تعد إيبيزا نبض السياحة المعاصر في العالم، وتحتوي هذه الجزيرة التي تشكل جزءاً من أرخبيل إسبانيا في البحر الأبيض المتوسط على الكثير لاستكشافه بخلاف الرقص وحمامات الشمس والحياة الصاخبة.
وما بين ملاذات اليوغا، وعملاق فيدرا وحورياتها، والقرى الهادئة، والكهوف المثيرة الغامضة، والأسواق المزدحمة، والمواقع التاريخية، والشواطئ الساحرة المحاطة بأشجار الصنوبر، يستطيع السائح أن يقضي إجازة مميزة.
في كل أحد يتجمع عازفو الطبول الهيبيون على شاطئ كالا بينيراس للعزف مع غروب الشمس كأنهم يودعونها أو يستقبلون الليل بالإيقاعات الصاخبة، وتجذب تلك الأمسية الفريدة السياح من كل أنحاء العالم، لذلك من الأفضل الوصول إلى الشاطئ مبكراً.
بينما يضم متحف الفن المعاصر إبداعات عدد من الفنانين المشهورين عالمياً، ومن أبرزهم انتوني ماري ريباس المولود في إيبيزا، وينظم معارض مؤقتة على مدار العام، وعروضاً للأزياء.
أما متنزه كالا كونت فيضم شاطئاً صغيراً يوفر متعة رائعة للتشمس، والتقاط الصور التذكارية وسط الساحل الصخري والأمواج المتلاطمة، ومياهه الضحلة ما يجعله مكاناً مناسباً للأطفال والأسرة حتى غروب الشمس.
وعندما يحل المغرب، اتجه إلى أحد المطاعم الثلاثة على قمة المنحدرات للاستمتاع بالمناظر الممتدة ومراقبة الشمس وهي تودع الشاطئ مختفية وراء الأفق.
وتضمن أسواق الهيبي الشهيرة في إيبيزا يوماً مليئاً بالحيوية والمرح صباحاً ومساء، مع فرصة انتقاء وشراء هدايا تذكارية، والاستمتاع بوجبة رائعة، مع مشاهدة الرقص الفلكلوري والموسيقى الحية.
وتقع مدينة إيبيزا القديمة أو (دالت فيلا) على تل محصور داخل أسوار قديمة مطل على البحر، وتتيح الأسوار مناظر مذهلة، إلى جانب إمكانية السير والتجوال في الشوارع الضيقة المتعرجة المرصوفة بالحصى التي تؤدي إلى الكاتدرائية في الأعلى.
اعبر من البوابة الرئيسة إلى البلدة القديمة عبر الجسر المتحرك القديم، وشاهد حياة البسطاء الأصلية والمتاجر الصغيرة، والمعارض والمتاحف والشوارع الضيقة، وتلمس روح وجوهر إيبيزا وإسبانيا.
وتعرف المنطقة باسم «تل طواحين الهواء» وتقع خارج البلدة القديمة مباشرة، وهي موقع استيطان فينيقي أصلي يعود إلى القرن السابع قبل الميلاد.
وتحتوي على مقبرة كبيرة قديمة يتناثر حولها ما يقرب من 3000 مقبرة، وأصبح الموقع الآن أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.
وتحوي إيبيزا جزيرة (إي فيدرا) الصخرية غير المأهولة، ويبلغ ارتفاعها 413 متراً قبالة الساحل الجنوبي الغربي لإيبيزا، ويزعم الفولكلور الإسباني أنها ثالث أكثر الأماكن جاذبية على وجه الأرض وأيضاً مسقط رأس الإلهة الفينيقية تانيت.
الأكثر من ذلك أنها كانت موطناً لصفارات الإنذار وحوريات البحر اللاتي حاولن إغراء أوليسيس من سفينته في ملحمة هوميروس.
وتقع كهوف سان ماركا على الجانب الشرقي من شاطئ سانت ميغيل على الساحل الشمالي لجزيرة إيبيزا، باليركس، إسبانيا، والطريف أن المهربين واللصوص كانوا في الأصل أول من استخدمها لإخفاء بضائعهم غير القانونية، وأصبحت الآن أحد أبرز المعالم السياحية ليس في إيبيزا وإسبانيا فقط، بل في البحر المتوسط بأكمله.