التمر العربي من أكثر أنواع الفاكهة التي تشتهر بها المنطقة العربية ككل، وتعد من التراث الثقافي والحضاري للبلاد، ويتميز التمر بطعمه اللذيذ لكل أنواعه المختلفة، ويتم تقديمه بشكله الأساسي، أو مع المكسرات والقهوة العربية.
وعلاوة على ذلك، فالتمور العربية تحتوي على كثير من العناصر الغذائية المذهلة، والمفيدة لصحة الجسم، ولها تاريخ طويل في حماية الجسم من الأمراض المختلفة، وتقوية مناعة الجسم، ولهذا إليك فوائد التمر المذهلة بحسب موقع healthline.
مغذٍ جداً
يحتوي التمر على سعرات حرارية عالية جداً، فنحو 100 غرام تمر تحتوي على 277 سعراً حرارياً، ورغم ذلك يعتبر من الفاكهة المغذية جداً، بسبب احتوائه على كميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن، مثل البروتين والمغنيسيوم والبوتاسيوم والحديد والمنغنيز وفيتامين بـ6.
غني بالألياف
يحتوي التمر على كميات جيدة من الألياف، حيث تحتوي كل 3 ونصف أونصة على 7 غرامات من الألياف، والتي تفيد صحة الجهاز الهضمي عن طريق منع الإمساك، ويعزز حركات الأمعاء المنتظمة.
في إحدى الدراسات، شهد 21 شخصاً تناولوا 7 تمرات يومياً لمدة 21 يوماً، تحسناً في حركة الأمعاء، وكانت لديهم زيادة كبيرة في حركات الأمعاء مقارنة بوقت عدم تناول التمر.
علاوة على ذلك، قد تكون الألياف الموجودة في التمر مفيدة للتحكم في نسبة السكر في الدم، إذ تعمل الألياف على إبطاء عملية الهضم، وقد تساعد في منع مستويات السكر في الدم من الارتفاع الشديد بعد تناول الطعام.
نسبة عالية من مضادات الأكسدة المقاومة للأمراض
يوفر التمر العديد من مضادات الأكسدة التي لها عدد من الفوائد الصحية، بما في ذلك تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض.
تحمي مضادات الأكسدة خلاياك من الجذور الحرة، وهي جزيئات غير مستقرة قد تسبب تفاعلات ضارة في جسمك وتؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض. ومقارنة بأنواع الفاكهة المماثلة، مثل التين والخوخ المجفف، يبدو أن التمر يحتوي على أعلى محتوى مضاد للأكسدة.
وفيما يلي نظرة عامة على أكثر 3 مضادات أكسدة فعالية في التمر:
مركبات الفلافونويد: تعتبر مركبات الفلافونويد من مضادات الأكسدة القوية التي قد تساعد في تقليل الالتهاب، وقد تمت دراستها لقدرتها على تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري ومرض الزهايمر وأنواع معينة من السرطان.
الكاروتينات: ثبت أن الكاروتينات تعزز صحة القلب وقد تقلل أيضاً من خطر الاضطرابات المرتبطة بالعين، مثل الضمور البقعي.
حمض الفينول: المعروف بخصائصه المضادة للالتهابات، قد يساعد حمض الفينول في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب.
يعزز صحة الدماغ
يساعد تناول التمر في تحسين وظائف المخ، ولقد وجدت الدراسات المعملية أن التمر مفيد في تقليل علامات الالتهاب، ويحد من زيادة مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز العصبي مثل مرض الزهايمر.
فمركبات الفلافونويد التي يحتوي عليها التمر، تمنع تراكم اللويحات في الدماغ، فعندما تتراكم تلك اللويحات، فإنها قد تزعج الاتصال بين خلايا الدماغ، ما قد يؤدي في النهاية إلى موت خلايا الدماغ ومرض الزهايمر.
مفيد للحوامل
أثبتت الدراسات أن التمر له قدرة على تعزيز وتخفيف المخاض المتأخر عند النساء الحوامل، قد يؤدي تناول هذه الفاكهة في الأسابيع الأخيرة من الحمل إلى تعزيز اتساع عنق الرحم وتقليل الحاجة إلى استخدام عقاقير من أجل الولادة.
في إحدى الدراسات، كانت 69 امرأة استهلكن 6 تمرات يومياً لمدة 4 أسابيع قبل موعد الولادة، أكثر عرضة بنسبة 20% للدخول في المخاض بشكل طبيعي، وكانوا في حالة مخاض لفترة أقل بكثير من أولئك النساء اللاتي لم يأكلوها.
وجدت دراسة أخرى نتائج مماثلة في 91 امرأة حامل تناولن 70-76 غراماً من التمر يومياً بدءاً من الأسبوع الـ37 من الحمل، كانوا في حالة مخاض نشط بمتوسط 4 ساعات أقل من أولئك الذين لم يأكلن التمر.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي التمر على مادة التانينات، وهي مركبات ثبت أنها تساعد في تسهيل التقلصات، كما أنها مصدر جيد للسكر الطبيعي والسعرات الحرارية الضرورية للحفاظ على مستويات الطاقة أثناء المخاض.
مُحلى طبيعي ممتاز
التمر يعد مصدر للفركتوز، وهو نوع طبيعي من السكر الموجود في الفاكهة، لهذا السبب، فإن التمر حلو للغاية وله طعم شبيه بالكراميل، ولهذا يشكل بديلاً صحياً رائعاً للسكر الأبيض الضار بسبب العناصر الغذائية والألياف ومضادات الأكسدة الموجودة به.
وأفضل طريقة لاستبدال التمر بالسكر الأبيض هي عمل معجون التمر، ويصنع عن طريق خلط التمر بالماء في الخلاط، وسيتم استخدامه بنفس الكميات للوصفات المختلفة التي كنت تعتمد فيها السكر، على سبيل المثال، إذا كانت الوصفة تتطلب كوباً واحداً من السكر، فستستبدله بكوب واحد من عجينة التمر.
ومن المهم أن نلاحظ أنه على الرغم من أن التمر غني بالألياف والعناصر الغذائية، فإنه لا يزال مرتفعاً إلى حد ما في السعرات الحرارية ويفضل استهلاكه باعتدال.