في عيد ميلادها الـ40.. كيف خسرت ريبيل ويلسون 18 كلغ من وزنها؟

توصل علماء بالمدرسة العليا للاقتصاد والمعروفة أيضاً باسم جامعة البحوث الوطنية في روسيا إلى وجود «استعداد جيني» للإصابة الحادة بمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا. وأرجع العلماء في بحث جرى نشره في دورية فرونتيرز لعلوم المناعة الاستعداد للإصابة إلى مجموعة من 6 جزيئات تساهم في مجموعة الخلايا التائية المناعية التي تعد «إحدى الآليات الأساسية التي يستخدمها جسم الإنسان لمكافحة العدوى الفيروسية». وعلى الرغم من أن الجزيئات، التي تعرف بأنها من فئة مستضدات الكريات البيضاء البشرية «فريدة في كل إنسان»، فإن مسألة «ما إذا كانت تدمر فيروس كورونا أم لا، تحددها بصورة كبيرة الجينات» حيث إنه يتم وراثة الجزئيات من الأبوين. وخلص العلماء إلى أنه في حال «كان لدى الشخص مجموعة جزيئات غير قادرة على تدمير الفيروس، فإنه من المرجح أن يصاب بالمرض بصورة حادة» واعتمدت النتائج على تحليل لعينات خصائص وراثية لمصابين بمرض كوفيد-19 في موسكو ومدريد، بالإضافة إلى مجموعة عينات من أشخاص أصحاء. وتأتي هذه النتائج في ظل مخاوف بشأن إمكانية أن تؤدي تحورات للفيروس، تم تسجيلها أولاً في بريطانيا وجنوب أفريقيا، لارتفاع الإصابات الحادة بالفيروس ومقاومة اللقاحات، وذلك على الرغم من أن العلماء الذين استطلعت دورية نيتشر آراءهم، الأسبوع الماضي، قالوا إنهم يعتقدون أن الفيروس سوف يصبح أقل شراسة مع مرور الوقت. ويذكر أنه تم تسجيل أكثر من 2.4 مليون حالة وفاة بفيروس كورونا في أنحاء العالم، بحسب البيانات الرسمية لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية، بالإضافة إلى نحو 111 مليون حالة إصابة.

فيتامين D يلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على صحة الجسم، ومع ذلك يعاني قطاع كبير من الأشخاص نقص هذا الفيتامين داخل أجسامهم، بسبب ندرة تواجده في الأطعمة، ما يترتب عليه مشاكل جسيمة تضر بالعضلات، والأعصاب، ومناعة الجسم وصحة القلب. لهذا يلجأ العديد من الأشخاص إلى تناول المكملات الغذائية، لتعويض هذا النقص لفيتامين د، وأحياناً تناول جرعات مبالغة ربما يتسبب في بعض الأعراض الجانبية والمشاكل الصحية، التي نستعرضها لك فيما يلي، من أجل الانتباه للجرعات التي تتناولها، بحسب healthline.4 آثار جانبية عند تناول جرعات زائدة من فيتامين د ارتفاع مستويات ضغط الدم يساعد الوصول إلى مستويات كافية من فيتامين د في دمك على تعزيز مناعتك وحمايتك من أمراض مثل هشاشة العظام والسرطان، ولكن تناول جرعات زائدة منه ربما يتسبب في ارتفاع بسيط لمستويات ضغط الدم. وكشفت إحدى الدراسات عن امرأة تم إعطاؤها كميات كبيرة من فيتامين د على مدار شهرين، ليتم إدخالها إلى المستشفى بعد أن عانت من التعب والنسيان والغثيان والقيء والتلعثم في الكلام وأعراض أخرى.ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم يساعد فيتامين د جسمك على امتصاص الكالسيوم من الطعام الذي تتناوله، ويعد هذا هو أهم أدواره، ومع ذلك إذا كان تناول فيتامين د مفرطاً، فقد يصل الكالسيوم في الدم إلى مستويات يمكن أن تسبب أعراضاً مزعجة وخطيرة. وتشمل أعراض فرط وجود نسبة عالية من الكالسيوم في الدم أو ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم ما يلي: - ضيق في الجهاز الهضمي تتمثل بأعراض مثل القيء والغثيان - آلام في المعدة - التعب والدوخة والارتباك - العطش الشديد - كثرة التبول إذ يعد المعدل الطبيعي للكالسيوم في الدم هو 8.5-10.2 مغم / ديسيلتر (2.1-2.5 ملي مول / لتر). آلام في المعدة (إمساك أو إسهال) تعد آلام المعدة والإمساك والإسهال من الشكاوى الهضمية الشائعة التي ترتبط غالباً بعدم تحمل الطعام أو متلازمة القولون العصبي، ومع هذا يمكن أن يكون أيضاً علامة على ارتفاع مستويات الكالسيوم الناجم عن تناول جرعات زائدة من فيتامين د. في إحدى الدراسات، أصيب صبي بآلام في المعدة وإمساك بعد تناول مكملات فيتامين (د) الموصوفة بشكل غير صحيح، في حين عانى شقيقه من ارتفاع مستويات الدم دون أي أعراض أخرى، وهذا يعني أن الأمر يعد نسبياً ومختلفاً من شخص لآخر.فقدان العظام نظراً لأن فيتامين د يلعب دوراً مهماً في امتصاص الكالسيوم وأيضاً في صحة العظام، فإن الحصول على ما يكفي منه أمر بالغ الأهمية للحفاظ على عظام قوية. وعلى العكس، فإن الإفراط في تناول فيتامين د يمكن أن يضر بصحة العظام، إذ أشار الباحثون أنه يمكن لجرعات كبيرة من فيتامين د أن تؤدي إلى انخفاض مستويات فيتامين K2 في الدم. وواحدة من أهم وظائف فيتامين K2 هي الحفاظ على الكالسيوم في العظام، ويُعتقد أن المستويات العالية جداً من فيتامين د قد تقلل من نشاط فيتامين K2.ما الجرعات المناسبة لتناول فيتامين د يومياً؟ بحسب mayoclinic، فإن الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين د هي 400 وحدة دولية (IU) للأطفال حتى سن 12 شهراً، و600 وحدة دولية للأعمار من سن عام إلى 70 عاماً، و800 وحدة دولية للأشخاص فوق 70 عاماً.

النظام الغذائي الذي يتبعه الإنسان يلعب دوراً لا يمكن الاستهانة به في الوقاية من الكثير من الأمراض، لا سيما أمراض القلب التي تؤثر على صحة الجسم بشكل عام، بما في ذلك الأطعمة الخالية من الكوليسترول والسكريات، التي تمنحك صحة أفضل. على عكس بعض الأنواع الأخرى التي يحذر الأطباء من تناولها بشكل عام، وبشكل خاص لمرضى القلب، والتي تؤثر سلباً على صحتهم، ولهذا اخترنا لك مجموعة من الأطعمة المضرة لصحة القلب لتتجنبها، بحسب Healthline، webmd. السكر والملح تزيد كميات الملح والسكر والدهون المشبعة والكربوهيدرات المكررة من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، لهذا إذا كنت تهتم بصحة قلبك، فستحتاج إلى إبعادها عن النظام الغذائي. ولكي تستغني عن السكر والملح، حاول التقليل تدريجياً من النسب التي تتناولها، خاصة إن كنت تتناول كميات كبيرة منها في اليوم، مع الحرص على شرب كميات وفيرة من المياه لتقليل الأضرار قدر الإمكان. وكبديل للملح لطبق السلطة يمكنك إضافة السماق حسب آراء بعض أخصائيي التغذية.اللحوم الحمراء قد يؤدي تناول الكثير من لحم البقر والضأن والغزال والعجل، إلى زيادة احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسكري، وقد يكون ذلك بسبب احتوائها على نسبة عالية من الدهون المشبعة، والتي يمكن أن تزيد من نسبة الكوليسترول الضارة في الجسم، ما يؤدي إلى مشاكل في تصلب الشرايين بالقلب. لهذا ينصح الأطباء بالتقليل من تناول من اللحوم الحمراء، فقط تكفي مرة واحدة في الأسبوع، واستبدالها بأنواع البقوليات المختلفة والتي تعد مصدراً غنياً أيضاً للبروتينات.المخبوزات المخبوزات مثل الكعك والخبز والمعجنات وغيرها، عادة ما يتم تحميلها بكميات كبيرة من السكر، ما يؤدي إلى زيادة الوزن، بالإضافة إلى ارتباطها بمستويات أعلى من الدهون الثلاثية، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الإصابة بأمراض القلب ومشاكل تصلب الشرايين. وعادة ما يكون المكون الرئيسي للمخبوزات هو الدقيق الأبيض، الذي قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، ما يجعلك أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب.اللحوم المصنعة اللحوم المصنعة كالهوت دوج، والنقانق، والسلامي، وغيرها تعتبر واحدة من أسوأ أنواع اللحوم لصحة الجسم، حيث تحتوي على كميات عالية من الملح، ومعظمها غني بالدهون المشبعة، والكولسترول الضار للقلب، بالإضافة إلى أنها تؤدي إلى زيادة الوزن، واحتباس الماء داخل الجسم. ولهذا إن كنت تحاول البحث عن لحوم باردة، فإن الديك الرومي أفضل بالنسبة لك من السلامي لأنه لا يحتوي على الدهون المشبعة، ومع ذلك لا يزال لحم الديك الرومي يحتوي على كمية لا بأس بها من الصوديوم.البيتزا تُصنع معظم أنواع البيتزا التجارية من مكونات غير صحية، بما في ذلك العجين واللحوم المصنعة بشكل كبير، كما أنها تعتبر من الأطعمة عالية السعرات والتي تسبب زيادة في الوزن. حيث إن معظم البيتزا التي يتم تناولها في الخارج والفطائر المجمدة تحتوي على كميات هائلة من الصوديوم والدهون والسعرات الحرارية، وكلها يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية. ويمكن أن تكون البيتزا صحية إذا قمت بتحضيرها بالطريقة الصحيحة، عند اختيار تلك الأنواع المخبوزة بدقيق القمح الكامل، مع كميات كبيرة من الخضراوات، وكميات أقل من الأجبان، وكذلك النقانق واللحوم المصنعة.حبوب الإفطار المحلاة حبوب الإفطار المحلاة هي حبوب مصنعة مثل القمح والشوفان والأرز والذرة، وتحظى بشعبية خاصة بين الأطفال وغالباً ما يتم تناولها مع الحليب. ولجعلها أكثر قبولاً تقوم الشركات بتحميص الحبوب أو تقطيعها أو لفها وتقشيرها ما يفقدها قيمتها الغذائية، مع إضافة كميات كبيرة من السكر ليصبح طعمها لذيذاً، وبالتالي تؤثر على صحة الجسم، خاصة أنك تتناولها بشكل يومي كإفطار سريع، وقد تؤدي لزيادة الوزن، وارتفاع مستوى الأنسولين في الدم، وبالتالي مشاكل عديدة في القلب. وكبديل صحي عن الحبوب المحلاة، حاول دائماً اختيار حبوب الإفطار الغنية بالألياف وقليلة السكر المضاف، وأفضل من ذلك من الممكن اعتماد الشوفان الصحي أو الحبوب الكاملة غير المقشرة، وإضافة العسل والفاكهة كبديل عن السكر.المأكولات المقلية مثل البطاطس والدجاج المقلي، وغيرها من الوجبات السريعة التي أصبحت آفة العصر، والتي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والملح والكولسترول الضار لصحة القلب. على سبيل المثال قد وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين تناولوا البطاطس المقلية من 2 إلى 3 مرات في الأسبوع كانوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة. كما ربطت العديد من الدراسات بين الأطعمة المقلية ومرض السكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم، وكل ذلك يزيد من احتمالية الإصابة بقصور ومشاكل في القلب.

مع ظهور نسخ متحورة عن فيروس كورونا، يزداد القلق حيال تحولات تمُت إلى مجال متخصص للغاية، وسط الأزمة الصحية الحادة الناجمة عن وباء كوفيد-19. في ما يأتي ما نعرفه حتى الآن عن هذه النسخ المتحورة: ما عدد النسخ المتحورة المنتشرة؟ ثمة في الوقت الحاضر 3 نسخ متحورة تثير قلقاً شديداً، ظهرت للمرّة الأولى في إنجلترا وجنوب أفريقيا واليابان (ولو أن الإصابات سجلت لدى مسافرين وافدين من البرازيل، ما حمل على الإشارة إلى النسخة باسم «المتحورة البرازيلية»). بموازاة ذلك، ثمة فئة ثانية من المتحورات تراقبها الأوساط العلمية العالمية بسبب مواصفاتها الجينية التي قد تطرح إشكالية، غير أن انتشارها لا يزال محدوداً. وأوضح مسؤول وحدة علم المجين التطوّري للفيروسات ذات الحمض النووي الريبي في معهد باستور في باريس إتيان سيمون لوريار لوكالة فرانس برس «ستكشف لنا الأسابيع والأشهر المقبلة إن كانت تدخل في فئة المتحورات المقلقة للغاية التي تنتشر بسرعة كبيرة، أو أنها ستبقى متحورات تنتشر بدون إثارة الكثير من المخاوف». وتصنف جميع هذه المتحورات في عائلات أو «سلالات»، فتحتل على ضوء التحولات التي مرّت بها موقعاً محدداً في شجرة عائلة الفيروس الأصلي سارس-كوف-2. واتسعت القائمة في الأسابيع الأخيرة. فرصدت على سبيل المثال سلالة أطلق عليها اسم «بي.1.525» في اسكتلندا ونيجيريا وفرنسا وأستراليا. كذلك رصدت نسخ متحورة أخرى في كاليفورنيا وزامبيا وأوغندا، وصولاً إلى فنلندا.ما هي العواقب؟ ظهور النسخ المتحورة لا يشكل مفاجأة على الإطلاق، فهذا تطور طبيعي إذ يمرّ الفيروس مع الوقت بتحوّلات لضمان استمراره. وتورد الأجهزة الصحية البريطانية على موقعها الإلكتروني «تم التعرّف إلى أكثر من 4000 متحورة لسارس-كوف-2 عبر العالم». ويشير الاختصاصيون الأمريكيون وبينهم الخبير الحكومي أنطوني فاوتشي في مقال نشر الأربعاء في مجلة «جورنال أوف ذي أميريكن ميديكال أسوسييشن» المتخصصة إلى أنه من بين هذه النسخ «وحدها نسبة ضئيلة تشكل مصدر قلق على الصحة العامة». وما يبعث على الخوف تحديداً هو التحولات التي تحملها هذه الفيروسات. فالمتحورات التي ظهرت في إنجلترا وجنوب أفريقيا والبرازيل تتشارك التحول ذاته المعروف بـ«إن501واي» الذي يمكن أن يزيد قدرتها على نقل العدوى. كذلك فإن النسختين المتحورتين اللتين رصدتا في جنوب أفريقيا والبرازيل تحملان تحولاً آخر يعرف بـ«إي484كاي»، يعتقد أنه يخفض المناعة المكتسبة إما من عدوى سابقة (ما يزيد احتمال الإصابة مجدداً) وإما من اللقاح. ويصعب عموماً على الناس العاديين فهم تطور المتحورات وخصائصها، لا سيما وأنها تعرف بأسماء محض تقنية لم يتم توحيدها على الصعيد الدولي. وعلى سبيل المثال، فإن المتحورة التي ظهرت في بريطانيا تعرف بـ«501واي.في1» أو «في أو سي202012/01» وهي من سلاسة بي.1.1.7. ويحذر العلماء من استخدام عبارات «النسخة المتحورة البريطانية» أو «الجنوب أفريقية» التي قد تكون مسيئة إلى الدولة المشار إليها.أشد عدوى؟ أوضح إتيان سيمون لوريار «إننا على قناعة بأن النسخ المتحورة لديها قدرة أكبر على نشر العدوى، أقله النسخة الإنجليزية، وبشكل متزايد الجنوب أفريقية». لكن ذلك لا يستند في الوقت الحاضر سوى إلى بيانات وبائية، إذ يقيس الباحثون سرعة انتشار الفيروسات المتحورة ويستنتجون منها مدى قابليتها للانتقال. وهذا لا يسمح بالتوصل إلى رقم مؤكد، إذ يمكن أن تتبدل النتائج بحسب القيود المفروضة في المناطق المعنية. وتأكيداً على ذلك، أعلنت السلطات البريطانية في بادئ الأمر أن مدى انتشار المتحورة التي ظهرت في إنجلترا أكبر بـ50 إلى 70%، استناداً إلى ما سجل محلياً. لكن مع عدم حصول فورة إصابات في بلدان أخرى، تحتّم تعديل هذه التأكيدات. وتعمل عدة فرق من الباحثين في العالم على تحليل الخصائص البيولوجية لهذه النسخ المتحورة على أمل معرفة ما يجعلها تبدو أشد عدوى. وأوضح مسؤول وحدة الفيروسات والمناعة في معهد باستور أوليفييه شوارتز الذي يقود إحدى هذه الفرق لوكالة فرانس برس «ثمة فرضيات يتحتم دراستها. فقد تكون الشحنة الفيروسيّة أكبر، أو قد يكون الفيروس المتحور قادراً على اختراق الخلايا بسهولة أكبر أو يتكاثر بسرعة أكبر». وطرح باحثون من جامعة هارفارد الأمريكية فرضية أخرى، فاعتبروا أن الإصابة الناجمة عن الفيروس المتحور قد تستمر وقتاً أطول، وبالتالي يبقى المصاب معدياً لفترة أطول من الزمن ما لو كان مصاباً بالفيروس الشائع. وإذا ما تأكد ذلك، «فقد يتطلب الأمر فترة عزل أطول من الأيام العشرة الموصى بها حالياً»، وفق ما كتب الباحثون في دراسة نشرت قبل فترة قصيرة. لكن هذا النوع من الأبحاث يستغرق وقتاً وسيتطلب الأمر عدة أسابيع بل ربما عدة أشهر للحصول على إجابات نهائية.ما هي فاعلية اللقاحات؟ يقول إتيان سيمون-لوريير «ما يمكن استنتاجه من الاختبارات، هو أن النسخة المتحورة الإنجليزية ليست مصدر قلق بتاتاً، في حين أن النسخة المتحورة الجنوب أفريقية تبعث على القلق». وخلصت عدة دراسات مختبرية إلى نتيجة واحدة، وهي أن النسخة المتحورة التي ظهرت في جنوب أفريقيا تُضعف على ما يبدو فاعلية اللقاحات، ولا سيما بسبب التحور المعروف بـ«إي484كاي». ونشرت آخر دراستين الأربعاء في مجلة «نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين» الطبية، وأجراها علماء من فايزر/بايونتيك وموديرنا، المجموعتين اللتين صنعتا اللقاحين الرئيسيين المستخدمين في العالم. وتظهر الدراستان أن كمية الأجسام المضادة الواقية التي ينتجها الجسد بعد حقنه بأحد اللقاحين، تتدنى حيال النسخة المتحورة التي ظهرت في جنوب أفريقيا، بالمقارنة مع المتحورة من إنجلترا أو الفيروس الاعتيادي. وهذا ما يوحي بأن الحماية تكون أضعف. وحقق فريق البروفسور شوارتس دراسة من النوع ذاته أظهرت أنه «من الأصعب بكثير الوقاية من النسخة المتحورة التي ظهرت في جنوب أفريقيا مع الوقت». كذلك لوحظ الأمر نفسه بالنسبة للقاحات أخرى، وخصوصاً لقاح أسترازينكا الذي عدلت جنوب أفريقيا عن استخدامه للسبب ذاته، ولقاحي نوفافاكس وجونسون أند جونسون. غير أن العلماء يحذرون من الاستنتاجات المتسرعة. وحتى لو كانت اللقاحات أقل فعالية على النسخة المتحورة من جنوب أفريقيا، فهذا لا يعني أنها لن تكون فعالة إطلاقاً. وتركز هذه الأبحاث فقط على ناحية واحدة من الاستجابة بعد التلقيح، وهي إنتاج الأجسام المضادة. وكتب البروفسور فاوتشي وزملاؤه في المقال «إنها لا تقيّم أنواعاً أخرى من المناعة المحتملة، مثل الخلايا اللمفاوية تي وبي»، وهو ما يعرف بالمناعة الخلوية.ما الذي يمكننا ترقبه؟ حذر المركز الأوروبي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن «النسخ المتحورة التي قد تكون اللقاحات أقل فاعلية ضدها ستستمر على الأرجح في الظهور». وإن كانت السلطات الصحية في العالم أجمع تدعو إلى تسريع حملات التلقيح قدر المستطاع في سباق مع النسخ المتحورة، فهي تطلب من مجموعات الأدوية العمل على لقاحات من الجيل الجديد يتم تكييفها لتحارب نسخ متحورة جديدة. كذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة هذا الأسبوع وضع برامج تهدف إلى تعزيز عمليات تحديد التسلسل الجيني الضرورية لمتابعة تطور النسخ المتحورة ورصد النسخ الجديدة عند ظهورها. وفي هذه الأثناء، يشدد العلماء على وجوب احترام تدابير الوقاية والتباعد الاجتماعي التي تبقى مهمة سواء لفيروس كورونا الشائع أو للنسخ المتحورة عنه.