الخميس - 14 نوفمبر 2024
الخميس - 14 نوفمبر 2024

بعد أن كشفت عن علتها النفسية.. ما هو مرض ياسمين الخطيب؟

بعد أن كشفت عن علتها النفسية.. ما هو مرض ياسمين الخطيب؟

ياسمين الخطيب

تصدرت الفنانة والإعلامية المصرية ياسمين الخطيب «التريند» خلال الساعات الماضية بعد حديثها عن مرضها النفسي ومحاولتها الانتحار، حيث ربط كثيرون بين محاولتها الانتحار ووقوع طلاقها من رجل الأعمال رمضان حسني.

ونفت ياسمين الخطيب أن تكون محاولتها الانتحار بسبب طلاقها، وقالت إنها ليست المرة الأولى التي تُقدم فيها على الانتحار، والذي أرجعته لمرضها النفسي.



واعترفت ياسمين الخطيب في منشور عبر حسابها على «فيسبوك» أنها تعاني من مرض BPD أو «اضطراب الشخصية الحدية».

واضطراب الشخصية الحدية (Borderline Personality Disorder) واختصاره BPD، يُعرف بأنه مُشكلات في تنظيم المشاعر والعاطفة والانفعالات وشعور بعدم الأمان، يشعر الشخص بالاندفاع في سلوكياته ومشاعره، وردود الفعل تكون غير متوقعة وزائدة عن الحد، ويؤثر في طريقة تفكير الشخص المريض به ومشاعره تجاه الآخرين.

الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، يقول لـ«الرؤية» إن اضطراب الشخصية الحدية اضطراب نفسي قديم وجد حتى مُنذ زمن الإغريق لكن دون مسماه الحالي، وكان قديماً يُشار إليه باسم «مانخوليا» واكتسب المرض اسمه الحالي (اضطراب الشخصية الحدية) في عام 1938.



وعام 1980 تم تحديد ماهية هذا المرض حيث كان قديماً يتم الخلط بينه وبين «الذهان»، وفي الغالب يعرف بمرض المشاهير، لأن هناك عدداً كبيراً منهم مصابون به مثلاً أنجيلنا جولي والأمير هاري وغيرهما.

وعالمياً 5.9 من سكان العالم مصابون باضطراب الشخصية الحدية، حتى إن مجلس النواب الأمريكي في 2008 أقر شهر مايو من كل عام شهراً للتوعية بهذا الاضطراب النفسي.

أعراض المرض

ويعدد هندي أعراض الشخصية الحدية وتشمل عدم الثقة في النفس، والاندفاعية وعدم الاتزان في التعبير عن المشاعر، والعلاقات المضطربة مع الأشخاص، واهتزاز الصورة أمام النفس، والنوبات الشديدة من الغضب.

بالإضافة لما سبق فالشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية يخاف من الهجر والفراق، ويكون رأيه عن الآخرين إقصائياً فإما يكون إيجابياً بصورة كبيرة، وإما يكون سلبياً بشكل غير مفهوم.

والشخصية المصابة باضطراب الشخصية الحدية تعاني في الحب والزواج، فهي إما تحب بشدة أو تكره بشدة فليس لديها وسط، وفي الزواج تعاني من الانسحاب الاجتماعي، إلى جانب الميول الانتحارية.



ويتابع هندي: «الإحصاءات تقول إن النساء أكثر إقبالاً لعلاج هذا المرض والذي تبدأ أعراضه مع بداية سن النضج، أي في سن 18 عاماً، أما قبل ذلك فلا يمكن تشخصيه، ولا بد من العلاج المبكر».

ويستطرد: «عدم العلاج يجعل الأعراض طويلة الأمد، وغالباً ما يشعر المريض بالسخط العام والحزن والأسى والفجيعة، والغضب الشديد، واضطراب المشاعر والحساسية الشديدة، والإحساس بالرفض والعزلة والانسلاخ من الأسرة والغضب الدائم منها، والسلوك الاندفاعي الذي يعطيه الشعور بالارتياح».

ويلفت: «أصحاب مرض اضطراب الشخصية الحدية قد يدركون تماماً طبيعة مرضهم وأعراضه لذا قد يلجؤون في أحوال كثيرة إلى تعطيل مشاعر الغضب والانفعال التي قد تصيبهم من آن لآخر».

وأضاف: «بعض سلوكيات الشخصيات الحدية تكون مؤذية للذات ونحو 3 إلى 10% لديهم ميول انتحارية، ونسبة الانتحار لدى النساء تزيد بمعدل الضعف على الرجال المُصابين بهذا المرض».



تشخيص المرض

لا بد من الاعتماد على الطبيب النفسي في التشخيص اعتماداً على الخبرات السابقة للمريض بمراحل الحياة منذ الطفولة، وهناك 9 أسس إن وجدت لدى المريض 5 منها على الأقل يتم تصنيف المريض بالاضطراب الحدي.

وتشمل تلك الأسس كما يقول الدكتور وليد هندي: «الانفعالية، التهور، عدم الثقة بالنفس، السلوك الانتحاري، الخوف من التخلي والفراق، واهتزاز الثقة في النفس، سرعة التأثر والاستثارة، السلبية والعدوانية».