الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

مقابلات Zoom توترك؟ 5 طرق تحافظ بها على هدوئك في اجتماعات الأونلاين

مقابلات الفيديو أصبحت أداة أساسية للكثيرين، خاصة بعد أن أصبح العمل من المنزل أمراً اعتيادياً أثناء جائحة COVID-19، بل بدأ يتم استخدام مقابلات الأونلاين في التدريس والتواصل الاجتماعي، وطريقة مهمة لحضور المناسبات الاجتماعية المختلفة.

ورغم المميزات التي تقدّمها لنا مقابلات الأونلاين واجتماعات Zoom، فإن لها جانباً سلبياً يجب الانتباه له، وهو بحسب قول الأطباء النفسيين إن مكالمات الفيديو تحتاج تركيزاً أكثر بكثير من المحادثة وجهاً لوجه، وهذا يعني أننا نحتاج لمزيد من الطاقة لأداء جيد خلال تلك الاجتماعات، وهذا ما يفسّر أعراض التوتر والقلق التي قد تصيب البعض خلال اجتماعات الأونلاين.

وبحسب العديد من المواقع المتخصصة في الطب النفسي على غرار singlecare، وpsychologytoday يقدّم الأطباء العديد من الطرق التي تساعدك لتخطي القلق والخوف أثناء اجتماعات الأونلاين.

شارك مخاوفك



حاول مشاركة مخاوفك بالحديث عن الأمر مع المحيطين بك، وربما مع زملائك في العمل، حيث ستدرك أنك لست وحدك، وأن الكثيرين لديهم تجربة مماثلة للقلق، وصعوبة الشعور بالراحة خلال هذا النوع من الاجتماعات، وعند إدراك ذلك قد يبدأ الخوف في التلاشي رويداً رويداً.

احصل على التدريب



أحياناً يكون سبب القلق هو الخوف من صعوبة استخدامنا للتكنولوجيا بشكل عام، وربما يعرضنا ذلك لبعض الإحراج، ولهذا إذا كنت تشعر بعدم الأمان بشأن قدرتك على استخدام هذا النوع من الاتصال، فاطلب المساعدة، فقد تقدم شركتك بعض مقاطع الفيديو التدريبية، أو مكالمة هاتفية مع ممثل Zoom الذي يمكنه شرح كيفية استخدام النظام الأساسي، فعندما تشعر بالثقة في قدرتك على استخدام البرنامج، سيبدأ توترك بالانحسار.

التهدئة الذاتية



غالباً ما يبدأ شعورك بالقلق قبل بداية الاجتماع، وفي هذه الحالة يبدأ عقلك بالتحدث عن مخاوفه مثل «سأقول شيئاً غبياً» أو، «سيظن رئيسي أنني محرج للغاية»، وهنا عليك الانتباه جيداً لهذا النوع من الحوارات الداخلية، وبعد ذلك حاول استبدال تلك الكلمات بأخرى إيجابية، على غرار «هذا الاجتماع سوف يسير على ما يرام».

وبذلك، أنت تتعامل مع القلق وكأنه أمر طبيعي، ويحدث مع الجميع، لأنه بالفعل كذلك!

الحضور واليقظة

عندما يبدأ الاجتماع، عادة ما تتصاعد الأعراض الفسيولوجية لديك، فقد تعاني من ضيق في التنفس أو تعرق أو اهتزاز أو توتر عضلي، بالإضافة إلى القلق والعصبية التي كنت تعاني منها بالفعل، وهُنا سيساعدك التفكير في اللحظة الحالية إلى التخلص من تلك الأعراض.

لهذا حاول أن تجلب وعيك إلى اللحظة الحالية بقدر ما تستطيع، من خلال التركيز على التفاصيل الحسّية على شاشتك (لكن ركز على من تتحدث إليه، وليس وجهك)، لأنه سيرغب دماغك في التركيز عليك وعلى سلوكك، ولكن التركيز عمداً على الألوان والأشكال في منطقة الشخص الآخر، ستبعد التركيز عليك وبالتالي تحد من توترك.

وحاول أيضاً التركيز على الاستماع إلى ما يقوله رئيسك في العمل، ركز على صوت الكلمات، وعندما يجعل القلق من القيام بذلك أمراً صعباً، ركز على تنفسك قليلاً، ثم أعد انتباهك مرة أخرى.

لا تنسَ مرحلة ما بعد الاجتماع



عند الخروج من اجتماع Zoom، سيصنف عقلك بعض الأشياء التي قلتها على أنها «محرجة»، ما يجعلك ترغب في توبيخ نفسك، حيث إن العقل لديه ذاكرة سلبية انتقائية عندما يتعلق الأمر بالتفاعلات الخاصة بالقلق الاجتماعي، وبالتالي سوف يعيد عرض الأشياء السلبية، مراراً وتكراراً.

وهذه تعتبر فرصة عظيمة لتغيير الأمر، فبينما يحاول دماغك ملء نفسه بالذكريات السلبية، قم بمواجهتها عن طريق تذكر الأجزاء التي سارت بشكل جيد عن قصد. على سبيل المثال أعيد التذكر للنكتة التي قلتها والتي ضحك عليها من حولك، أو المحادثة التي كنت حقاً فيها والابتسامات والإيماءات التي حصلت عليها، حاول إجبار عقلك على امتلاك ذاكرة انتقائية إيجابية، وربما سيكون الأمر صعباً والعقل لن يرغب في ذلك، ولكن عليك الاستمرار في فعل ذلك، حتى تصبح عادة رائعة لديك.