الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

واحة سيوة.. بحيرات كبريتية وأشجار زيتون ونخيل وجبل للموتى وحمام كليوباترا

تعتبر واحة سيوة في محافظة مطروح المصرية من أروع وأشهر الواحات في العالم بطبيعتها البكر الجميلة وأجوائها النقية، وطبيعة سكانها الذين حافظوا على تقاليدهم وتراثهم، وآثارها التاريخية، وطابعها المعماري الفريد وطقسها المعتدل، والأمان الذي يغلف كل أجواء الحياة بها.

هنا تتفجر عيون المياه الطبيعية والكبريتية، وتنبت النباتات العطرية وأشجار النخيل والزيتون والرمان، في منطقة تعد أكبر خزان للمياه الجوفية في مصر.

وتجذب المناطق الأثرية مثل جبل الموتى وقلعة شالي ومعبد الوحي ورحلات السفاري في بحر الرمال الأعظم والتخييم ومشاهدة النجوم السياح الأجانب والمصريين.

وتسمى واحة سيوة أرض النخيل ولا يفصلها عن الحدود الليبية سوى 50 كم، وتعد محمية طبيعية تتمتع بمناخ قاري صحراوي وشتاء دافئ.

وتضم الواحة 4 بحيرات رئيسية مثل بحيرة الزيتون، المعاصر، سيوة، والمراقي، إلى جانب بحيرات أخرى أصغر مثل فطناس وشياطة وطعاغين.

وتبلغ مساحة بحيرة الزيتون 5760 فداناً، وهي الأكبر وتليها في المساحة بحيرة سيوة غرب مدينة شالي بإجمالي 3600 فدان.

وتشتمل سيوة على تنوع جيولوجي وبيولوجي هائل، وهناك أكثر من 40 نوعاً من النباتات معظمها من النباتات العطرية والطبية، إلى جانب ما يقرب من 100 ألف شجرة زيتون، ونصف مليون نخلة.

وبالنسبة للحياة البرية هناك أكثر من 164 نوعاً من الطيور من أشهرها الحبارى والسمان والبشاروش الذي قدسه الفراعنة، إلى جانب أنواع كثيرة من الحيوانات البرية مثل الفهد الصياد والثعلب الفينيفي والغزال الأبيض والأحمر، والأرانب البرية.

الأكثر من هذا أن الواحة كانت منطقة بحرية في عصور ما قبل التاريخ واكتشف العماء فيها بقايا، وأكبر هيكل لحوت في العالم يرجع إلى العصر الطباشيري منذ 73 مليون سنة، وأسماك قرش، وشعب مرجانية متحجرة.

جبل الموتى

من أبرز معالم الواحة وهو مقبرة أثرية تعود للقرنين الرابع والثالث قبل الميلاد، أعيد استخدامها خلال العصر اليوناني والروماني، ومن أشهر مقابرها «سي آمون» التي تحتوي على مومياوات ونقوش فرعونية ويونانية من أبرزها مشهد محكمة أوزوريس في الأساطير الفرعونية القديمة.

ويضم الجبل أيضاً مقبرة الكاهن الفرعوني «باتحوت»، مقبرة «التمساح» التي تسجل جدرانها مشاهد كثيرة لكتاب الموتى، ومقبرة "ميسو إيزيس".

ويقع معبد آمون فوق هضبة الغورمي، وتتعامد عليه الشمس في الربيع والخريف.

جبل الدكرور



وعند أطراف الواحة الجنوبية، وفي الجهة المقابلة لجبل الموتى، يقع جبل «الدكرور» برماله الساخنة التي تفيد في علاج الروماتيزم، ويحظى بمكانة روحية خاصة لدى أهالي الواحة.

جزيرة فطناس



يطلق عليها «جزيرة السحر والخيال»، وهي من أروع الأماكن في العالم التي تستمتع فيها بمشهد الغروب، وهي أيضاً من أهم 20 موقعاً سياحياً في مصر، وتمتد على مسافة 15 فداناً غربي مدينة سيوة، وهي محاطة ببحيرة تلفها أشجار النخيل في مشهد بديع.

ويكتمل سحر المنظر بالجبال المتناثرة وبحر الرمال العظيم بكثبانه الهائلة وأسراره التي لم تفض بعد.

وتجذب عين فطناس أنظار السياح والأهالي بينابيع المياه بها والتي تقدر بعشرة ينابيع تتميز بصفاء مياهها وحرارتها المعتدلة في كل أوقات العام.

وتشمل المعالم الأُثرية جبل الموتى وقلعة شالي، ومعبد الإمبراطور أنطونيوس بيوس من القرن الثاني الميلادي، ويحتوي على لوحة من الحجر الجيري عليها نقوش باللغة اليونانية، ويعلوها قرص الشمس، محاطاً بحيات الكوبرا.

ويمكن للسياح زيارة معبد الوحي أو معبد التنبؤات، ليستحضروا مراسم تتويج الإسكندر الأكبر ابناً للإله آمون، في مطلع القرن الثالث الميلادي.

عين كليوباترا



عين كبريتية تبعد مسافة كم واحد عن معبد آمون بقرية آغورمي، وعلى مسافة 25 كم من الواحة، وتتميز بمياهها الجارية والمتجددة وعناصرها الصحية، ويطلق عليها عين الشمس أو عين جوبا أو.. عين كليوباترا.

ويقال إن الملكة الفرعونية الشهيرة كانت تستحم في تلك العين لذلك سميت باسمها.

وهي ليست العين الكبريتية الوحيدة في سيوا، فهناك أيضاً عين بيريزي التي يقصدها الناس للعلاج من الأمراض الجلدية مثل الصدفية،

وعين واحد التي تسمى ببئر بحر الرمال العظيم، إلى جانب عين كيغار الكبريتية، عين تجزرت، وعين الدكرور، وعين قوريشت، وعين طاموسة.

وتضم الواحة أكثر من 200 عين مياه طبيعية متنوعة الخصائص، إلى جانب البحيرات المالحة.