السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

لقاحات كورونا منافعها تفوق مخاطرها

لقاحات كورونا منافعها تفوق مخاطرها

ما زال كثيرون يعتقدون أنهم لن يصابوا بفيروس كورونا طالما أنهم تلقوا اللقاح، رغم أن آلاف الأشخاص في أنحاء العالم، خاصة في دور رعاية كبار السن، أصيبوا بالعدوى بعد ثبات تمتعهم بالمناعة الكاملة عقب تلقيهم اللقاح.

يحدث ذلك رغم حقيقة أن اللقاحات الرئيسية التي تمت الموافقة عليها في الدول الغربية توفر مستوى عالياً من الحماية، حتى مع اختلاف ذلك بين لقاح وآخر.

ولكن حتى إذا كانت اللقاحات تحد بدرجة كبيرة من الإصابة بمرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا، وكانت منافعها تفوق مخاطرها، فإنه ليست هناك حماية 100%

وكما هي الحال مع الفيروسات الأخرى، فمن الممكن الإصابة بفيروس كورونا رغم تلقي اللقاحات. ويعتبر احتمال إصابة شخص ما بالعدوى وظهور أعراض عليه رغم تلقيه كامل اللقاح «منخفضاً، لكن ليس صفراً»، وفقاً لما أعلنه معهد روبرت كوخ الألماني، الذي يساعد ألمانيا على تنسيق مواجهتها لجائحة كورونا.

وتولى باحثون دراسة سبب حدوث الإصابة بالفيروس في دور رعاية كبار السن بوجه خاص، رغم تلقي المقيمين فيها التطعيم كاملاً، وخلصوا إلى أن حقيقة فاعلية اللقاحات عادة بدرجة أكبر مع صغار السن ترجع إلى تناقص الاستجابة المناعية مع تقدم السن.

ومع ذلك، يعاني صغار السن أحياناً من نقص في الاستجابة المناعية- على سبيل المثال عند تعرض الجهاز المناعي للمريض منهم للضعف، خاصة نتيجة الأدوية التي يتعاطاها بعد إجراء عملية زرع عضو من الأعضاء. كما أن الاستجابة المناعية يمكن أن تكون ضعيفة بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الروماتيزم والسرطان.

بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض السلالات المتحورة، مثل سلالة دلتا يمكن أن تخفض إلى حد ما من فاعلية اللقاحات.