السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

دراسة: الزيت النباتي المهدرج يزيد من خطر الإصابة بالسكري والقلب

دراسة: الزيت النباتي المهدرج يزيد من خطر الإصابة بالسكري والقلب

أظهرت دراسات متعددة أن الدهون المتحولة في الزيوت النباتية المهدرجة تزيد من خطر الإصابة بأمراض السكري والقلب والسكتة الدماغية، وترفع مستويات الكوليسترول الضار في الجسم.

وأوضح موقع هيلث لاين أن دراسة أجريت على مدار 16 عاماً، وشارك فيها ما يقرب من 85 ألف امرأة أثبتت أن أولئك الذين تناولوا أكبر كمية من الدهون المتحولة، والتي تعد منتجاً ثانوياً للهدرجة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2.

وربطت دراسة أخرى أجريت على 183 شخصاً تناولوا الدهون المتحولة بزيادة مخاطر مقاومة الأنسولين.

وتضعف هذه الحالة من قدرة الجسم على استخدام الأنسولين، وهو هرمون ينظم مستويات السكر في الدم.



وتشير الدراسات إلى أن الدهون المتحولة في الزيوت النباتية المهدرجة يمكن أن تزيد من الالتهابات في الجسم.

وكشفت دراسة واحدة صغيرة استمرت 5 أسابيع على 50 رجلاً أن استبدال الدهون الأخرى بالدهون المتحولة أدى إلى رفع مستويات علامات الالتهاب.

وبالمثل، وجدت دراسة أجريت على 730 امرأة أن بعض علامات الالتهاب كانت أعلى بنسبة تصل إلى 73% لدى أولئك الذين تناولوا أكبر كمية من الدهون المتحولة، مقارنة بأولئك الذين استهلكوا أقل كمية.

وكشفت الدراسات أن الدهون المتحولة يمكن أن تزيد من مستويات الكوليسترول الضار LDL (الضار) مع تقليل الكوليسترول الجيد HDL (الجيد)، وكلاهما من عوامل الخطر لأمراض القلب.

وتربط دراسات أخرى بين تناول كميات كبيرة من الدهون المتحولة وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

وعلى سبيل المثال، أوضحت دراسة مدتها 20 عاماً أجريت على 78778 امرأة أن تناول كميات كبيرة من الدهون المتحولة يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

في حين توصلت دراسة أخرى أجريت على 17107 أشخاص إلى أن كل 2 جرام من الدهون المتحولة يومياً تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى الرجال بنسبة 14%.

ما هو الزيت النباتي المهدرج؟



يعد الزيت النباتي المهدرج عنصراً شائعاً في العديد من الأطعمة المصنعة، ويفضل العديد من الشركات المصنعة هذا الزيت لتكلفته المنخفضة وفترة صلاحيته الطويلة.

ومع ذلك، فهو مرتبط بالعديد من الآثار الجانبية الخطيرة، فالزيت النباتي المهدرج مصنوع من زيوت الطعام المستخرجة من النباتات، مثل الزيتون وعباد الشمس وفول الصويا.

ونظراً لأن هذه الزيوت عادةً ما تكون سائلة في درجة حرارة الغرفة، فإن العديد من الشركات تستخدم الهدرجة للحصول على تناسق أكثر صلابة وقابلية للانتشار.

وخلال هذه العملية، تتم إضافة جزيئات الهيدروجين لتغيير الملمس، والاستقرار، ومدة الصلاحية للمنتج النهائي.

وتستخدم الزيوت النباتية المهدرجة أيضاً في العديد من السلع المخبوزة لتحسين المذاق والملمس.

بالإضافة إلى ذلك، فهذه الزيوت أكثر ثباتاً ومقاومة للأكسدة، وهي تكسير الدهون عند تعرضها للحرارة، وبالتالي، من السهل استخدامها في الأطعمة المخبوزة أو المقلية، حيث تقل احتمالية أن تصبح فاسدة بخلاف الدهون الأخرى.

ومع ذلك، فإن الهدرجة تنتج أيضاً دهوناً متحولة، وهي نوع من الدهون غير المشبعة التي يمكن أن تضر بصحتك.

وعلى الرغم من أن العديد من البلدان قد شددت اللوائح حول الزيوت النباتية المهدرجة، فإنه ما يزال من الممكن العثور عليها في مجموعة متنوعة من المنتجات الغذائية.

وتم ربط الزيوت النباتية المهدرجة بالعديد من الآثار الصحية الضارة، مثل إضعاف السيطرة على نسبة السكر في الدم، وتراكم الكوليسترول الضار في الشرايين.