الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«القيلولة».. نافعة أم ضارة؟

أوقات كثيرة وبسبب ضغوطات اليوم وكثرة الأعمال، يلجأ البعض للحصول على دقائق تصل إلى ساعة من النوم وسط النهار، والتي تعرف بـ«القيلولة» كوسيلة للاسترخاء وإعادة الشحن.

ومع هذا، ليست كل قيلولة تعد بمثابة إعادة لشحن لطاقة الجسم، إذ يتوقف ذلك على العديد من العوامل المختلفة مثل عدد الساعات والتوقيت الخاص بالحصول على القيلولة، وهو ما نستعرضه لك اليوم، لنقدم لك كل ما تريد أن تعرفه عن القيلولة، ومتى تكون نافعة أو ضارة، بحسب sleepfoundation.

هل للقيلولة أنواع؟

قبل معرفة فوائد وأضرار القيلولة، عليك أولاً معرفة أنواع القيلولة المختلفة، والتي تنقسم إلى عدة أنواع:



قيلولة التعافي: وهي التي تحصل عليها أثناء الحرمان من النوم، الذي يمكن أن يجعلك تشعر بالتعب في اليوم التالي، والتي يحصل عليها الأشخاص بعد السهر لوقت طويل في الليل، من أجل شحن الطاقة في اليوم الذي يليه للتعويض عن قلة النوم.

قيلولة وقائية: يتم أخذ هذا النوع من القيلولة استعداداً لفقدان النوم، على سبيل المثال قد يقوم عمال النوبات الليلية بجدولة قيلولة قبل وأثناء نوباتهم من أجل منع النعاس والبقاء يقظين أثناء العمل.



قيلولة ممتعة: تؤخذ القيلولة الممتعة فقط من أجل الاسترخاء وليس لأي سبب آخر، وينتج عنها تحسين المزاج وتحسّن مستوى الطاقة لديك.

قيلولة الإنجاز: يحتاج الأطفال للنوم أكثر من البالغين، وغالباً ما يحصلون على قيلولة الإنجاز لمواصلة اليوم، والتي يمكن أن تحدث تلقائياً للأطفال من جميع الأعمار.

قيلولة أساسية: عندما تكون مريضاً، يكون لديك حاجة أكبر للنوم، هذا لأن جهاز المناعة لديك يصارع من أجل مكافحة العدوى أو تعزيز الشفاء، وهذا يتطلب طاقة إضافية، وهنا تعد القيلولة التي يتم أخذها أثناء المرض ضرورية.

كم من الوقت يجب أن تحصل على قيلولة؟



أحد العوامل المهمة المسؤولة عن التأثيرات المتنوعة للقيلولة هو عدد ساعات النوم التي تحصل عليها أثناء النهار، فقد وجد الباحثون أن القيلولة التي مدتها 5 دقائق إلى ربع ساعة كافية لأن تمنعك من الدخول في مراحل النوم العميقة، والتي لا يجب أن تدخل فيها وسط النهار، لتجنب الشعور بالخمول بعد الاستيقاظ، فضلاً عن الشعور بالدوار لمدة تصل إلى 4 ساعات، وتسمى هذه الحالة بـ«خمول النوم»، وقد تصل لهذه الحالة عند النوم لمدة 30 دقيقة أو أكثر.

أفضل مدة قيلولة



وبالنظر إلى هذه الاعتبارات، فإن أفضل مدة قيلولة في معظم المواقف هي تلك التي تكون طويلة بما يكفي لتكون منتعشاً، ولكن ليس لفترة طويلة بحيث يحدث قصور في النوم ليلاً، فالقيلولة التي تدوم من 10 إلى 20 دقيقة تعد هي الأفضل، ويشار إليها أحياناً باسم «قيلولة الطاقة» لأنها توفر لك الطاقة اللازمة دون ترك إحساس بالشعور بالنعاس بعد ذلك.

تشمل الاستثناءات من ذلك القيلولة الأساسية عند المرض، والتي غالباً ما تكون أطول لأن أجسامنا تتطلب مزيداً من النوم عند التعامل مع المرض.

وإذا كنت شخصاً بالغاً يتمتع بصحة جيدة وترغب في أخذ قيلولة أطول، فعليك توخي الحذر، وضع في اعتبارك أن القيلولة أثناء النهار قد تتداخل مع نومك ليلاً.

هل القيلولة مفيدة لك؟

يمكن أن تكون القيلولة مفيدة أو ضارة بناءً على عدة عوامل مختلفة، مثل عمرك ووقت ومدة القيلولة:



فوائد القيلولة

«محرك النوم المتماثل» هو المصطلح التقني للشعور بالضغط من أجل النوم، فعندما نستيقظ من النوم العميق ليلاً، يكون محرك النوم المتماثل لدينا منخفضاً، ويزداد الضغط ببطء طوال اليوم حتى موعد النوم في الليلة التي تليها، لهذا عندما نشعر بالنعاس، فالنوم ليلاً يساعدنا على التقليل من ضغط النوم «محرك النوم المتماثل».

والقيلولة أثناء النهار قد تقلل من هذا الضغط، ما يساعدنا على الشعور بمزيد من الاستيقاظ، إذ يمكن أن تساعد القيلولة في تقليل الشعور بالنعاس، وتحسين التعلم ونشاط الذاكرة، بالإضافة إلى ضبط الحالة العاطفية، حيث إن قلة النوم قد تؤدي لمشاكل واضطرابات عاطفية مثل الغضب والشعور بالتوتر.

متى تكون القيلولة مضرة؟

القيلولة ليست مناسبة للجميع، فقد يجد بعض الناس أن القيلولة تأتي بنتائج عكسية لهم، فعلى الرغم من أن تقليل ضغط النوم يمكن أن يحارب الشعور بالتعب والإرهاق طوال اليوم، إلا أنه قد يتداخل أيضاً مع قدرتك على النوم ليلاً.

فالأشخاص الذين يجدون صعوبة في النوم أو لديهم اضطرابات في النوم ليلاً، على سبيل المثال أولئك الذين يعانون من الأرق، فمن الأفضل تجنب القيلولة، ويمكن التقليل من إحساس خمول النوم (النعاس بعد الاستيقاظ من قيلولة) بأخذ قيلولة لمدة أقصر.