الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

التسويق للوجبات السريعة يؤثر على صحة الأطفال والمراهقين

قدّمت مراجعة عالمية جديدة، بتكليف من منظمة الصحة العالمية (WHO)، مجموعة من الأدلة الإضافية على أن تسويق الأغذية مرتبط بزيادة تناول الوجبات السريعة لدى الأطفال.

وبالاعتماد على نتائج بحث آخر أجراه الفريق نفسه، لخصت المراجعة إلى أن تنفيذ سياسات لتقييد تعرض الأطفال لتسويق الأغذية من المتوقع أن يفيد صحة الطفل، بحسب ميديكال إكسبريس.





التسويق للطعام مرتبط بزيادة تركيز في اختيارات الأطعمة المختلفة

وبقيادة البروفيسور إيما بويلاند، أجرى باحثون من جامعة ليفربول وجامعة ستيرلنغ مراجعة لـ96 دراسة، ووجد بحثهم، أن تسويق الطعام مرتبط بزيادة كبيرة في تناول الطعام واختياره وتفضيله وطلبات الشراء، ومع ذلك، لم يكن هناك دليل واضح على العلاقات مع الشراء، وكانت النتائج قليلة على صحة الأسنان أو دليل وزن الجسم.

وقالت إيما بويلاند، أستاذة تسويق الأغذية وصحة الطفل في جامعة ليفربول: "توفر هذه المراجعة توليفة جديدة قوية من الأدلة التي تظهر أن تسويق الأغذية يرتبط بزيادة المدخول والاختيارات والتفضيل وطلبات الشراء لدى الأطفال والمراهقين".

وعلاوة على ذلك، فإنه يعزز الرسالة التي مفادها أن هناك حاجة إلى قيود أكثر فعالية حول الإعلان عن المواد الغذائية خاصة تلك غير الصحية، للمساعدة في تقييد تعرض الأطفال للمنتجات غير المفيدة لصحتهم وضمان أن الخيارات التي يتخذونها مفيدة لصحتهم.

وأضافت أنه يتأثر كل قرار متعلق بالأغذية بعدد لا يحصى من العوامل الخارجة عن سيطرتنا، وكذلك مدى توفر العناصر المصنعة وإمكانية الوصول إليها والقدرة على تحمل تكاليفها والتسويق والترويج لها، وكلها تسعى لجذب انتباهنا وأن يكون القرار الذي نعتمده هو في النهاية يصب لصالح تلك الشركات المختلفة للأغذية.

ولهذا فإن إزالة تلك الإعلانات التي تتلاعب بعقولنا، من الممكن أن تبدأ في قلب الميزان لصالح القدرة على تكوين قراراتنا بشأن أفضل حول ما نأكله ونشربه.



الترويج للوجبات السريعة يؤثر على صحة الطفل والمراهقين

وأشارت المراجعة التي تم نشرها في JAMA PediatricsK، أن الإعلانات التي تروج للمنتجات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، أو السكر، أو الملح (HFSS)، ويتم التسويق لها عبر التلفزيون والوسائط الرقمية وإعلانات الشوارع، يتأثر بها الأطفال والمراهقون بشكل خاص أكثر من غيرهم، ولهذا دعا الباحثون إلى ضرورة فرض قيود للحد من تلك الإعلانات.

ومع ذلك، في حين أن هناك اهتماماً واسع النطاق بتأثير تسويق الأغذية على الأطفال، فإن الأدلة الداعمة لمجموعة توصيات منظمة الصحة العالمية الحالية بشأن تسويق الأطعمة والمشروبات للأطفال تسبق الآن إلى حد كبير الإنترنت كمنصة تسويق رئيسية.

مع أكثر من عقد من البحث الجديد للنظر فيه، كلفت منظمة الصحة العالمية بإجراء مراجعة جديدة لتأسيس العلاقة الحالية بين تسويق الأغذية وسلوكيات الأكل وصحة الأطفال عبر منصات التسويق المختلفة، حيث ستساعد النتائج في تقديم مجموعة محدثة من الإرشادات.