الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

طرق النوم الصحيحة للمرأة الحامل

تعاني عديد من السيدات الحوامل من مشكلات النوم، خاصة في الشهور الأخيرة من الحمل، والتي معها يزداد حجم منطقة البطن، وتصبح فكرة الحصول على نوم مريح وهادئ شبه مستحيلة.



ولكن هناك بعض طرق وأشكال النوم الصحيحة، التي يمكنكِ إلقاء النظر عليها، والتي تضع في الاعتبار شكل وحجم البطن، لاختيار الوضع الأمثل لطريقة النوم.

أفضل أشكال النوم الصحيحة للمرأة الحامل



الأشهر الأولى من الحمل





خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، من الآمن للمرأة أن تنام في أي وضع تشعر بالراحة فيه، سواء كان ذلك على ظهرها أو جانبها أو بطنها، لأنه لم يكبر الرحم بما يكفي ليسبب أزمة في الطريقة الأفضل للنوم، ومع ذلك، فإن التغيرات الهرمونية والجوع الليلي والغثيان وأعراض الحمل الأخرى قد تجعل النوم أكثر صعوبة.



الأشهر في منتصف وآخر الحمل

عندما تصل المرأة إلى الثلثين الثاني والثالث من الحمل، فمن المثالي أن تنام على الجانب الأيسر، إذ يؤدي النوم بهذا الشكل إلى زيادة تدفق الدم إلى الرحم دون الضغط على الكبد، وقد تجد النساء اللاتي يعانين من آلام في الفخذ أو الظهر أثناء الحمل أن وضع وسادة أو اثنتين بين الركبتين أو ثني الركبتين أثناء النوم يمكن أن يساعد في توفير الراحة.

كما يمكن للمرأة التي تفضل النوم على جانبها الأيمن أن تتبنى هذا الشكل، مع استخدام الوسادة أيضاً.

أوضاع تساعدكِ على نوم هادئ، دون الإحساس بآلام الحمل المعتادة، والتي تتضمن ما يلي:

- بإمكانكِ النوم مع رفع الجزء العلوي من الجسم ببعض الوسائد لتقليل حرقة المعدة.

- اختيار النوم مع رفع الساقين بالوسائد للمساعدة في التخفيف من مشكلات التورم وألم الساق.

- استخدام وسادة الجسم أو وسادة الحمل لتهدئة الجسم وتوفير دعم إضافي للظهر، والتي عادة ما تحتاجينها في الشهور الأخيرة من الحمل.

ماذا عن النوم على المعدة (البطن)؟

تخشى العديد من النساء الحوامل من أن يؤدي النوم على بطنهن إلى الإضرار بالجنين النامي، ومع ذلك، فإن الرحم يحمي الجنين جيداً، ولا يوجد سبب لتجنب النوم على المعدة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

مع تقدم الحمل، تجد معظم النساء أن النوم على البطن يصبح مستحيلاً أو صعباً.

بالنسبة للنساء اللاتي ما زلن يفضلن النوم على البطن، فلا داعي للقلق، فالنوم على البطن لن يؤذي الطفل.

قد تجد بعض النساء الحوامل أن استخدام عديد من وسائد النوم يسمح لهن بالنوم على معدتهن، من الجيد استخدام هذه الفكرة والتي تعتبر آمنة تماماً عند النوم على البطن.

النوم على الظهر يؤدي إلى بعض المشكلات عليكِ الانتباه لها

في الثلث الثالث من الحمل تحديداً من الأسبوع الـ28 من الحمل وصاعداً، يؤدي النوم على الظهر إلى الضغط على الأوعية الدموية الرئيسية التي توصل الدم إلى الرحم، وقد يقلل هذا الضغط من إمداد الجنين بالأكسجين، كما يمكن أن يزيد أيضاً من بعض الأعراض السيئة، مثل الدوخة والحموضة المعوية لدى المرأة.

تربط دراسة أجريت عام 2019 بين النوم المستمر على الظهر أثناء الحمل وزيادة مخاطر (الإملاص) مشكلات تتعلق بولادة الجنين دون حياة، ومع ذلك نظرت هذه الدراسة في الوضع الذي تنام فيه المرأة بدلاً من الوضع الذي انتقلت إليه أثناء النوم، حيث إن المرأة لا تظل مستلقية على ظهرها طوال الوقت أثناء النوم.

وأكدت مقابلة أجرتها جامعة يوتا عام 2018 مع 3 متخصصين في الحمل عالي الخطورة أن إحدى الدراسات التي تربط النوم الخلفي بالإملاص ليس شرطاً أساسياً.

وفي كل الأحوال، يمكن للمرأة التي تشعر بالقلق من أنها تستيقظ كثيراً على ظهرها أن تحاول استخدام الوسائد لدعم جسدها ومساعدتها على البقاء بجانبها.

نصائح للسيدات اللاتي يجدن صعوبة في النوم

يمكن أن تساعد النصائح التالية المرأة الحامل على النوم بشكل أفضل، ويمكن للنساء اللائي يجدن صعوبة في النوم أن يجربن:

- مطالبة الطبيب بإجراء اختبار لنقص الفيتامينات والتي تتسبب في مشاكل أثناء النوم، إذ يمكن لحمض الفوليك أو الحديد في بعض الأحيان علاج متلازمة تململ الساق (RLS)، ومن المهم استشارة أخصائي الرعاية الصحية قبل تناول المكملات الغذائية لعلاج أي حالة.

- رفع الجذع والرأس لتقليل الحرقة، فقد تشعر بعض النساء بالراحة من خلال النوم في وضع شبه جلوس، مثل الاستلقاء على الجانب في كرسي مستلقٍ.

- جربي وسائد الحمل، تتوفر العديد من أنواع الوسائد المختلفة التي تساعدكِ في الحصول على نوم أفضل.

- تناول وجبة صغيرة قبل النوم خلال الأشهر الثلاثة الأولى على وجه الخصوص من الممكن أن يساعدكِ، إذ تستيقظ بعض النساء جائعات جداً، كما يمكن للأطعمة الغنية بالبروتين أن تقلل الشهية، لذا فإن تناول الأطعمة مثل المكسرات والأسماك وزبدة الفول السوداني واللحوم قبل النوم قد يساعد المرأة على الشعور بالشبع.

- حاولي قدر الإمكان تناول وجبات أصغر حجماً وأقل دهوناً لتقليل حرقة المعدة.

- أخذ مضاد للحموضة، تعتبر مضادات الحموضة التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC) آمنة أثناء الحمل، ولكن من المهم استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء، بما في ذلك الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية.