الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

غير المطعمين أكثر عرضة لشلل الوجه بعد الإصابة بكورونا

توصلت دراسة جديدة إلى أن شلل الوجه النصفي كان من الآثار الجانبية النادرة للقاحات COVID-19، لكنه في الواقع أكثر شيوعاً لدى أولئك الذين يصابون بالمرض.

وجد الباحثون في مستشفيات جامعة كليفلاند ميديكال سنتر وكلية الطب بجامعة كيس ويسترن ريزيرف أن مرضى الفيروس التاجي كانوا أكثر عرضة 7 مرات للإصابة بالشلل الوجهي مقارنة بأولئك الذين تم تطعيمهم ضد المرض.

من بين 37000 متلقٍّ للقاح، تم الإبلاغ عن 8 حالات فقط من شلل بيل - بمعدل حدوث 19 حالة لكل 100000 متلقٍّ للقاح، مقارنة بمعدل 82 لكل 100000 لمرضى كوفيد.

بينما سيستمر الأطباء وشركات تصنيع اللقاحات في مراقبة الآثار الجانبية للقاح بعناية، يقول الفريق إن النتائج تشير إلى أن شلل بيل يجب أن يكون سبباً إضافيّاً للتطعيم - وليس من الآثار الجانبية للخوف.

ما هو شلل بيل أو كما يعرف بالتهاب العصب السابع؟



شلل الوجه النصفي هو حالة تصيب وجه المريض بشكل غير متوقع حيث يعاني المريض ضعفاً مفاجئاً في العضلات أو شللاً يؤدي إلى تدلي نصف وجهه. وهذا يؤدي إلى ابتسامات من جانب واحد وعين واحدة ترفض الإغلاق.

عادة ما تكون حالة مؤقتة مع تحسن الأعراض عادة في غضون أسابيع قليلة، مع الشفاء التام في غضون 6 أشهر.

ويمكن معالجته بالكورتيزون أو من خلال جلسات علاج فيزيائي لتقوية عضلات الوجه.

سيعاني عدد قليل من المرضى بعض الأعراض لفترة أطول، أو سيشهدون عودة ظهور الحالة لاحقاً في الحياة.

في حين أن الأسباب الدقيقة للحالة غير معروفة، يفترض العلماء أن سببها هو رد فعل مفرط من جهاز المناعة في الجسم، ما يؤدي إلى التهاب أو تورم يضر بالعصب الذي يتحكم في حركة الوجه.

توصلت دراسة جديدة إلى أن احتمال حدوث شلل الوجه النصفي أكثر في المرضى المصابين بفيروس كورونا نفسه أكثر من أولئك الذين يتم تطعيمهم.



بالنسبة للدراسة، التي نُشرت يوم الخميس في JAMA Otolaryngology - Head & Neck Surgery – ونقلتها صحيفة «ديلي ميل» قام الفريق بالتحقيق في مخاطر الإصابة بشلل بيل باستخدام سجلات طبية إلكترونية مجهولة المصدر من 41 منظمة رعاية صحية حول العالم.

في تلك السجلات، بحث الأطباء عن المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بـCovid بين يناير وديسمبر 2020 - ثم حددوا أولئك الذين تم تشخيصهم أيضاً بشلل بيل في غضون 8 أسابيع من الإصابة بفيروس كوفيد.

بشكل عام، حدد الأطباء 284 حالة شلل بيل بين مرضى كوفيد - من بين نحو 348000 مريض في المجموع. يشير هذا إلى أن مرضى كوفيد معرضون بنسبة 0.08% للإصابة بشلل الوجه النصفي.

من بين هؤلاء المرضى البالغ عددهم 284 مريضاً، لم يكن لدى أكثر من النصف بقليل (54%) أي تاريخ للإصابة بشلل الوجه النصفي قبل الإصابة بفيروس كورونا. 46 % الآخرون لديهم تاريخ مع هذه الحالة.



تدعم هذه الدراسة الجديدة الأدلة السابقة التي استشهدت بها إدارة الغذاء والدواء (FDA)، والتي تقول إنه لا يوجد ارتباط كبير بين لقاحات كوفيد وشلل بيل.

لا يعرف العلماء حتى الآن كيف يمكن أن يتسبب الإصابة بكورونا في شلل بيل.

حيث تشير إحدى الفرضيات إلى أن الفيروس يمكن أن يؤدي إلى تفاعل بين الجهاز المناعي والجهاز العصبي، على غرار الفيروسات الأخرى التي تم ربطها بالحالة.

هناك حاجة إلى مزيد من البحث والرصد الدقيق لتحديد كيفية تسبب كورونا بشلل بيل وما إذا كان هناك أي خطر كبير على اللقاحات.

ومع ذلك، يشير البحث الحالي إلى أنه يمكن للمرضى الحصول على لقاح ضد كورونا دون القلق بشأن هذه الحالة النادرة للغاية.