الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

دراسة: المستويات العالية من مضادات الأكسدة تحد من خطر الإصابة بالخرف

دراسة: المستويات العالية من مضادات الأكسدة تحد من خطر الإصابة بالخرف

مضادات الأكسدة وأمراض الخرف.

أظهرت دراسة نشرتها مجلة Neurology، أن هناك ارتباطاً بين ارتفاع مستويات مضادات الأكسدة في الجسم، وانخفاض خطر الإصابة بالخرف، بما في ذلك من الزهايمر، وأشارت الدراسة إلى أهمية هذا النوع من الأبحاث خاصة أن مرض الزهايمر يعتبر هو الأكثر شيوعاً بين كبار السن، ولا يوجد له علاج مؤثر حتى الآن.

وقد حقق الباحثون في مختبر علم الأوبئة وعلوم السكان في المعهد الوطني للشيخوخة فيما إذا كانت مضادات الأكسدة في الدم مرتبطة باحتمالية الإصابة بمرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى، ووجدوا أنه كلما ارتفعت مضادات أكسدة مثل الكاروتينات اللوتين والزياكسانثين معاً بالإضافة إلى β-cryptoxanthin، كلما كان هناك انخفاض احتمالية الإصابة بأمراض الخرف، بحسب ميديكال نيوز توداي.





واستخدمت الدراسة مجموعة بيانات كبيرة ضمت أكثر من 7000 شخص في الولايات المتحدة، تراوح أعمارهم بين 45-90 عاماً، ودرس الباحثون مستويات العديد من مضادات الأكسدة في دم المشاركين، بما في ذلك فيتامينات A و C و E والعديد من الكاروتينات، وهي أصباغ موجودة في النباتات ويحولها الجسم إلى فيتامين أ.

وفحص الباحثون العلاقة بين مستويات مضادات الأكسدة هذه ومعدلات مرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى.

وأوضحت الدكتورة مي بيضون، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن مضادات الأكسدة قد تحمي الدماغ من التلف المرتبط بالخرف.

وأضافت أنه قد يحدث الإجهاد التأكسدي بمستوى عالٍ بشكل غير طبيعي في أجسامنا، بما في ذلك داخل الدماغ، والذي يتسبب في مشاكل مثل الخرف، وقد يساعد تناول مضادات الأكسدة في حماية خلايانا من التلف، بما في ذلك خلايا الدماغ.



الكاروتينات مصدر حماية

كما تشير النتائج إلى أنه قد يكون هناك شيء ما لهذه النظرية، حيث وجد الباحثون أنه كلما ارتفع مستوى الكاروتينات في الجسم، والتي توجد في الخضراوات الورقية مثل اللفت والسبانخ،كلما ارتبط ذلك بتقليل خطر الإصابة بالخرف.

كذلك ارتبطت المستويات المرتفعة من كريبتوكسانثين β-Cryptoxanthin، وهو كاروتينويد موجود في التوت والتفاح والبابايا، أيضاً بتقليل خطر الإصابة بالخرف من جميع الأسباب.

وتتطابق هذه النتائج المشجعة مع الفرضية الأولية للدكتور بيضون بأن مضادات الأكسدة قد تحمي من الخرف، وأوضحت بيضون أن دراستهم القائمة على الملاحظة تشير إلى أنه إذا كان الناس يستهلكون نظاماً غذائياً غنياً بكاروتينات معينة، كما يتضح من مستويات الدم من هذه العناصر الغذائية، فقد يكونون أقل عرضة للإصابة بالخرف مع تقدم العمر.



وقالت هيذر سنايدر، دكتوراه، ونائب رئيس العلاقات الطبية والعلمية في جمعية الزهايمر أنه تتوافق هذه النتائج مع ما وجدناه في دراسات مماثلة لفحص مكونات غذائية محددة وخطر الإصابة بالخرف.

واعتماداً على تلك النتائج فمن الممكن أن يساعد استهلاك كميات معينة من مضادات الأكسدة من خلال الأطعمة والمشروبات والمكملات الغذائية في حماية الدماغ وتعزيز الشيخوخة الصحية وتقليل خطر الإصابة بالخرف.