الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

التعرض لهذه المادة يزيد خطر الإصابة بسرطان الدم النخاعي الحاد

التعرض لهذه المادة يزيد خطر الإصابة بسرطان الدم النخاعي الحاد

كشفت دراسة فرنسية عن وجود علاقة إحصائية بين تعرض العاملين في المجال الزراعي لكميات مكثفة من المبيدات وخطر الإصابة بسرطان الدم النخاعي الحاد، وهو الأكثر خطورة عند البالغين.

وأعدّ الدراسة المنشورة في مجلة «ساينتيفيك ريبورتس» والتي اطلعت عليها وكالة فرانس برس 4 أطباء متخصصين في أمراض الدم من المركز الاستشفائي الإقليمي الجامعي في مدينة تور (وسط فرنسا) أجروا على مدى عامين تحليلاً للبيانات العلمية المنشورة بين عامي 1946 و2020 في 3 قواعد بيانات عالمية كبرى.

وقال رئيس قسم أمراض الدم البيولوجية في المستشفى أوليفييه إيرو لوكالة فرانس برس إن الدراسة شملت بيانات 4 آلاف مريض و10 آلاف شاهد واردة في 14 دراسة اختيرت من بين 7 آلاف مرجع استناداً إلى معايير علمية.

وأضاف «لقد وجدنا صلة إحصائية بين التعرض لجرعات عالية من مبيدات الآفات وخطر الإصابة بسرطان الدم النخاعي الحاد. وهذا الارتباط هو خطر نسبي يبلغ 1,51، ما يعني أن أن خطر إصابة المعرضين لهذه الجرعات بهذا النوع من سرطان الدم أكبر بـ50% مما هو لدى السكان غير المعرضين».



كذلك بيّنت الدراسة أن الارتباط بين المرض والمبيدات الحشرية «أقوى» مما هو مع مبيدات الفطريات ومبيدات الأعشاب، وأن الصلة أقوى في آسيا والولايات المتحدة مما هي في أوروبا. وهذه المنتجات يستخدمها المتخصصون وخصوصاً المزارعون بتركيزات عالية.

وأوضح مستشفى تور في بيان أن الأبحاث الطبية السابقة بيّنت وجود صلة بين التعرض العالي لمبيدات الآفات وتطور حالات «ما قبل اللوكيميا»، ولكن ليس بزيادة خطر الإصابة بسرطان الدم النخاعي الحاد.

ورأى البروفسور إيرو أن هذه الدراسة ينبغي أن تدفع المستخدمين إلى تعزيز الوقاية، وتدعو إلى «التفكير في زيادة المسافات بين مناطق استخدام هذه المبيدات والمناطق السكنية»، وتوفر مرتكزاً «للاعتراف بالأمراض المهنية للمزارعين».