الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

«حساسية الشمس».. أعراضها وعلاجها

الحساسية ليست أمراً مريحاً على الإطلاق، وفي كثير من الأحيان قد تمنعك من الاستمتاع ببعض أكثر الملذات البسيطة في الحياة، مثل أن تكون لديك حساسية من أحد أنواع الفاكهة التي تحبها، أو حساسية من الكلاب والقطط مثلاً.

كذلك، من الممكن أن تكون لديك حساسية من الشمس، ورغم أنها أمر غير شائع، إذ إن نحو 10 إلى 15% فقط من سكان الولايات المتحدة يتأثرون بهذا النوع من الحساسية، بحسب Allure، فقد يتوجب عليك معرفة بعض المعلومات عنها، فربما تكون مصاباً بها دون أن تدري.



أعراض حساسية الشمس

يوضح بورفي باريك، دكتور في الطب، وأخصائي الحساسية في شبكة الحساسية والربو، أن حساسية الشمس هي مجموعة من الطفح الجلدي الحاك الذي يمكن أن يحدث استجابة لأشعة الشمس بواسطة جهاز المناعة، ويوضح Dendy Engelman ، دكتوراه في الطب، وهو طبيب أمراض جلدية تجميلي معتمد من مجلس الإدارة وجراح موس في عيادة Shafer في مدينة نيويورك، أن هذا يحدث نتيجة تعامل الجهاز المناعي مع الجلد المتغير بسبب الشمس كخلايا غريبة، مما يؤدي بعد ذلك إلى ردود فعل جسدية.

أنواع حساسية الشمس

ووفقاً للدكتور باريك، هناك العديد من الأنواع المختلفة لحساسية الشمس، مثل الطفح الجلدي الضوئي، والأرتكاريا الشمسية، والحكة الشعاعية، وتضيف ماريسا جارشيك، طبيبة أمراض جلدية حاصلة على شهادة البورد في MDCS Dermatology في مدينة نيويورك، أن حساسية الشمس يمكن أن تشير أيضاً إلى تفاعل الجلد الذي يتطور عندما يتعرض لأشعة الشمس، وأنها حالة تُعرف رسمياً باسم الثوران الضوئي متعدد الأشكال (PMLE)، وهو النوع الأكثر شيوعاً من حساسية الشمس التي تؤثر على 10 إلى 15% من سكان الولايات المتحدة، والتي يقول الدكتور جارشيك إنها يمكن أن تؤدي إلى طفح جلدي.

ويمكن أن تحدث حساسية من الشمس لأي شخص، كما يمكن أن تكون الحالة وراثية، أو يمكن أن يحدث رد فعل عن طريق الأدوية، أو الحالات الطبية الموجودة مسبقاً، أو غيرها من الأمراض الجلدية.

حساسية الشمس تظهر أكثر لدى النساء

ويوضح الخبراء أن حساسية الشمس تميل إلى الظهور بشكل بارز لدى النساء أكثر من الرجال وتبدأ في التطور في سن المراهقة والعشرينيات، وفي حين أن الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة عادة ما يكونون أكثر حساسية للتعرض لأشعة الشمس وأكثر عرضة للإصابة بحساسية الشمس، ويقول الدكتور جارشيك إنه من الممكن أن يؤثر على أولئك الذين لديهم لون بشرة داكن أيضاً.

ولكن على عكس بعض أنواع الحساسية، فإن كونك مصاباً بالحساسية من الشمس لا يعني أنه يجب عليك تجنبها تماماً، بحسب ما أوضحه كل من الدكتور جارشيك والدكتور إنجلمان أنه لا يزال بالممكن الاستمتاع بالهواء الطلق مع حساسية الشمس.





كيف تعرف أن لديك حساسية من الشمس؟

هناك طريقتان لمعرفة ما إذا كنت مصاباً بحساسية الشمس، حيث يقول الدكتور إنجلمان إنه إذا أصبحت بشرتك حمراء أو حاكة أو مؤلمة بعد التعرض لأشعة الشمس، فهذه علامة بشكل عام على احتمال إصابتك بالحساسية، وفي حين أن هذا قد يبدو مشابهاً لحروق الشمس، إلا أن العلامات الأخرى التي يمكن أن تساعدك في فك تشفير ما إذا كان رد فعل تحسسياً بالفعل تشمل نتوءات أو بثوراً أو خلايا.

ويوضح إنجلمان، أن هذا يحدث عادة في غضون دقائق إلى ساعات بعد انتهاء التعرض لأشعة الشمس وأن هذه الأعراض تحدث عادة حول الرقبة وظهر اليدين والذراعين والساقين.

ويضيف الدكتور جراشيك، أنه قد يستغرق الأمر عدة أيام حتى يظهر رد الفعل لكي تكون متأكداً بنسبة 100%، أنك مصاب بالفعل بحساسية الشمس، لهذا فمن الأفضل أن تذهب إلى طبيب الأمراض الجلدية أو أخصائي الحساسية للحصول على تشخيص رسمي للحساسية من أشعة الشمس.

كيف يمكنك منع حساسية الشمس وعلاجها؟

يقول الدكتور جارشيك إن إحدى أفضل الطرق وأكثرها وضوحاً للوقاية من حساسية الشمس هي حماية الجلد من أشعة الشمس عندما تكون بالخارج، ويمكن أن يشمل ذلك البحث عن الظل قدر الإمكان، وارتداء ملابس عامل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية (UPF)، ووضع واقٍ من الشمس واسع الطيف بمعامل حماية 30 على الأقل يومياً.

كما يوصي الدكتور باريك أيضاً بتجنب التواجد في الهواء الطلق خلال ساعات ذروة ضوء الشمس، من الساعة 10 صباحاً حتى الساعة 4 مساءً، خلال اليوم، حيث تكون تلك ساعات ذروة ضوء الشمس، وفقاً لوكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA)، بمعنى أن أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة هي الأقوى.

وعندما يتعلق الأمر بمعالجة الحساسية التي حدثت بالفعل، يقول الدكتور غارشيك أن العلاجات ستختلف تبعاً لشدة حساسية الشمس، فإذا كانت الحساسية خفيفة، يمكنك ببساطة تجنب أشعة الشمس لبضعة أيام وفي هذه الحالة سيزول رد الفعل في غضون أيام قليلة.

بينما إن كانت آثار الحساسية قوية، فالكريمات التي لا تستلزم وصفة طبية والتي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات مفيدة أو قد تكون هناك حاجة إلى وصفة طبية أو عن طريق الفم للمساعدة في تهدئة الالتهاب والاحمرار والحكة، كما يمكن استخدام مضادات الهيستامين.





ابتعد عن هذه الأدوية

ويحذر الدكتور إنجلمان من المضادات الحيوية مثل التتراسيكلين، والدوكسيسيكلين، والسيبروفلوكساسين، أو الليفوفلوكساسين، ومضادات الفطريات، والأدوية التي تحتوي على السلفا، ومسكنات الألم باعتبارها بعض الأدوية التي يجب الحذر منها عند تعريض بشرتك للشمس، ويضيف أن الأمراض الجلدية الأخرى يمكن أن تزيد أيضاً من خطر الإصابة بحساسية الشمس الموجودة بالفعل أو تزداد سوءاً.

التعرض للشمس قد يكون في صالحك

كما يقول الدكتور إنجلمان إنه في بعض الحالات يمكنك جعل التعرض لأشعة الشمس في صالحك حيث يتم ذلك عن طريق زيادة مقدار الوقت الذي تقضيه في الهواء الطلق تدريجياً، مما يسمح للجلد بالتكيف ببطء مع ضوء الشمس وفي النهاية يوقف تطور حساسية الشمس، ولكن استشر طبيبك أولاً ومعرفة ما إذا كان هذا العلاج مناسباً لك.

هل من المقبول الخروج من المنزل إذا كنت تعاني من الحساسية؟

حساسية الشمس لا تعني حبسك في المنزل، فلا يزال بإمكانك الخروج، ويقول الدكتور غارشيك إنك تحتاج فقط للتأكد من حماية بشرتك بشكل صحيح.