الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

مالطا.. جزيرة الشمس ومنتجع الجمال

ربما لايعرف البعض مالطا سوى عبر المثل الشهير «كمن يؤذن في مالطا» كناية عن من لا يجد آذاناً صاغية، ولكن الحقيقة أن تلك الجزيرة جنة للسياحة بامتياز وخاصة للسياحة العائلية أو الباحثين عن الجمال والهدوء وسط الطبيعة الخلابة، بموقعها الفريد في البحر الأبيض المتوسط بين صقلية وساحل شمال أفريقيا.

وتحت شعار «نريد عودة السياح المحبين للشمس والثقافة والطعام والروح الدافئة لشعبها» ترحب مالطا بالزائرين والمحبين لطبيعتها الرائعة وشواطئها وتميزها الثقافي وروح المحبة والضيافة لشعبها.



والحقيقة أن الجزر المالطية (مالطا وجوزو وكومينو) تتمتع بتراث رائع، ونظراً لقربها من تونس، فهناك تأثير شمال أفريقي واضح، كما أن اللغة المالطية مشتقة من العربية مختلطة مع الإيطالية.

وتحت أشعة الشمس، تنتشر المناظر الطبيعية المليئة بأشجار النخيل في مالطا مع مدن التلال الخلابة والموانئ البحرية الهادئة وقرى الصيد القديمة الملونة ومناطق الجذب الطبيعية.

وتتمتع مالطا بطقس مثالي في الربيع والخريف، أما خلال أشهر الصيف الحارة، فتنبض القرى بالحياة والحفلات الموسيقية في الهواء الطلق.

وهناك العديد من الأماكن الرائعة التي تستحق أن تزار من بينها البحيرة الزرقاء «بلو لاجون» بجزيرة كومينو، معابد تركسيان لحقبة ما قبل التاريخ، ضحية رباط، شاطئ جولدن باي، منتجعات ماليا، معابد هاجر كيم، وقرية سيجوي.





وتعتبر فاليتا، وهي ميناء بحري مهم استراتيجياً، العاصمة الأنيقة لجمهورية مالطا، و هي أيضاً شهادة على عظمة النبلاء الأوروبيين الذين منحهم ملك إسبانيا الجزر المالطية عام 1530، فأنشأوا عاصمة جديرة بمكانتهم الأرستقراطية.

ويمكن للسياح التنقل بسهولة في هذه المدينة الصغيرة التي يحدها ميناءان، وفي قلب المدينة كنيسة سان جون المبنية من القرن السادس عشر وتتميز بالديكور الداخلي الفخم.

وبالقرب منها قصر جراند ماسترز الهائل، الذي يضم لوحات رائعة بالإضافة إلى مستودع أسلحة تاريخي يحكي قصة الانتصارات العسكرية للفرسان.





وبالنسبة للسياح الذين يقدرون الثقافة والمعالم التاريخية، تعد فاليتا واحدة من أفضل الأماكن للزيارة في الجزر المالطية.

أما جزيرة جوزو فهي الوجهة المثالية للجزر المالطية، بمدنها الهادئة وشواطئها البكر، وهي المكان المثالي للاستمتاع بإجازة مريحة لعدة أيام أو حتى إقامة لمدة أسبوع.



وفي منحدرات دينجلي يلتقي عشاق المناظر الساحلية المذهلة، حيث يجب عليهم أن يأخذوا رحلة قصيرة بالسيارة أو الحافلة إلى تلك المنطقة التي ترتفع 250 متراً ومطلة على البحر الأبيض المتوسط، وتمتاز بسفوحها الخصبة التي تستخدمها المزارع الصغيرة.