السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

3 استراتيجيات لعلاج الزهايمر.. تعرَّف عليها

3 استراتيجيات لعلاج الزهايمر.. تعرَّف عليها

يعمل العلماء حالياً على تبني 3 استراتيجيات للوصول لعلاج فعَّال للزهايمر تتجسد في استهداف موجات الدماغ بالصوت والضوء وتعزيز موجات جاما، وتجديد وتقوية الخلايا المناعية، وتفتيت تراكمات البروتينات السامة عبر ما يشبه عربة النقل لتوصيل الأدوية المختلفة للمناطق المتضررة.

وعلى الرغم من العديد من المؤشرات الواعدة، فإن ظهور علاجات جديدة لمرض الزهايمر ما زال يسير ببطء، والمنهج المتبع حتى الآن هو وقف تدهور أنسجة المخ وإبطاء وتيرة تفاقم أعراض المرض.

ووفقاً لموقع إن بي آر، تهدف علاجات الزهايمر المستقبلية إلى القيام بأكثر من إزالة اللويحات من الدماغ التي كانت محور معظم عمليات تطوير أدوية مرض الزهايمر في الـ20 عاماً الماضية.

وحصل عقار Aduhelm على موافقة مشروطة من قبل إدارة الغذاء والدواء في يونيو بناءً على قدرة الدواء على إزالة الأميلويد من الدماغ.

لكن العديد من الباحثين يعتقدون أن أدوية الأميلويد وحدها لا تستطيع إيقاف مرض الزهايمر.

وهناك عدة استراتيجيات واعدة يعكف عليها الباحثون حالياً لمواجهة الزهايمر بفعالية أكبر:

تفتيت تراكمات بروتين تاو السام:



قد يكون الهدف الآخر للعلاجات المستقبلية هو بروتين يسمى تاو، وهو المسؤول عن التشابكات السامة التي تظهر داخل خلايا الدماغ مع تطور مرض الزهايمر.

ويرتبط تراكم ذلك البروتين بالتدهور المعرفي.

وقد تتمكن الأدوية التجريبية من إيقاف هذه العملية عن طريق إزالة الأشكال السامة من تاو، ولكن كان من الصعب تجاوز هذه الأدوية الحاجز الدموي الدماغي.

لذلك صمم الباحثون ما يشبه «عربة نقل» يمكنها حمل العديد من الأدوية المختلفة عبر الحاجز الدموي الدماغي من خلال التفاعل مع مستقبلات الترانسفيرين.

استهداف موجات الدماغ بالصوت والضوء:



جاءت هذه الفكرة من فريق من العلماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا كان يدرس النبضات الكهربائية في الدماغ تسمى موجات جاما. وتلعب هذه الموجات دورًا مهمًا في التعلم والذاكرة.

إذ لاحظ الباحثون أن هذه الموجات تصبح أضعف وأقل تزامناً لدى الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر. لذلك اعتقدوا أنهم قد يستطيعون إبطاء المرض عن طريق تعزيز موجات جاما.

تجديد الخلايا المناعية:



الخلايا المناعية هي خط دفاع الدماغ الأول ضد الجراثيم، كما أنها تفرغ ليس فقط الأميلويد، ولكن أيضاً مجموعة من المواد السامة الأخرى.

ومع تقدم الناس في السن، تصبح هذه الخلايا المناعية أضعف وأقل قدرة على منع التغيرات التي تؤدي إلى الإصابة بمرض الزهايمر.

و«الفكرة هي أنه إذا كان بإمكانك تعزيز جهاز المناعة، وتجديد شبابه بطريقة ما، فقد تكون قادراً على إبطاء العملية، وربما عكسها، وبالتأكيد منعها».

في سياق متصل، يشير موقع مايو كلينيك إلى أن العلاجات الحالية لمرض الزهايمر تعمل على تحسين أعراض فقدان الذاكرة ومشاكل التفكير المنطقي.



وتستهدف علاجات الزهايمر تعزيز أداء المواد الكيميائية في الدماغ التي تنقل المعلومات من خلية دماغية إلى أخرى.

ويأمل الخبراء بحذر في تطوير علاجات الزهايمر التي يمكن أن توقف أو تؤخر بشكل كبير تطور مرض الزهايمر.

وقد تتضمن علاجات داء الزهايمر المستقبلية مجموعة من الأدوية، على غرار الطريقة التي تشمل بها علاجات العديد من أنواع السرطان أو فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز، وتتضمن أكثر من دواء واحد.