الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

في اليوم العالمي للخضريين.. استشاري تغذية لـ«الرؤية»: المكملات الغذائية ضرورية

يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للخضريين في الأول من نوفمبر من كل عام، والذي يُعرف بأنه التاريخ الذي تم فيه تأسيس الجمعية الخضرية بالمملكة المتحدة، وقد احتفل به لأول مرة عام 1994 من قبل المغنية والناشطة في مجال حقوق الحيوان في المملكة البريطانية واليس لويز، ويُصادف الاحتفال هذا العام في الوقت الذي يجتمع فيه قادة العالم بمدينة غلاسكو الاسكتلندية في بريطانيا حيث تنعقد قمة المناخ، إذ يرى البعض أن النظام النباتي يُعزز صحة الإنسان ويُحافظ على البيئة.

ويعتمد النظام الخضري الـvegan diet” " على استبعاد الشخص لجميع الأطعمة ذات المصدر الحيواني بما فيها مُنتجات الألبان والحليب بكل مُشتقاته، والبيض والجيلاتين وهي مادة يتم استخلاصها من عظام وأنسجة الحيوانات وتُستخدم في بعض الحلويات، حتى أن بعض مُتبعي هذا النظام الغذائي قد لا يرتدون ملابس صُنعت من أساس حيواني كالفرو وخلافه.

ويعتقد مُتبعو هذا النظام بفوائده الصحية والتي يعددونها ما بين تقليل الإصابة بأمراض القلب وضغط الدم، والحصول على كميات من المعادن والفيتامينات الناتجة عن تناول الفاكهة والخضراوات، وتقليل الإصابة ببعض أنواع السرطان مع خفض خطر الإصابة بالسكري مع التقدم في العمر.

كما يتبعه البعض الآخر لخفض الوزن ومنع الإصابة بالسمنة حيث يعتمد على الطعام مُنخفض الدهون المُشبعة والمتحولة، كما أن اتباعه يضمن حصول الجسم على سعرات حرارية مُنخفضة.



نقص البروتين

ورغم تلك المُميزات إلا أن استشاري التغذية ليندا جاد تقول لـ«الرؤية» إن تلك الأسباب التي تدفع البعض لاتباع النظام النباتي مخالفة لحاجة الجسم لتناول البروتين الحيواني الذي لا يمكن تعويضه بأي حال سوى باستخدام الحقن والمكملات الغذائية.

وتُشير جاد إلى أن النظام النباتي الصرف يمنع الجسم من الحصول على البروتين الحيواني اللازم بشكل كبير في بناء العضلات وتقويتها، وتؤدي قلته بالجسم إلى خلل في وظائف الهضم بسبب نقص الإنزيمات التي يدخل البروتين بشكل أساسي في تكوينها، كما يؤدي نقص البروتين الحيواني إلى تباطؤ النمو خصوصاً لدى المراهقين الذين يتبعون هذا النظام.

وتُضيف جاد أن التوازن مطلوب في كل مناحي الحياة والبروتين الحيواني مهما تم تناوله من مُشتقات نباتية لن يكون بنفس كفاءته فالمصدر الأساسي له موجود في اللحوم ومشتقاتها، كما يتميز البروتين الحيواني عن النباتي بارتفاع قيمته الغذائية فهو يحتوي على جميع الأحماض الأمينية اللازمة للجسم.

وتلفت: «على الرغم من احتواء بعض النباتات على البروتين كالفاصوليا والعدس والحبوب والمكسرات على البروتين إلا أنه لن يكون بجودة البروتين الحيواني من حيث تنوعه وتكامل أحماضه الأمينية».



الكالسيوم وفيتامين b12 والحديد

وتُشدد استشاري التغذية على أنه هناك بعض الفيتامينات المُهمة التي لا يمكن تعويضها على الإطلاق باتباع نظام الـ"”vegan، ومنها الكالسيوم المُهم للعظام والأسنان ويؤدي نقصه لحدوث خلل في الجسم، ورغم أن بعض النباتات الورقية قد تحتوي نسبة من الكالسيوم إلا أنها ليست كافية مقارنة بما يتم تناوله من مُنتجات حيوانية كالألبان ومُشتقاتها إضافة للبيض.

وتتابع جاد أن العنصر الثالت المهم بخلاف البروتين والكالسيوم هو الحديد والذي يمكن الحصول عليه من خلال تناول التمر بكثرة، لتعويض فقد الجسم لمخزونه منه، إضافة لبعض النباتات مثل السبانخ.

أما فيتامين بـ12 فترى أنه لا يمكن تعويضه بالخضراوات والفواكه ويؤدي نقصه للإصابة بفقر الدم، ولا يمكن تعويضه سوى بالمكملات الغذائية.

وتُزيد جاد «النظام النباتي الصرف من الصعب تحقيقه، إذ يُخالف الفطرة التي خلقنا بها الله، فالجسم يحتاج لنسب مُتساوية من كل العناصر الغذائية وهي مكونات الجسم الرئيسية وجميعها يحتاج إليها الجسم، فالتوازن أساس بناء الجسم، ولا يمكن الاستغناء عن أي مادة لازمة لبناء الجسم».

وتختم: «جودة الطعام وكفاءته لا تأتي سوى من مصدره الطبيعي الذي خلقه الله عليه، فكفاءة الحديد من اللحوم أعلى من النباتات بل كفاءتها في النبات تكاد تكون منعدمة، و«ب 12» غير موجود حتى في النبات، وهو ما يضطر مُتبعي النظام النباتي الصرف لتناول الحقن والمكملات الغذائية طوال حياتهم».