الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

أخصائية تربية: هذا أسلوب التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة خلال التعلم عن بعد

يواجه أولياء أمور الأطفال ذوي الاحتياجات تحديات جديدة ومختلفة أثناء تلقيهم دروس التعلم عن بعد، بسبب الإجراءات الاحترازية للتباعد الاجتماعي التي فرضتها أزمة كورونا، حيث كان هؤلاء الطلاب عادة ما يتلقون اهتماماً إضافياً ودعماً عملياً من معلمي التربية الخاصة، لتصبح محاكاة تلك البيئة في المنزل أمراً يكاد يكون مستحيلاً.

ولهذا تحدثت لـ«الرؤية» أخصائية التربية الخاصة نسمة هاشم، لمساعدة الآباء والمعلمين الذين قد يشعرون بالإحباط من التعلم الافتراضي عن بعد، أو يجدون صعوبة أثناء القيام بتلك المهمة.

كيفية التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أثناء التعلم عن بعد



أوضحت أخصائية التربية نسمة هاشم، أن فهم حالة الطفل تلعب دوراً كبيراً في السيطرة على المشكلة، حيث تختلف طريقة التعامل، وفقاً لحالة الطفل، وعادة ما تكون مشاكل الأطفال ذوي الاحتياجات تكمن في أمور تتعلق بفرط الحركة، أو تشتت الانتباه.

التعامل مع الطفل الحركي (ADHD)





الطفل الذي يعاني من فرط الحركة، أو المعروف بـ الطفل الحركي (ADHD) يعاني عادة من مشاكل تتعلق بالذاكرة بسبب قصور الانتباه، ولهذا عند إلقاء الدرس أونلاين، يجب عدم مطالبة الطفل بسرد أكثر من معلومة في نفس الوقت، حتى لا يتشتت انتباهه.

كما يمكن للآباء السماح للطفل باللعب ببعض الألعاب كالجلوس على الكرة المطاطية أثناء تلقي الدرس، إذ تساعده على التخلص من طاقة فرط الحركة لديه، وبالتالي عدم الشعور بالملل أثناء تلقي الدرس، وتمنحه مزيداً من التركيز.

التعامل مع الطفل متشتت الانتباه



أوضحت متخصصة التربية الخاصة نسمة هاشم، أن الطفل متشتت الانتباه عند تلقي الدرس، يجب أن يحرص والداه على تنظيم المنزل من حوله، بحيث تكون قطع الأثاث المحيطة به بسيطة، وبعيدة تماماً عن أي مشتتات خاصة تلك الألعاب التي يتعلق بها الطفل.

كما أضافت نسمة، أنه من الأفضل أن يتلقى الطفل الدرس في مكان مفتوح، كالشرفة أو حديقة المنزل، إذ يساعده ذلك على التصرف بصورة أفضل، ويحد من مشكلة تشتت الانتباه.

كما نصحت نسمة هاشم الأم، بأن تكون صبورة عند التعامل مع الطفل الذي يعاني من مشكلة تشتت الانتباه، وأن تستثمر طاقة الطفل من خلال ألعاب ذهنية وحركية، وتبتعد قدر الإمكان عن الأجهزة الإلكترونية، لأضرارها الجسيمة على صحة العقل لدى الطفل.

دور المُعلم عند التعامل مع الطفل ذي الاحتياجات الخاصة أثناء التعلم عن بعد



أشارت نسمة هاشم، إلى أن دور المدرس لا يقل أهمية عن دور الآباء، إذ يفترض عليه أن يحاول قدر الإمكان التحدث بأسلوب بسيط، دون الكثير من المقدمات والتفاصيل التي قد يشعر الطفل بسببها بالملل.

وأضافت، يجب أن يقوم المدرس بتقسم الحصة، للسماح للطفل بالحصول على وقت راحة يستعيد فيها نشاطه، لأنه من الصعب، أن تستمر الحصة لمدة ساعة متواصلة أو أكثر.

كذلك، يجب على المعلم وضع نمط تعليمي متخصص حسب حالة كل طفل، من أجل تسهيل وصول المعلومة.

كما أكدت نسمة هاشم، أن استخدام وسائل شيقة كالفيديوهات المصورة، والمقاطع الشيّقة، والألعاب التعليمية، تعتبر واحدة من أفضل الأساليب للتعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات أثناء التعلم عن بعد.



هذا بالإضافة إلى أن المكافأة والدعم لتحفيز الطفل، تلعب دوراً كبيراً أثناء التعلم عن بعد، إذ تكسر الحاجز الروتيني والملل لتلقي الدرس، وتُشجع الطفل على الاستمرار.