الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

في يوم الصحة العالمي.. 5 متغيّرات في حياتنا بسبب كورونا

يوافق اليوم 7 أبريل الاحتفال بيوم الصحة العالمي، والذي تحرص فيه كل المنظمات على التوعية بأهمية الصحة بشكل عام، ولكن تسليط الضوء هذه السنة سيذهب بالطبع إلى جائحة كوفيد-19، وما أحدثته من متغيّرات في العالم.

وفي هذه المناسبة تسّلط منظمة الصحة العالمية هذا العام الضوء على مظاهر انعدام المساواة والعدل التي تكتنف النظم الصحية، وتدعو إلى إقامة عالم يتمتع بقدر أكبر من العدالة والصحة، بحسب ما أوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حيث قد كشفت جائحة كورونا كيف أن بعض الناس يمكنهم أن يتمتعوا في حياتهم بالصحة وأن يحصلوا على الخدمات الصحية أكثر من غيرهم، لأسباب تعود كلها إلى الظروف التي يولدون ويكبرون ويعيشون ويعملون ويشيخون فيها.

ولهذا، تدعو منظمة الصحة العالمية القادة إلى ضمان تمتع كل شخص بظروف معيشية وظروف عمل مواتية للتمتع بالصحة الجيدة.



متغيّرات كثيرة منذ تفشي أزمة كورونا

ومنذ تفشي أزمة وباء كورونا، وقد أحدثت العديد من المتغيّرات حول العالم، ليس فقط على المستوى الصحي بل على كل جوانب الحياة، بداية من العمل من المنزل، وارتداء الماسكات، وصولاً إلى قيود السفر حول العالم، وتأثر القوى الاقتصادية وغيرها.



وفي هذه المناسبة «يوم الصحة العالمي»، سوف نسلط الضوء اليوم عن أكثر الأمور التي غيّرتها كورونا في حياتنا بشكل عام، بحسب thenationalnews، وBBC.

اكتساب عادات صحية مهمة



أعاد كورونا التفكير بشأن الكثير من العادات الصحية التي كنّا نقوم بها ربما بشكل خاطئ، ولا سيما أشهرها، وهي عملية غسل اليدين لمدة 20 ثانية، التي أصبحت سمة أساسية يقوم بها غالبية الأشخاص حول العالم أكثر من مرة في اليوم، إذ أوضحت الدراسات أن مدة 20 ثانية ستكون كفيلة بالتخلص جيداً من البكتيريا والجراثيم العالقة في على سطح اليدين، والتي في أوقات هي التي تكون حاملة للمرض، إذ لم نكن نستغرق كل تلك المدة لغسل اليدين، ليصبح هناك وعي أكبر بالطريقة الصحيحة لغسل اليدين.

بالإضافة إلى استخدام المنظفات والكحول، حيث أصبح شكلها مألوفاً في كل مكان، سواء بالمكتب أو الفنادق، أو المطاعم وغيرها من المناطق المزدحمة بالأشخاص، ما ترتب عليه بيئة نظيفة قدر الإمكان.

التركيز على الصحة النفسية



لم تؤثر كورونا فقط على الصحة الجسدية، بل تأثرت الصحة النفسية بكورونا بشكل كبير، خاصة بعد المكوث في المنزل لفترات طويلة وصعوبة مقابلة الأصدقاء والأقارب، بالإضافة إلى وفاة الأقارب وإصابة من حولنا بهذا المرض اللعين، كل هذا أتبعه العديد من الأزمات النفسية التي أصابت الكثيرين حول العالم.

ولهذا كان هناك توعية كبيرة، من قبل المؤسسات ومنظمة الصحة العالمية، من أجل حماية الصحة النفسية للأشخاص، والتوعية بأهمية الدور الذي تلعبه صحتك النفسية في تحسّن حالتك البدنية.

طريقة التعامل مع الأوراق المالية



سيكون أحد الاختلافات الأكثر حدة في الحياة بعد الوباء هو كيفية تعاملنا مع البنوك والتسوق، إذ أصبحت عمليات الشراء عبر الإنترنت لها أهمية قصوى، كما أصبحت طرق الدفع أكثر سهولة وبساطة.

وقد أفادت دراسة المستهلكين العالمية التي أجرتها Mastercard في وقت سابق من هذا العام أن المدفوعات غير التلامسية ارتفعت بنسبة 40%، حيث أظهر المشاركون رضاهم المتزايد عن بروتوكولات الأمان المتعلقة بالمعاملات غير النقدية، ومن المتوقع أن تزيد تلك النسبة في السنوات القادمة.

الاهتمام أكثر بالصحة الجسدية



أصبح الأشخاص خلال تلك الجائحة، أكثر وعياً بمدى أهمية الصحة، ويأتي ذلك بعد مشاهدة أحبائهم يرحلون بسبب خطورة كوفيد-19، وبالتالي أصبح هناك اهتمام أكبر بالصحة من قبل الأشخاص، ويأتي ذلك على شكل تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية، والبحث في الأسواق عن الأطعمة التي تعمل على تحسين المناعة، مع التفكير في ممارسة أنشطة مختلفة ورياضات عدة للحفاظ على اللياقة البدنية، من أجل التمتع بصحة أفضل.

أهمية العمل عن بعد



يتوقع الخبراء أن يصبح العمل من المنزل قاعدة أساسية بالعديد من الشركات، حتى بعد انقضاء أزمة كورونا، والتي قد وفرت الكثير من الوقت والمجهود للموظفين والشركات على حد سواء، بالإضافة إلى أنها سمحت لبعض الموظفين بأن يعيشوا حياتهم باستمتاع أكثر بعد توفير وقت الذهاب والعودة من وإلى المكتب، مع تقليل الضغط والتوتر الشديد الذي يتعرضون له أثناء المكوث في المكتب لساعات طويلة.