الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

سوسة.. جوهرة الساحل التونسي تتلألأ بالموزاييك والمراسي والشواطئ الساحرة

بين البحر والشمس والجبل والشاطئ، تبدو مدينة سوسة التونسية أو سوسة المحروسة جنة سحرية الإغراء، ومقصداً سياحياً يشهد على روعة الطبيعة وأصالة وكرم السكان، كما أن المدينة القديمة مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

تقع سوسة في الوسط الشرقي لتونس على بعد 140 كم جنوب العاصمة، وتعرف باسم «جوهرة الساحل» تشرف على البحر الأبيض المتوسط، وتتمتع بطبيعة ساحرة، أسسها الفينيقيون في الألف الأولى قبل الميلاد وتعد قبلة السياح في تونس وسواحل البحر الأبيض، لما تحتويه من شواطئ ساحرة ومناطق أثرية وأماكن ترفيهية، إلى جانب كوكبة من أجمل الفنادق والمنتجعات.

وعلاوة على الشواطئ الرائعة برمالها الذهبية ومياهها الرائقة الصافية، ومنشآتها المتكاملة، هناك أماكن تستحق أن تزار في سوسة.

يحتوي متحف سوسة الأثري على أكبر مجموعة من الموزاييك «الفسيفساء» وأهمها رسومات وفسيفساء رأس ميدوسا، ولوحة انتصار باخوس التي تعد الأجمل في المتحف.

أما المدينة القديمة، فأجمل تجسيد للعمارة العربية والإسلامية، واللافت أنها بقيت دون تغيير تقريباً طوال القرون الماضية، وتجذب السياح بفضل أزقتها وشوارعها المرصوفة إضافة إلى جدارها الذي يمتد لمسافة كيلومترين.

ويعود تاريخ إنشاء قلعة أو رباط سوسة إلى أواخر القرن الثامن الميلادي حيث شكلت حصناً منيعاً للمدينة من ناحية البحر، والقلعة مكونة من طابقين بها أروقة وشرفات تطل على ساحة كبيرة، ويقع رباط سوسة في شرق مدينة سوسة على ساحل البحر الأبيض المتوسط وهو واحد من سلسلة القلاع الممتدة على طول الساحل.

ومن أهم المراسي في تونس، مرسى القنطاوي وهو معلم سياحي شهير يقع على ساحل البحر المتوسط تم افتتاحه عام 1979، ويضم مجموعة من المراكب ومراكب الصيد والعديد من الأماكن الترفيهية مثل الحدائق والمطاعم والمقاهي المطلة على البحر الأبيض المتوسط.

بينما يوفر سوق سوسة للزائرين الفرص الكاملة للاستمتاع بشراء الهدايا التذكارية، والحرف اليدوية الفريدة، لذا يغص دائماً بالسائحين من كل البلدان.

وتعتبر زاوية زكاك أحد معالم المدينة وتضم مئذنة جميلة ذات 8 أضلاع تعود إلى القرن الـ17، وتضم مسجداً ومدرسة وضريحاً، وتجسد العمارة الإسلامية في أبهى صورها.