الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

في اليوم العالمي لداء السكري.. طبيب: هكذا نحمي أنفسنا من الإصابة بهذا المرض

في اليوم العالمي لداء السكري.. طبيب: هكذا نحمي أنفسنا من الإصابة بهذا المرض

يتيح اليوم العالمي لداء السكري، الذي يُصادف اليوم 14 نوفمبر، الفرصة من أجل التوعية بهذا المرض، إذ يعتبر من الأمراض الشائعة حول العالم، ولهذا تستغل منظمة الصحة العالمية هذا اليوم لتسليط الضوء على مخاطر المرض، فضلاً عن التطور التكنولوجي الذي يدعم أجهزة قياسات مستوى السكر في الدم، والوقاية من الإصابة بمرض السكري.

وفي اليوم العالمي لداء السكري، تحدث لـ«الرؤية» د.عادل ممدوح طبيب باطنة وسوء امتصاص الطعام، عن تداعيات هذا المرض، وكيفية حماية أنفسنا من الإصابة به، وكيف يمكن التعامل مع الطفل المُصاب بداء السكري.

أنواع مرض السكري

أوضح دكتور عادل ممدوح، أن مرض السكري يؤثر على استخدام الجسم للجلوكوز، فأي طعام يتم هضمه يتحول لجلوكوز في الجسم، ويعمل الجلوكوز على زيادة مستوى السكر في الدم، ومن ثم يقوم البنكرياس بضخ الأنسولين الذي يتحكم في نسبة السكر في الدم.

وأشار إلى أن مرض السكري يؤثر على امتصاص الجسم للجلوكوز، ويوجد منه أنواع مختلفة، لعل أشهرها النوع الأول Type 1 Diabetes، حيث لا يمكن في هذا النوع للبنكرياس أن يمد الجسم بالإنسولين الكافي وبالتالي لا يمكن التحكم في مستوى السكر، والنوع الثاني Type 2 Diabetes ويتمثل في أن الجسم يضخ كمية جيدة من الأنسولين ولكن الجسم لا يتعامل معه بشكل جيد، كما يوجد نوع آخر من مرض السكري وهو سكر الحمل Gestational diabetes، الذي يصيب النساء أثناء الحمل.

أعراض أوليّة



أشار د.ممدوح إلى أن هناك بعض الأعراض الشائعة التي تعتبر بمثابة تشخيص مبدأي على أن هذا الشخص ربما يكون مصاباً بمرض السكري، كالشعور بالعطش الدائم، وكذلك الجوع، والرغبة في الذهاب إلى الحمام بشكل متكرر، والعصبية، وأحياناً قد يشعر أن الرؤية لديه غير واضحة، فيما تأخذ الجروح وقتاً للشفاء.

التاريخ المرضي

وبالنسبة لأكثر الأشخاص عُرضة للإصابة بمرض السكري، أكد د.عادل ممدوح أن التاريخ الطبي للعائلة يلعب دوراً كبيراً، إذ يكون الشخص عُرضة بنسبة 85% للإصابة بهذا المرض إن كان هناك أفراد مصابون بهذا المرض.

علاوة على ذلك، تلعب السمنة دوراً مُهماً في احتمالية الإصابة بالسكري، وكذلك الأشخاص الذين لا يتحركون أو يمارسون أي أنشطة مختلفة، كذلك التقدّم في السن إذ يكون الشخص أكثر عُرضة بعد سن الأربعين للإصابة بمرض السكري، تحديداً السكري من النوع الثاني.

كذلك، الأشخاص أصحاب الضغط العالي، أو من يعانون ارتفاعاً في الكوليسترول أو الدهون الثلاثية، ويتناولون أطعمة غير صحية، يكونوا عُرضة بشكل كبير للإصابة بالسكري.

أطعمة تتسبب في ارتفاع مستوى السكر



في حديثه مع «الرؤية» أشار د.عادل ممدوح إلى أن الأطعمة الغنيّة بالكربوهيدرات والنشويات كالأرز والمعكرونة والخبز الأبيض، تتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم، وكذلك الحلويات والشيكولاتة، والعصائر المُركزة مع السكر المضاف.

أطعمة تناسب مريض السكري



أما عن الأطعمة التي يفضل لمريض السكري، وكذلك الأشخاص بشكل عام من أجل تحسين مستويات السكر في الدم فتتمثل في الفاكهة والخضراوات إذ يكون السكر فيها طبيعياً ويمتصه الجسم بشكل أبطأ من السكريات المضافة، وكذلك البروتين والدهون الصحية كالموجودة في اللحوم.

كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بداء السكري؟



أوضح د.عادل ممدوح أنه في حالة كان الشخص لديه تاريخ عائلي متعلق بداء السكري، فمن المهم أن يُراقب الشخص مستوى السكر في الدم كل فترة، كما يجب أن أن ينتبه إلى النظام الغذائي الذي يتبّعه ونوعيّات الأطعمة التي يتناولها، مع الحركة بشكل دائم، وممارسة الأنشطة المختلفة، فضلاً عن مراقبة الكوليسترول والدهون الثلاثية في الجسم، والابتعاد عن الأملاح التي تتسبب في ارتفاع الضغط، والسكريات للوقاية من ارتفاع السكر.

كيف يتم التعامل مع الطفل المُصاب بمرض السكري؟



بحسب ما أكده د.ممدوح، أن للأهل دوراً كبيراً في التعامل مع الطفل المُصاب بداء السكري، حيث من المهم التحكم في نوعية الأطعمة التي يتناولها، فعادة ما يميل الأطفال إلى تناول الحلوى والشيكولاتة، وتبديل تلك المنتجات بأخرى أكثر صحية، كإدراج الفاكهة والعصائر الطازجة الخالية من السكر المُضاف ضمن وجباته.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يمارس الطفل التمرينات أو الأنشطة الرياضية المختلفة، حتى تصبح حركة الجسم أفضل، وبالتالي يتم حرق كميات أكبر من الجلوكوز، مع قياس مستوى السكر في الدم بشكل يومي، بالإضافة إلى ضرورة الاحتفاظ بوجود أدوية الأنسولين بشكل دائم في كل مكان يذهب إليه الطفل، تحسباً لأي حدث طارئ.

وأضاف د.ممدوح أنه من المهم أن يتم تفحص جسد الطفل بشكل يومي أيضاً، لأن الجروح تكون أكثر تعقيداً مع مريض السكري، خاصة أن حساسية الجسم تكون أقل، فقد يُصاب الطفل وهو لا يعرف، ما يؤدي لمشاكل أكثر خطورة.