الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

4 أخطاء وحلولها للأمهات اللاتي لم يتمكّنّ من الرضاعة الطبيعية

يصادف الأسبوع الأول من أغسطس، الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية ضمن أجندة الأمم المتحدة السنوية، للتوعية بأهميتها لكل من الطفل والأم، حيث أكدت أخصائية الرضاعة الطبيعية روان حسنين في حديثها مع "الرؤية" على فوائد حليب الأم الطبيعي، كونه يحتوي على كافة المواد الغذائية التي يحتاجها الطفل في السنة الأولى من عمره، ومساهمتها بتعزيز مناعة الطفل وحمايته من حدوث الالتهابات والسكري والسمنة وأمراض القلب والجهاز التنفسي ومتلازمة الموت السريري المفاجئ.

كما أنه يحمي الأطفال من الإصابة بالمغص والإمساك ومشاكل الجهاز الهضمي والحساسية والأكزيما، وحليب الأم يزيد معدل ذكاء الأطفال، ومن جهة أخرى فهو يحمي الأم من أمراض سرطان الثدي والمبيض وداء السكري النوع الثاني وأمراض القلب، كما يساعد على خسارة الوزن المكتسب فترة الحمل ويزيد الارتباط بين الطفل والأم، ويساعد بعودة الرحم لحجمه الطبيعي قبل الولادة، وقد تكون الرضاعة الطبيعية وسيلة لمنع الحمل بين الولادات، كما أن حليب الأم يوفر عليها المال والوقت من خلال توفيرها لشراء المراضيع وتعقيمها وخلافه.

4 أخطاء

1- حليبي غير كافٍ



تختلف قدرات الأمهات في إكمال مشوار الرضاعة الطبيعية، لأسباب كثيرة، قد يكون لممارسات خاطئة تقع فيها الأم، فقالت روان: "أغلب الأمهات اللواتي يفشلن باستكمال الرضاعة الطبيعية، يشتركن في مشكلات وأخطاء تبدأ من اليوم الأول منها: اعتقاد الأم أن الحليب الطبيعي غير كافٍ للطفل، فتلجأ لمنحه حليباً صناعياً، وذلك يؤدي لتقليل حليب الأم تدريجياً، فكلما زاد الطلب زاد الإنتاج بثدي الأم، كما أن اعتياد الطفل على تدفق الحليب من المرضعة سيؤدي لتوقف رغبته بتناول حليب ثدي الأم."

2- فترات زمنية



أما الخطأ الثاني فأشارت إلى ترك فراغات زمنية طويلة ما بين الرضعات في الأسابيع الستة الأولى، خاصةً أن الطفل ينام لساعات طويلة وقد يؤدي ذلك لارتفاع الصفار لديه ونقص وزنه، فعلى الأم محاولة إرضاع الطفل كل ساعتين إلى 3 ساعات أي بمعدل 18 رضعة يومياً.

3- مشروبات شعبية



والخطأ الثالث يكمن بإدخال خلطات شعبية للطفل كمنقوع التمر واليانسون وغيرها خلال الشهور الأولى، والتي تسد شهية الطفل ولا تساهم بمنحه أية سعرات حرارية تساهم بنموه، والذي يقلل من إنتاج الحليب لدى الأم.

4- الشفط



ولفتت إلى الخطأ الرابع بإهمال الأم العاملة تحديداً لشفط الحليب عند عودتها للعمل بالشهور الأولى، والذي قد يؤدي لجفاف الحليب تدريجياً لديها، فعلى الأم شفط كميات حليب تغطي فترة غيابها بالعمل.

حلول ونصائح



ومن جهة أخرى، نصحت أخصائية الرضاعة الطبيعية روان، الأمهات اللاتي لم يتمكّنّ من استمرار الرضاعة الطبيعة لفترة طويلة خلال السنة الأولى أو لم يتمكن منها تماماً، بأنه يفضل بعد عمر السنة البدء بإعطاء الطفل حليب حيواني أو نباتي وفقاً لاستشارة الطبيب وحالة الطفل الصحية، خاصة أن الدراسات أثبتت بأن استمرار الطفل بتناول الحليب الصناعي المخصص للأطفال لفترة طويلة قد يؤدي لتعرضه لمشاكل صحية.

وقالت: "على الأم مراعاة منح الطفل غذاء متكاملاً بعد سن 6 شهور عند إدخال الطعام بشكل تدريجي، بحيث يحصل على كافة المكملات والفيتامينات والمواد الغذائية اللازمة لنمو الطفل حتى يصل إلى سن السنة، وتجنب الأغذية غير المفيدة المعلبة أو التي تحتوي على نسب سكريات وزيوت عالية، وعلى الأم الاعتناء بنوم الطفل لساعات كافية تساهم بتقوية مناعته، وممارسته لأنشطة بدنية وتعرضه للشمس، ومتابعة كل الفحوصات الدورية مع الطبيب، للتأكد من مستوى الفيتامينات لديه خاصة فيتامين (د) والحديد".