العالمية بجامعة ديوك، عن أن الجرعات الكاملة لن تغطي حجم سكان العالم بالكامل حتى نهاية عام 2024، ولهذا السبب قد يستمر الفيروس على كوكب الأرض لمدة 4 سنوات قادمة.