الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

في عيد الحب .. هذه معايير اختيار الشريك المناسب

نستعد هذه الفترة إلى استقبال عيد الحب العالمي «الفالنتاين»، الموافق 14 فبراير من الشهر الجاري 2021، وهو واحد من أشهر الأحداث الرومانسية في العالم، يتبادل فيه الأزواج والمرتبطون الهدايا الرومانسية، مع الاحتفالات الخاصة بهذا اليوم المهم.



وتزامناً مع هذا اليوم، يمكننا تسليط الضوء على معايير اختيار شريك الحياة المناسب، مع بعض النقاط المهمة التي يجب الانتباه لها، لحياة زوجية سعيدة مع الطرف الآخر، ولهذا تحدثت لـ«الرؤية» مع استشاري الطب النفسي الدكتور جمال فروير، عن أهمية اختيار معايير الشريك المناسب، وبعض الأخطاء التي يقع فيها كلا الطرفين في العلاقة.

معايير اختيار الشريك المناسب



أوضح الدكتور جمال فرويز أن هناك الكثير من المعايير الخاصة باختيار الشريك المناسب، لأن الأمر يعتبر نسبياً إلى حد كبير، ولكن الأمور الأساسية تعتمد بشكل كبير على التفرقة بين الإعجاب والحب، فالإعجاب يعتبر مرحلة أولية ليس شرطاً أن يأتي بعدها الحب، وعادةً ما تعتمد فقط على الإعجاب بالشكل الظاهري أو الخارجي للطرف الآخر، وهذا المعيار لا يصلح أن يكون معه ارتباط حقيقي.

أما الحب، فهو جزء أساسي في اختيار معايير اختيار الشريك المناسب، لأنه يعكس جزءاً كبيراً من ممارسة الحياة مع الشريك رغم كل المعيقات والضغوطات، وهو ما يجعل العلاقة تستمر، لكي تتطور بعد ذلك في شكل المودة والرحمة والتي يكون أساسها أيضاً الحب.

وأشار فرويز إلى أن معيار التكافؤ بين الطرفين هو واحد من الأمور التي لا يُنصح بالتغاضي عنها، ويقصد بها التكافؤ المادي والاجتماعي والثقافي، ومن الممكن أن يحدث بعض التفاوت البسيط، ولكن إن كانت هناك فجوة كبيرة في واحدة من تلك المعايير تحديداً عند الرجل، على سبيل المثال عندما يكون الرجل أقل مادياً أو اجتماعياً أو ثقافياً من المرأة، ربما سيتسبب ذلك في حدوث الكثير من المشاكل، تتمثل في إهانة المرأة بعد الزواج، كنوع من تعويض النقص أو الدونية التي يشعر بها الرجل.

كذلك أضاف فرويز، أن الثقة المتبادلة بين الطرفين، واحدة من المعايير الأساسية التي يجب أن تكون موجودة بين كل من الرجل والمرأة، فهي تعكس جزءاً كبيراً عن وضوح تلك العلاقة، وتساعد كل منهما على المضي قدماً في ظل ضغوطات الحياة الكثيرة، وتمنح إحساس الأمان والاطمئنان الذي يبحث عنه الشريك دائماً في الطرف الآخر.

هل هناك صفات أساسية للبحث عنها في الشريك؟



أوضح فرويز، أن الأمر نسبي بشكل كبير، فهو يختلف من شخص لآخر، هناك من يبحث عن العقل وهناك من يبحث عن الجمال الظاهري، وهناك من يبحث عن صفات محددة في الشريك، ولا يمكن الجزم بوجود صفات محددة يجب أن تتواجد في الشريك.

أخطاء يقع فيها الشريكان قبل الزواج



أكد دكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، أن واحداً من أكثر الأخطاء التي يقع فيها الشريكان قبل الزواج هو «التغاضي»، بمعنى التغافل عن الأخطاء التي تصدر من الطرف الآخر، اعتقاداً منه أنه سيتغير بعد الزواج.

وفكرة التغاضي عن تلك المشاكل أو العيوب التي لا يمكن التعامل معها سوف تزداد بعد الزواج، وعادةً ما يحدث هذا الأمر من قبل الفتيات بدافع الحب، وبالتالي تغفر للشاب الكثير من الأخطاء، ظناً منها أنه سيتغير بعد الزواج.

كذلك أشار فرويز إلى أن الأخطاء التي يقوم بها الشريك مع الآخرين من حوله، دليل كبير على أن تلك التصرفات سوف تحدث مع الشريك. على سبيل المثال الرجل العصبي بدرجة مبالغة مع أهله كأخته وأمه، ولا يتصرف كذلك مع خطيبته، لا يعني ذلك أن بعد الزواج سيظل يعاملها بالطريقة نفسها، فمن الأرجح أنه سيكون كذلك أيضاً مع زوجته، إن لم تضع حداً لهذا الأمر قبل الزواج.

تأثير الأفلام الرومانسية على الحياة بين الشريكين



الأفلام الرومانسية الحالمة في بعض الأحيان ربما تعكس حياة غير واقعية، وإن لم يفصل الشخص ما بين الدراما والحياة الحقيقية ربما تضره أكثر ما تنفعه، لكن في نفس الوقت الأفلام الرومانسية تقوم بعمل ما يعرف بـ«الإسقاط التخيلي» للعقل، بمعنى أن يحاول كل من الشريكين أن يقوما بتنفيذ بعض الأفكار التي شاهدوها في الفيلم معاً، لإضفاء أجواء من الرومانسية في حياتهما، وهو أمر مطلوب وسط الضغوطات الحياتية التي نتعرض لها.