الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

في زمن الكورونا: كيف تحضر نفسك للعودة من جديد للعمل من المكتب؟

في الوقت الحالي، ربما بدأنا نلاحظ عودة الحياة تدريجياً إلى ما كان الوضع عليه قبل كورونا، وبدأ بعض الأشخاص يذهبون إلى العمل خلال بعض أيام الأسبوع، بعد أن كان العمل عن بعد بشكل كلي أمراً أساسياً.

وبالطبع سوف تؤثر تلك الفترة الطويلة التي قضيناها بالعمل من المنزل، على أدائنا الوظيفي خلال العودة للعمل من المكاتب مرة أخرى، ورؤية الموظفين في كيفية التعامل بشكل مباشر مع بعضهم البعض، ولهذا إليك مجموعة من النصائح لتستطيع تحضير نفسك للعودة للعمل من المكتب بحسب مجلة هارفارد بيزنيس.

راقب قلقك



قد تشعر بالميل إلى إخفاء قلقك بشأن العودة إلى العمل، والتظاهر بالثقة والإيجابية في مواجهة الكثير من المجهول، فبدلاً من ذلك، ابحث عن شخص ما للتحدث معه حول هذا الموضوع، وإذا لم يكن هذا الشخص مديرك، فجرّب شخصاً ما في الموارد البشرية، وربما ستكتشف أنك لست وحدك من يشعر بهذا الأمر، وربما يجعل إجراؤك هذا الحوار الآخرين أكثر تفهماً لما يحدث.

احتفظ بالصبر والمرونة





يجب أن تتوقع أن تتغير البروتوكولات التي وضعتها شركتك بمرور الوقت، حيث تتطلب المعلومات الجديدة والظروف المتغيرة، أن تتكيف شركتك معها، وأحياناً بشكل سريع.

وتحليك بالصبر والمرونة سيجعلك أقل عرضة للغضب والتوتر في كل مرة يتغير فيها شيء ما، كما أنه سيخفض سقف توقعاتك الذي أحياناً يجعلنا نعاني من عدم حدوث ما كنّا نرغب به أو نتوقعه.

كذلك، حاول ألا ترى أن هذا التغيير يعني أن شركتك لا تعرف ما تفعله، ففي كثير من الأحيان، تكون هذه علامة إيجابية عندما تكون المنظمات منفتحة على التعلم والتحسين.

تفهم مديرك



كن رحيماً تجاه رئيسك في العمل، خاصة إذا لم تكن من أكبر المعجبين به في الوقت الحالي، فضع في اعتبارك أنهم يواجهون ضغطاً إضافياً لإدارة انتقالهم إلى جانب مساعدتك في إدارة انتقال، وإلى أن نتعلم ونتكيف مع ما ينجح وما لا يعمل للحفاظ على سلامة الناس وإنتاجيتهم، سيحتاج الجميع إلى تدابير إضافية للتعاطف وخفة الحركة، لهذا عليك منح بعض الثقة في أن الأمور ستصبح أكثر سلاسة بينما يتعلم الجميع معاً.

ماذا إذا كنت أنت المدير؟



إذا كنت أنت القيادي، فسوف يفترض الموظفون أن لديك جميع الإجابات حول السياسات والبروتوكولات الجديدة، وقد تحصل على أسئلة لا توجد إجابة مقنعة عنها. وفي هذه الحالة فإن تعلم تقديم ردود صادقة سيكون مفتاحاً لإظهار القيادة الجيدة، ويفضل أن تقوم بتنبيه الأشخاص بشكل استباقي إلى أي تغييرات وشيكة تسمع عنها، ودع الناس يعرفون ما تفعله لإبقائهم على اطلاع بما يحدث.

إدارة التوقعات



غالباً ما نشكل افتراضات حول أشخاص آخرين لتخفيف انزعاجنا من الغموض، فكلما كانت الأمور غير مؤكدة، أصبحت افتراضاتنا أسرع، سواء كنت تقود الآخرين أو كنت مساهماً فردياً.

فما أنت قادر عليه فعلاً وما تحتاج إليه وما تفكر فيه قد لا يتطابق مع ما يستنتجه الآخرون، لهذا تجنب الافتراضات الخاطئة، وحاول دائماً إيجاد طريقة محترمة وصادقة للتحدث بها عن نفسك وعن الآخرين.

كن مصدراً الفرح



من أفضل الطرق لجعل الانتقال للعمل للمكتب أكثر سلاسة إيجاد طرق للتعامل ببساطة مع الآخرين، فيمكن أن تبدأ المحادثات التي تخلق إحساساً بالبهجة بين فريقك، كما يمكن للقصص المرحة والملهمة أن تولد إحساساً جديداً بالمجتمع.

وكن منتبهاً بشكل خاص لأولئك الزملاء الذين لا يزالون يعملون من المنزل، فقد يبدؤون في الشعور بالإهمال أو القلق من ضياع الفرص الشخصية، وهنا حاول أن تظهر لهم مدى اهتمام المؤسسة بهم، من خلال اتخاذ خطوات إضافية للتأكد من أنهم يشعرون بالاتصال والاندماج.