الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

دراسة: 7% فقط من حمضنا النووي يخص الإنسان الحديث بشكل منفرد

دراسة: 7% فقط من حمضنا النووي يخص الإنسان الحديث بشكل منفرد

Surgeon holding a covid-19 test tube

اتخذ العلماء خطوة أخرى نحو حل لغز دائم باستخدام أداة جديدة قد تسمح بإجراء مقارنات أكثر دقة بين الحمض النووي للإنسان الحديث والحمض النووي لأسلافنا المنقرضين.

فوفقاً لدراسة نشرت يوم الجمعة في مجلة «ساينس أدفانسز»، فإن نسبة 7% فقط من الجينوم الخاص بنا يتقاسمها بشر آخرون بشكل فريد، ولا يتشاركها أسلاف سابقون آخرون.

وإلى هذ، قال ناثان شايفر، عالم الأحياء الحاسوبية بجامعة كاليفورنيا والمؤلف المشارك للدراسة الجديدة: «هذه نسبة صغيرة للغاية. هذا النوع من الاكتشافات هو سبب ابتعاد العلماء عن التفكير بأننا نحن البشر مختلفون تماماً عن الإنسان البدائي (نياندرتال)».

استندت الدراسة إلى الحمض النووي المستخرج من البقايا الأحفورية لإنساني النياندرتال والدينيسوفان المنقرضين حالياً واللذين يعود تاريخهما إلى نحو 40 ألفاً أو 50 ألف عام مضت، وكذلك من 279 شخصاً حديثاً من جميع أنحاء العالم.

يعرف العلماء بالفعل أن البشر المعاصرين يتشاركون في بعض الحمض النووي مع إنسان النياندرتال، لكن أشخاصاً مختلفين يتشاركون أجزاءً مختلفة من الجينوم. وكان أحد أهداف البحث الجديد هو تحديد الجينات الحصرية للإنسان الحديث.

وفي السياق، قال جون هوكس، عالم الأنثروبولوجيا القديمة بجامعة ويسكونسن في ماديسون بالولايات المتحدة، والذي لم يشارك في الدراسة، إنها مشكلة إحصائية صعبة، وقد «طور الباحثون أداة قيمة تأخذ في الاعتبار البيانات المفقودة في الجينوم القديم».

وجد الباحثون أيضاً أن جزءاً أصغر من الجينوم الخاص بنا - 1.5% فقط - فريدٌ من نوعه بين السلالات البشرية المختلفة ومشترك بين جميع الأشخاص على قيد الحياة اليوم. وقد تحمل شظايا الحمض النووي تلك الدلائل الأكثر أهمية على ما يميز البشر المعاصرين حقاً.



وصرح ريتشارد غرين، عالم الأحياء الحاسوبية بجامعة كاليفورنيا في سانتا كروز، وهو مؤلف مشارك في الدراسة، قائلاً: «يمكننا أن نقول إن تلك المناطق من الجينوم غنية للغاية بالجينات التي لها علاقة بالتطور العصبي ووظيفة الدماغ».

في عام 2010، ساعد غرين في إنتاج المسودة الأولى لتسلسل جينوم إنسان النياندرتال. وبعد 4 سنوات، شارك عالم الوراثة جوشوا آكي في كتابة بحث يوضح أن الإنسان الحديث يحمل بعض بقايا الحمض النووي لإنسان النياندرتال.

ومنذ ذلك الحين، واصل العلماء صقل تقنيات استخراج وتحليل المواد الجينية من الحفريات.