الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

في غضون 7 سنوات.. قرص دواء يغني عن ممارسة الرياضة!

في غضون 7 سنوات.. قرص دواء يغني عن ممارسة الرياضة!

اقترب علماء من تعبئة الفوائد الصحية للتمارين الرياضية وتحويلها إلى حبوب وأقراص، ما يشكل نبأ ساراً لدعاة الكسل وكارهي التمارين الرياضية أو العاجزين عن أدائها.

وأوضح موقع ميل أونلاين أن العلماء بدؤوا في الكشف عن الأسرار الكيميائية للتمارين الرياضية في المختبرات بداية من هرمون حرق الدهون الذي تطلقه العضلات أثناء التمرين، إلى البروتين المعزز للذاكرة الناجم عن النشاط البدني.

هذه المركبات الكيميائية الناجمة عن الرياضة ستتحول إلى أدوية وحبوب تحاكي الفوائد الصحية لها، وتبشر بعلاج حالات من السمنة ومرض السكري من النوع 2 إلى فقدان البصر وهشاشة العظام. وحتى الخَرَف يمكن إبطاء وتيرته عن طريق ممارسة الرياضة على هيئة حبوب.

وفي بحث نُشر الشهر الماضي، أظهر علماء أمريكيون أن إعطاء الفئران «الكسالى» حقنة من الدم من الفئران التي قامت بالكثير من التمارين الرياضية جعلها أكثر حدة عقلياً.

وذكرت مجلة نيتشر أن الذاكرة، على وجه الخصوص، قد تحسنت.





في سياق متصل، حدد فريق من جامعة ستانفورد بروتيناً يسمى كلوسترين وهو مركب مضاد للالتهابات يتم إطلاقه بكميات أعلى عند ممارسة الرياضة- باعتباره مسؤولاً عن معظم الفوائد.

وأظهرت التجارب أن ذلك البروتين يقلل من أورام الدماغ، وهو أمر مهم لأن الالتهاب المزمن يمكن، بمرور الوقت، أن يتلف الخلايا والأعضاء، ويُعتقد بشكل متزايد أنه يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

ويأمل باحثو جامعة ستانفورد في ابتكار عقار اصطناعي يعكس هذا التأثير، على الرغم من أن التجارب البشرية الأولى من المحتمل أن تكون على بعد 7 سنوات على الأقل.

في غضون ذلك، حدد العلماء في معهد دانا فاربر للسرطان في بوسطن هرموناً يسمى إيريسين ينطلق من العضلات أثناء التمرين ويمكن أن يساعد في إنقاص الوزن.

وعندما قاموا بحقن الفئران البدينة بالهرمون، حولت الدهون البيضاء، وهي شكل تخزين الطاقة الذي يمثل معظم الدهون في أجسامنا، إلى دهون بنية تحرق السعرات الحرارية بدلاً من تخزينها.

وفي أستراليا، كان الباحثون يبحثون عن محاكاة فوائد التمارين الرياضية على صحة العين، وتحديداً على شبكية العين، وهي الأنسجة الحساسة للضوء في مؤخرة العين.

وأظهرت الأبحاث السابقة أن التمارين الرياضية تقلل من خطر الإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD)، وهو السبب الأكثر شيوعاً لفقدان البصر الشديد لدى كبار السن، حيث يتدهور جزء من الشبكية، البقعة.



وقال العلماء إنهم حددوا مواد كيميائية يبدو أنها تنتقل إلى شبكية العين فوراً بعد ممارسة الرياضة.

ويُعتقد أن هذه المركبات، التي تشمل البروتينات IL-6 و BDNF تشارك في منع الالتهاب، ونمو خلايا الدماغ وبقائها على قيد الحياة، ما يبشر بعلاجات جديدة لتدهور الإبصار وفقدانه.

ولا يهدف الباحثون الأستراليون إلى إنتاج دواء يحل محل التمرين، بل التوصل إلى دواء يمكن تناوله من قبل كبار السن أو الضعفاء لجني فوائد التمرين بشكل طبيعي.

في سياق متصل، يدرس علي تافاسولي، أستاذ البيولوجيا الكيميائية بجامعة ساوثهامبتون، مادة كيميائية من صنع الإنسان تُعرف باسم المركب 14، تقوم بتعطيل سلسلة من التفاعلات الكيميائية في الجسم، تاركة الخلايا التي تعتقد أنها منخفضة الطاقة.

ويمكن استخدام تلك المادة في علاج مرض السكري من النوع الثاني لمن يجدون صعوبة في ممارسة الرياضة بسبب الوزن الزائد.

ومع ذلك يرى الأطباء أنه لا يوجد بديل حقيقي للتمارين الرياضية التي تشتمل على فوائد جمة من بينها تحسين الحالة المزاجية وزيادة كفاءة عمل الرئة.